۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
سورة الأَعْرَافِ
محور مواضيع السورة :
تدور السورة الكريمة حول الصراع بين الحق والباطل
والهدف الذي تدور حوله أحداث السورة ومعانيها هو ضرورة تحديد الموقف وسط الصراع
وهذا المعنى يبدو واضحاً في قصص الأنبياء الواردة في هذه السورة
والتي ركزت على الفصل بين المؤمنين الذين أنجاهم الله تعالى وبين الكفار
مع عدم ذكر أي فئة سلبية أو متفرجة لأن الأصل أن يكون للإنسان موقف محدد في حياته
نزلت السورة في وقت كان الصراع فيه على أشده بين المسلمين والكفار
وبالتحديد في الوقت الذي أمر به النبي صلى الله عليه وسلم بالجهر بالدعوة
وفيها تأكيد من الله سبحانه وتعالى لرسوله أن القرآن من عند الله
فلا تستمع لمن يشكك فى ذلك
قال تعالى:
كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)
اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ (3)
أي: كتاب جليل حوى كل ما يحتاج إليه العباد وجميع المطالب الإلهية والمقاصد الشرعية محكما مفصلا
فلا يكون فى صدرك ضيق وشك واشتباه
لأنه تنزيل من حكيم حميد وأنه أصدق الكلام لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
فلينشرح له صدرك ولتطمئن به نفسك ولتصدع بأوامره ونواهيه ولا تخش لائما ومعارضا
لتنذر له الخلق وتعظهم وتذكرهم فتقوم الحجة على المعاندين
وذكر به لعل الناس يتذكرون به الصراط المستقيم
۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
الصراع الأبدى
تضمنت السورة الصراع بين آدم و إبليس منذ بدء الخليقة
عرضت السوره بالتفصيل قصص بعض الأنبياء من بداية خلق آدم عليه السلام
قال تعالى:
وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ (11)
وأتبعته بالحوار بين أهل الجنة وأهل النار
وكأن نتيجة هذا الصراع فريق في الجنة وفريق في النار وبعد ذلك وضحت السورة الصراع
الذى حدث في تاريخ البشرية بين كل نبي وقومه
و نهاية الصراع دائماً هي هلاك الظالمين بسبب فسادهم
۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
أخواتى فى الله
وفى السورة سؤال وهو:
أين نحن من هذا الصراع؟
لابد أن نحدد موقفنا من أى فريق نحن ؟
هل نحن من أهل الجنة أم أهل النار أم مع أهل الاعراف
كما تعرضت السورة الكريمة إلى أصناف البشر فهم على مرّ العصور ثلاثة أصناف:
المؤمنون الطائعون
العصاة
والسلبيون
وهم الذين هم مقتنعون لكنهم لا ينفذون إما بدافع الخجل أو الامبالاة وعدم الإكتراث
والسلبية هي من أهم المشاكل التي تواجه الفرد والمجتمع والأمة
وجاءت الآية لتحذرنا أنه علينا ان نحسم مواقفنا في هذه الحياة ونكون من المؤمنين الناجين يوم القيامة
ولا نكون كأصحاب الأعراف الذين تساوت حسناتهم وسيئاتهم وينتظرون أن يحكم الله فيهم
قال تعالى:
وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46)
يتبع
۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
الروابط المفضلة