مقدمة الحوار للشيخة عائشة

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد..

كم سمعنا ونسمع في دول الغرب من أصوات ترتفع وتنادي بحقوق المرأة المهضومة.. تارة باسم المساواة ، وتارة باسم الحرية ، وأخرى باسم الحضارة والتقدم .

وقد تخبط البشر في معالجة قضية المرأة ولم يهتدوا إلى الصواب ، لأن معالجتهم كانت بمعزل عن هدى الله وشرعه القويم . فجاءت مشوبة بأهواء النفس وقصور العقل فوقعت المرأة ضحية ، وكانت النتيجة تفكك العائلة وشيوع الفاحشة وكثرة اللقطاء حتى صاروا يعدون بمئات الألوف في بعض الدول ، وظهرت فيهم العلل والأمراض التي لم تكن في أسلافهم .

ومن المؤسف أن هذه الأصوات بدأت تسمع في بلاد المسلمين ، وكان الأحرى أن يتعظوا بما حدث لمن جرّب هذه الممارسات والمخالفات التي أدت إلى سقوط والإنحدار إلى مستوى الحيوان . ومما يزيد الأمر خطورة تأثر بعض المسلمات بهذه الدعوات الهدّامة وإن كانت برّاقة في ظاهرها إلاّ أنها تحمل السم في طياتها ، ويزيد في خطورتها أن موجة الفساد والتضليل والخداع للمرأة المسكينة تزداد ضراوة ، وعنتاً ، ويساعدهم غفلة المسلمين ، وضعف الوعي الاسلا مي عند الرجال والنساء ، وقلة الغيرة ، وحب التقليد لما يجري في بلاد الغرب.

إن قضية المرأة قد عالجها الإسلام علاجاً حاسماً من جميع جوانبها . وإن علاجه هو العلاج الوحيد الصحيح ، لأنه من صنع خالق المرأة الذي يعلم ما يصلح لها . ( الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) وستعود للمرأة كرامتها ومكانتها وحقوقها إذا عادت إلى هدى الله ومنهجه القويم …

هذه توطئة للموضوع أقدمها بين أيديكم للجميع في هذه الشبكة المباركة الداعية إلى الله .. وفي انتظار تواصلكم معنا بالأسئلة ، ومن ثم نبدأ الحوار معكم إن شاء الله يومي : الأحد ، الأثنين 15 ـ 16/صفر/1423هـ
والله الموفق ، وهوالهادي إلى سواء السبيل.

أختكم : أم البراء ( عائشة بنت عبد المجيد الزنداني)

قد يعجبك أيضاً ...