الأهداف والاستراتيجيات والإجراءات

لقد تم التصديق على الكثير من الأهداف والمرامي المتعلقة بالأطفال، منذ مؤتمر قمة العالم من أجل الطفل، من خلال قمم ومؤتمرات الأمم المتحدة الكبرى وعمليات المراجعة التي تقوم بها ونحن نعيد التأكيد بشدة على التزامنا نحو تحقيق هذه الأهداف والمرامي، وتقديم الفرص التي حرم منها الأباء لأطفال هذا الجيل والأجيال القادمة في المستقبل. وكخطوة نحو بناء أساس قوي لتحقيق أهداف التنمية الدولية المخططة حتى عام 2015، وأهداف قمة الألفية، قررنا تحقيق الأهداف التي لم تتحقق بعد والمرامي والمؤشرات المتوافقة خلال هذا العقد (2000 – 2010)، وذلك من خلال القيام بالأولويات التالية:

1.تعزيز الحياة الصحية

يموت سنويا ما يزيد عن 10 مليون طفل دون سن الخامسة، بسبب الفقر والافتقار إلى الحصول على الخدمات الاجتماعية الأساسية، نصفهم تقريبا يموتون في فترة الرضاعة، وذلك بسبب أمراض يمكن الوقاية منها وبسبب سوء التغذية، كما تودي مضاعفات الحمل والولادة بحياة أكثر من نصف مليون امرأة وفتاة بالغة كل عام، وتجرح وتتسبب في إعاقة عدد أكبر بكثير. ولا يستطيع أكثر من بليون شخص الحصول على مياه الشرب المأمونة، ويتعرض أكثر من 150 مليون طفل دون سن الخامسة لسوء التغذية، وليس في متناول ما يزيد عن بليوني شخص مرافق صحية كافية.

ونحن مصرون على كسر حلقة سوء التغذية وضعف الصحة، من خلال توفير بداية حياة آمنة وصحية لكافة الأطفال عن طريق توفير الرعاية الصحية الأساسية الفعالة والدائمة بالمساواة فى جميع البلدان، مع ضمان إمكان الحصول على المعلومات والخدمات، عند الحاجة وتوفير خدمات صرف صحي ومياه شرب كافية وتعزيز نهج الحياة الصحية بين الأطفال والمراهقين.
وعليه قررنا أن نحقق فى الفترة ما بين عام 2000 إلى عام 2010 ما يلى:

تقليل وفيات الأطفال الرضع ومن تقل أعمارهم عن الخامسة بنسبة الثلث على الأقل، سعيا لتحقيق هدف خفض الوفيات بنسبة الثلثين مع حلول عام 2015.
تقليل وفيات الأمهات بنسبة الثلث على الأقل، سعيا لتحقيق هدف خفض الوفيات بنسبة ثلاثة أربع مع حلول عام 2015.
تقليل نسبة الأطفال دون الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية، بنسبة الثلث على الأقل مع الاهتمام بالأطفال تحت سن عامان بصفة خاصة.
تخفيض عدد المحرومين من الحصول على المرافق الصحية والكميات الكافية من مياه الشرب المأمونة التي يمكن تحمل تكلفتها بنسبة الثلث على الأقل.
تطوير وتنفيذ السياسات والبرامج الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة لضمان تعزيز الإنماء الجسدى والاجتماعى والعاطفى (إضافة: والديني، والروحي، والأخلاقي) والعقلى للأطفال.

ولتحقيق هذه الأهداف سنقوم بتنفيذ الاستراتيجيات والإجراءات التالية:
التأكد من أن تقليل وفيات الأمهات، وحديثى الولادة غير الطبيعين هى من أولويات قطاع الصحة، وأن (استبدال: كافة الأفراد من الأعمار المناسبة، وخاصة النساء والفتيات البالغات بـ الأزواج) يمكنهم الحصول بأسعار يمكن تحملها على خدمات (استبدال: الصحة الإنجابية بـ تنظيم الأسرة ورعاية ما قبل الولادة وما بعدها) ، (حذف: كما تم الاتفاق عليه في مؤتمر السكان والتنمية الدولي، ومؤتمر المرأة الرابع، وما تم إعادة التأكيد عليه في المراجعات على هذه المؤتمرات لمدة خمس سنوات).

مع احترام حقوق وواجبات ومسئوليات الآباء، وبما يتوافق مع (إضافة: الثقافات ونظم القيم الأخرى و) القدرات الناشئة للمراهقين (استبدال: تعزيز وحماية حق المراهقين بـ تقديم) التوعية الجنسية (حذف: والصحة الإنجابية) و(استبدال: المعلومات، والخدمات لتعزيز المساواة بين الجنسين والسلوك الجنسي القويم بـ بما في ذلك تدريس العفة) لتجنب الحمل غير المرغوب يه أو الحمل المبكر، وأمراض الإيدز/ نقص المناعة البشرية التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي.

حماية وتعزيز الرضاعة الطبيعية فقط للأطفال الرضع لفترة حوالى 6 شهور، واستمرار الرضاعة الطبيعية مع الأغذية المكملة حتى العام الثانى، وتقديم المشورة في مجال تغذية الأطفال للأمهات المصابات بمرض الإيدز لكى يتمكن من اتخاذ عدة اختيارات.

التأكد من القيام بانتظام على المستوى القومي بتحصين ما لا يقل عن 90 في المائة من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة بنسبة تغطية لا تقل عن 80% لكل حى أو وحدة إدارية، وخفض معدل الوفيات الناتجة عن الإصابة بالحصبة بنسبة النصف مع حلول عام 2005، والقضاء على الإصابة بفيروس التيتانوس بين الأمهات والأطفال حديثي الولادة بحلول عام 2005، ونشر فوائد الأمصال الجديدة والمحسنة وغير ذلك من الأنشطة الصحية الوقائية لكي تصل إلى الأطفال في كافة البلدان.

التدليل بحلول سنة 2005 على خلو العالم من شلل الأطفال.

القضاء على وباء الإيبولا (مرض دودة غينيا).

تعزيز تنمية الطفولة المبكرة من خلال توفير الدعم للوالدين والعائلات، والأوصياء القانونيين، ومقدمي الرعاية، خاصة أثناء فترات الحمل، والولادة والطفولة المبكرة لضمان تنمية الأطفال الجسدية والاجتماعية (إضافة: والدينية، والروحية، والأخلاقية) والعقلية.

تكثيف الإجراءات فعالة التكلفة ضد الأمراض وسوء التغذية والتى تعد الأسباب الرئيسية فى وفيات الأطفال وولادتهم مشوهين، بما فى ذلك خفض نسبة الوفيات الناتجة عن عدوى الجهاز التنفسى الحادة بنسبة الثلث، وخفض نسبة الوفيات الناتجة عن الإسهال بين الأطفال دون سن الخامسة، بنسبة النصف ، وخفض نسبة الوفيات الناتجة عن السل بنسبة النصف، والوزن المنخفض أثناء الحمل، والطفيليات المعوية، وفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز المنقول عن طريق الاتصال الجنسي.

خفض عبء الأمراض المرتبطة بالملاريا بنسبة النصف، وضمان أن 60% من كافة الأشخاص الذين يتعرضون لخطر الإصابة بالملاريا، خاصة الأطفال والنساء، ينامون تحت ستائر تمنع دخول الحشرات.

تحسين التغذية المقدمة للأمهات والأطفال من خلال تحقيق الأمن الغذائى المنزلى وإتاحة الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأساسية وممارسات الرعاية الكافية، وخفض معدلات انخفاض الوزن عند الولادة بنسبة الثلث على الأقل عن المعدل الحالي.

تعزيز نظم الصحة والتعليم ونشر نظم الضمان الاجتماعي، لزيادة صحة وتغذية والرعاية المتكاملة والفعالة للأطفال داخل الأسر والمجتمعات والمدارس ومرافق الرعاية الصحية الرئيسية.
خفض إصابات الأطفال الناتجة عن الحوادث أو ظروف العمل الخطرة، من خلال وضع وتنفيذ إجراءات الوقاية الملائمة.

ضمان حصول الأطفال ذوي الإعاقات والاحتياجات الخاصة على الرعاية والمعاملة الملائمة، وتعزيز الرعاية الأسرية ونظم الدعم الملائمة للأسر، والأوصياء القانونيين ومقدمي الرعاية لهؤلاء الأطفال.

توفير تعليم ومعلومات وخدمات صحية سهلة يمكن الحصول عليها، بما في ذلك خدمات الصحة (حذف: الإنجابية و) العقلية للمراهقين.

تعزيز نهج الحياة الصحية بين الأطفال، بما في ذلك المراهقين، ودعم السياسات والبرامج الوقائية، خاصة تلك التي ضد بالتبغ والكحوليات والمخدرات.

الاستمرار في القضاء على نقص اليود بحلول عام 2005، ونقص فيتامين أ بحلول عام 2001، وخفض معدل الإصابة بالأنيميا بنسبة الثلث، بما في ذلك نقص الحديد بحلول عام 2010، والإسراع من التقدم في خفض نقص المغذيات الدقيقة الأخرى من خلال توفير تحصين الغذاء والمكملات الغذائية.

كجزء من الجهود المبذولة لضمان حصول الجميع على مياه شرب مأمونة ومرافق صحية كافية، الاهتمام أكثر ببناء قدرات العائلات والمجتمعات على إدارة النظم الحالية وتعزيز التغير السلوكى من خلال التوعية الصحية.

2.توفير تعليم جيد

إن الحصول على التعليم هو أحد حقوق الإنسان – ومفتاح خفض الفقر، وعمالة الأطفال وتعزيز التنمية والديموقراطية، والسلام والتسامح، غير أن عدد الأطفال غير المقيدين في المدارس ممن هم في سن المدرسة الابتدائية يزيد عن 110 ملايين طفل، معظمهم من الإناث، بينما هناك ملايين أخرى تتلقى التعليم على أيدي مدرسين غير مدربين لا يتقاضون أجورا كافية، في قاعات دراسية مكتظة بالتلاميذ وغير صحية وغير مجهزة بالمعدات الكافية، ولا يكمل ثلث أطفال العالم خمس سنوات من التعليم، وهى الحد الأدنى للتعليم الأساسى.

كما تم الاتفاق عليه في منتدى التعليم العالمي الذي عقد في داكار، سنمنح أولوية عليا لضمان حصول الأطفال بحلول عام 2015 على تعليم ابتدائي جيد مجاني وإلزامي، مع التركيز بصفة خاصة على تعليم الفتيات، والأطفال الأكثر فقراً، والأطفال الذين ينتمون إلى الجماعات العرقية والأقليات اللغوية، والأطفال العاملين والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

كما سنهدف إلى توفير تعليم ثانوي متقدم. وكخطوة نحو تحقيق هذه الأهداف، قررنا تحقيق الأهداف التالية:
ط نشر وتحسين الرعاية الصحية الشاملة وتعليم الأطفال في الطفولة المبكرة، خاصة للأطفال المحرومين والأطفال الأكثر ضعفاً.
ط القضاء على الفروق بين (استبدال: النوع بـ الجنسين) فى التعليم الأساسى والثانوى بحلول عام 2005.
ط تقليل عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس، رغم بلوغهم سن الالتحاق بالمدارس الابتدائية بنسبة 50 في المائة وزيادة معدل القيد بالمدارس الابتدائية إلى ما لا يقل عن 90 في المائة بحلول عام 2010.
ط تحسين نوعية التعليم الأساسى لكى يحقق الأطفال مستويات تعلم جيدة فى مجالات العد ومحو الأمية والمهارات الحياتية.

-ولتحقيق هذه الأهداف سننفذ الاستراتيجيات والإجراءات التالية:
1. وضع وتنفيذ استراتيجيات خاصة لضمان استعداد المدارس وإتاحتها أمام كافة الأطفال والمراهقين، والتأكد من أنه يمكن لجميع العائلات تحمل نفقات التعليم الأساسي. بنفقات يمكن لعائلاتهم تحملها.
2. تعزيز برامج مبتكرة تشجع المدارس والمجتمعات على البحث بصورة أكثر فعالية عن الأطفال خارج المدارس والمستبعدين من التعليم، وخاصة الفتيات والأطفال العاملين، ومساعدتهم على الالتحاق بالمدارس والحضور وتحقيق النجاح.
3. ويجب اتخاذ إجراءات خاصة لتجنب التهرب من المدارس، مثل التأكد من عدم وجود فجوات بين سن ترك الدراسة والحد الأدنى لسن العمل.
4. التأكد من أن البرامج التعليمية الأساسية متوفرة وتستجيب لاحتياجات التعلم الخاصة لدى الأطفال الذين يعانون من أشكال الإعاقة المختلفة.
5. التأكد من أن الأطفال من الأقليات العرقية (إضافة: والدينية) واللغوية، قادرون على تلقي التعليم على نفس قدر المساواة مع الأطفال الآخرين وبأسلوب يلائم ميراثهم الثقافي، لتكوين الاحترام والحفاظ على هويتهم الثقافية (إضافة: والدينية) واللغوية والقيمية.
6. وضع وتنفيذ استراتيجيات خاصة لتحسين نوعية التعليم والوفاء باحتياجات التعلم لدى الجميع.
7. خلق مع الأطفال بيئة تعلم مواتية للطفل يشعر فيها التلامذة بالأمان والحماية من الأذى والعنف والتمييز (إضافة: غير العادل) ويشجعون فيها على التعلم.
8. والتأكد من أن البرامج والمواد التعليمية تعكس قيم السلام، والتسامح وحماية حقوق الإنسان و(استبدال: المساواة بين النوع بـ المساواة بين الجنسين) وذلك باستخدام كل فرصة يقدمها العقد الدولي للتنمية لثقافة السلام واللاعنف لأطفال العالم (2000 – 2010).
9. توفير فرص تعليمية وتدريبية أمام المراهقين للحصول على حياة معيشية كريمة.
10. إضافة برامج التعليم الجنسي في النظم التعليمية، داخل أو خارج المدرسة، بدعم من العائلات والمجتمعات، وتعزيز السلوك الجنسي القويم، والأبوة، بما في ذلك الموضوعات المتعلقة بالحمل المبكر، والأبوة المبكرة، والوقاية من الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي. وتنفيذ برامج تمكن المراهقات الحوامل والأمهات المراهقات من الاستمرار في واستكمال تعليمهن.
11. تشجيع وضع باستمرار برامج تتحرى وتحول دون المتاجرة في وتناول المخدرات، خاصة في المدارس، عن طريق تعزيز الحملات الإعلامية ونشر المعلومات عن الآثار الضارة لإدمان المخدرات، واتخاذ الإجراءات للتعامل مع الأسباب الرئيسية في ذلك.
12. تعزيز برامج مبتكرة لتقديم حوافز للعائلات ذوات الدخل المنخفض ولديها أطفال في سن المدرسة، لزيادة معدل التحاق وحضور الفتيات والفتيان في المدارس، ولضمان عدم إجبارهم على العمل بم يعوق دراستهم.
13. وضع وتنفيذ برامج تهدف بصفة خاصة إلى القضاء على الفوارق بين (استبدال: النوع بـ الجنسين) فى الالتحاق بالمدارس، (حذف: وأنظمة التعليم المتحيزة على أساس الجنس والقائمة على الأدوار النمطية، والمناهج والمواد التعليمية، سواء الناشئة عن أية ممارسات تمييز، أو مواقف اجتماعية أو ظروف قانونية واقتصادية).
14. تعزيز حالة وأخلاقيات وحرفية وتدريب المدرسين وضمان حصولهم على رواتب ملائمة لعملهم والفرص والحوافز اللازمة لإنمائهم.
15. تطوير نظم استجابية ومشاركة ومسئولة للإدارة التعليمية والإدارة داخل المدرسة والمجتمع والمستويات الوطنية.
16. الوفاء باحتياجات التعلم لدى الأطفال الذين تأثروا بالأزمات بما فى ذلك النزاعات المسلحة، (إضافة: والاحتلال) والكوارث الطبيعية، وعدم الاستقرار الاجتماعى والاقتصادي، وتنفيذ برامج توعية للمساعدة فى الوقاية من العنف والنزاعات (إضافة: إلا في حالة الدفاع عن النفس والنضال ضد الظلم).
17. توفير فرص ومرافق للترفيه والرياضة في المدارس والمجتمعات.
18. تسخير تكنولوجيات المعلومات والاتصال السريعة التطور لدعم التعليم الأساسي بتكلفة معقولة، بما في ذلك التعليم المفتوح والتعلم عن بعد، وتقليل حالات عدم المساواة فيما يختص بإمكانية الحصول على هذا التعليم وبنوعيته.
19. وضع استراتيجيات لتخفيف آثار مرض نقص المناعة البشرية/ الإيدز على النظم التعليمية والمدارس، والتلامذة والتعلم.

قد يعجبك أيضاً ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *