أصبحنا نسمع الكثير من الزوجات يشتكين من نظرات ازواجهن الزائغة سواء كان ذللك من خلال التلفاز او من خلال الخروج للأماكن التي تكثر فيها النساء سواء كانت الأسواق أو غيرها..
وكذلك الشباب كثرت معاكستهم للفتيات ولم يعد يخشون شيئا وكأن الأمر ليس فيه أية مشكلة..
ضعف الإيمان في نفوس الكثير فأصبحت اعينهم لاتستقرر على مكان وقلوبهم هنا وهناك..
أين أولائك الرجال الذين أعينهم لاتفارق الأرض عفة وتورعا من أن تقع على شيئ يخشونه..؟!
ووإن كنا بحمد الله لم نفتقد هؤلاء الصالحون إلا أن الأمر أصبح قليلا مانراه..أو انهم قد نفروا من الأماكن التي قد نرتادها ويخشون أن توقعهم في الفتنة..
حتى المحارم لم يسلموا ففتن بعض المحارم بمحارمهم وكان هذا آخر ماكان يتوقع..
والله المستعان..
ولانغفل دور النساء الذين ساهمن في فتنة الرجال بحجابهن السافر االمتبرج الذي لايرضي الله عزوجل..
ومضات..
قال تعالى:"قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ"..
ولما سئل النبي صَلى الله عليه وسلم عن نظر الفجأة قال: "اصرف بصرك". فمن غض بصره عف فرجه..
قال الله تعالى: "وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ"..
وقال: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ"..
وكان يقول صلى الله عليه وسلم:" اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى "..
وقال ايضا صلوات ربي وسلامه عليه: " ثلاثة حق على الله عونهم : المجاهد في سبيل الله ، والمكاتب الذي يريد الأداء ، والناكح الذي يريد العفاف "..
وقال:"قد أفلح من أسلم ، ورزق كفافا ، وقنعه الله بما آتاه"..
العفة خلق إيماني رفيع.. العفة صبر وجهاد واحتساب.. العفة قوة وتحمل وإرادة.. العفة صون للأسرة المسلمة من الأهواء والانحرافات والشذوذ.. العفة دعوة إلى البعد عن سفاسف الأمور وخدش المروءة والحياء.. العفة لذة وانتصار على النفس والشهوات وتقوية لها على التمسك بالأفعال الجميلة والآداب النفسانية..العفة إقامة العفاف والنزاهة والطهارة في النفوس.. وغرس الفضائل والمحاسن في المجتمعات..
حقا .. إنها عفة الإسلام.. التي تضبط سلوكيات الآدميين عن الانحراف إلى مهاوي الرذيلة والانحطاط.. وتحفظ إراداتهم وشهواتهم عن الانخراط في الزلل وعدم الانضباط..
الفقرة الأخيرة نقلا عن موقع صيد الفوائد..
الروابط المفضلة