الأدوية و مقاومة المضادات الحيوية
المضادات الحيوية قادرة على إنقاذ حياة الإنسان لكن بعض الجراثيم
تطور قوة خاصة للتغلب على هذا الدواء و هذا ما يسمى بالمقاومة
فتصبح هذه الأدوية لا تعمل بالشكل المطلوب، كما تستطيع الجراثيم نقل
مقاومتها إلى جراثيم أخرى.
وتعمل المضادات الحيوية على قتل الجراثيم التي تسمى البكتيريا أو
تمنع تكاثرها و لكن قد لا يحدث ذلك، حيث قد تتمكن البكتيريا القوية من
التكاثر و الانتشار، فقد يمرض الشخص مرة أخرى و في هذه الحالة
يصبح القضاء على البكتيريا صعب.
ويعد الأشخاص الذين يستخدمون المضادات الحيوية بشكل كبير و متكرر
عرضة لحدوث مقاومة للبكتيريا، و هذا قد يجعل بعض الأمراض صعب
التحكم به و قد يجعل فترة المرض تطول و تتطلب زيارات للطبيب أكثر
و قد تحتاج إلى أدوية أقوى.
وتنقسم الجراثيم إلى مجموعتين أساسيتين هما البكتيريا و الفيروسات و
هما المسببين الأساسيين في أغلب الأمراض فالمضادات الحيوية تقضي
على البكتيريا لكنها لا تؤثر على الفيروسات.
وتسبب الفيروسات عدة أمراض منها:
البرد
الكحة
الأنفلونزا
مشاكل الجيوب الأنفية
التهاب الشعب الهوائية
التهاب الأذن
هل يؤثر ذلك عليّ ؟
إذا كنت مصاب بعدوى فيروسية فإن استعمال المضاد الحيوي ليس
بالفكرة الجيدة لأنها لا تملك أي تأثير على الفيروسات فهذا الدواء إن لم
يضرك لن ينفعك ففي كل مرة تأخذ المضاد الحيوي فيها فإنك تعطي
البكتيريا الموجودة في جسمك الفرصة لاستحداث مقاومة ضد المضاد
الحيوي مما قد يجعلك مريضاً و يصبح توفير الدواء المناسب لك في غاية الصعوبة.
ما هي أبرز الأخطاء التي تقع من قبل المرضى ؟
* أن يطلب المريض المضاد الحيوي مع أنه غير محتاج له، مثلاً أن يطلب
المريض المضاد الحيوي و هو مصاب بالبرد (عدوى فيروسية).
* عدم تعاطي المضاد الحيوي حسب توصيات الطبيب، مثلاً عند
الإحساس بالتحسن يوقف المضاد من نفسه مما قد يسبب انتكاسة
في الحالة بسبب تكاثر البكتيريا من جديد.
* الاحتفاظ بالباقي من المضاد الحيوي و استعماله مرة أخرى بدون
استشارة طبيب مختص.
.
.
.
الروابط المفضلة