تقوم من نومها تساعد اطفالها ليذهبوا للمدرسة
توقظ زوجها لعمله
تمارس مهامها واعبائها المنزلية
تغسل الملابس
وتتفانى في ابتكار الاصناف اللذيذة من الطعام
تنظف المنزل
يحضر الاولاد من المدرسة
تساعدهم في المذاكرة تدخلهم ليناموا فتنتظر زوجها
وبعد كل هذا التعب من اجله ومن اجل اطفاله لا يقدر ما تقوم به
يتهمها بالتقصير ويوجه لها اللوم على اتفه الاسباب
لا تسمع منه كلمة شكر
تصاب بالاحباط والحزن
تساعد امها في المنزل
تبذل قصارى جهدها لترضيها
تحاول التقرب لها بهدايا تلاطفها بكلمات رقيقة
لكن قلب امها موصد تجاهها
تتهمها بالعقوق
ربما تدعي عليها ايضا
تصاب بالاحباط والحزن
تصلح بين صديقاتها تقرب بينهم
يفهمونها خطأ ويتهمومها بالتفريق
والنفاق
تصاب الاحباط والحزن
لكل هؤلاء وغيرهم ممن لا يقدر الناس تعبهم واعمالهم
ممن يحزنون ان يتعبوا بلا مقابل ولو كلمة شكر
نقول لهم
احتسبوا
فالاحتساب يهون على الانسان التعب وما يلاقيه من الناس من اذى
فهو لا ينتظر منهم جزاء
بل من رب العباد
فقد قال تعالى
: (وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)[الشورى:36].
فلا افضل مما عند الله
والاحتساب يكون في الاعمال الصالحة ويكون ذلك باخلاصها لله تعالى
وعدم انتظار العوض والمكافأة من العباد
وتحمل مشقة الطاعة
فقد قال رسولنا صلى الله عليه وسلم
(من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)
رواه البخاري
احتسابا اي غير مستثقل لصيامه مستطيل لايامه
ويكون الاحتساب في الصبر على اقدار الله كلها قال (صلى الله عليه وسلم)
(عجبت للمسلم إذا أصابته مصيبة احتسب و صبر و إذا أصابه خير حمد الله و شكر إنالمسلم يؤجر في كل شيء حتى في اللقمة يرفعها إلى فيه )
صحيح انظر حديث رقم: 3986 في صحيح الجامع
ويكون في الاعمال المباحة
يقول ابن الشاط" إذا قصد بالمباحات التقوي على الطاعات او التوصل اليها كانت عبادة كالاكل والنوم واكتساب المال"
فاحتساب الزوجة طاعة زوجها والقيام بالاعمال المنزلية يهون عليها التعب
وان لم يعجب احد
فقد عملت لله ولن تحزن
واحتساب البر ومحاولة ارضاء الوالدين لن يذهب سدى
فالحمد لله الذي لا يضيع اجر من احسن عملا
فاليك اختي
لا تلتفتي لرأي الناس فيما تقومين به فتحزني
ولكن انتظري اجر رب رحيم عدل
فقد قال تعالى
(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) سورة التوبة
الروابط المفضلة