أساسها عباءة الكتف واللثام وميدانها شارع التحلية ..
شباب الرياض يطاردون " سلاحف النينجا"
الرياض: كمال الخطيب
لحظة تجوالك في مدينة الرياض وخاصة شارع التحلية يواجهك ازدحام شديد يجعلك تتساءل في داخلك ما أسباب ذلك الازدحام، هل هي عطلة نهاية الأسبوع؟ أم حادث مروري؟ أم ضيق الشارع؟ غير أنك حالما تترجل من سيارتك لترى تفاجأ بالشارع خاليا مع وجود سيارات فاخرة تضايق سيارة " تحمل قوارير" وربانها من العمالة الآسيوية ، لكن تلك القوارير لم تكن هي الأخرى بريئة وهن متلثمات كسلاحف النينجا .. مما يجعلك تخفف من غضبتك على أولئك " المتسكعين أولاد الغافلين " لأنها مشكلة مركبة فالطائرات لا تحط إلا في المطارات !!
يقول عصام البطاح أحد رواد شارع التحلية إن ذلك المشهد "المواكب" شبه يومي وإن أسبابه تعود إلى البنات اللاتي يتحكمن في الشباب بنظرات آسرة خلف زجاج السيارة الهابط بهدوء ورقة - في مشهد يذكرك بالخراف والشياه ، والشباب " تتقاطر سعابيلهم " وترسل كل قارورة منحرفة إلى " خروفها " نظرات يفهمها بذكائه الخارق على أنها " اتبعني " وهكذا مع كل الخراف - الشباب - حتى يتكون الموكب ثم تقول البنت في براءة العبّاد : هم يزعجونني!
ويرى البطاح أن الخطأ يعود أولا و أخيرا إلى أهل البنت الذين يسمحون لها بالخروج بمفردها بدون محرم شرعي ويتساءل عن دور الدوريات الأمنية والهيئات في شارع التحلية هل هو الوقوف للمشاهدة وعدم القيام باتخاذ أي إجراء فالعواقب غير مأمونة وكذا تطور الأحداث.
واتفق معه سطام المالكي الذي يرى أن البنت هي صاحبة المبادرة بالنظرات وطالب المالكي رجال الهيئة بمعاملة البنات كالشباب تماما ولاسيما من تتكرر منها تلك السلوكيات .
فيما يقول عبدالرحمن العمري إن المواكب أصبحت لازمة يومياً في شارع التحلية ولا تتخيل أن يمر يوم بدون أن يطارد الشباب البنات !!
وعلى الجانب الرقيق .. تدافع البنات عن أنفسهن حيث فتقول إيمان إن الشباب دائمي الإزعاج للبنات مما يجعل البنت لا تخرج إلا في الصباح لكي تأخذ حريتها في الأسواق وعن مواكب البنات وملاحقة الشباب لهن تقول: حينما يرى الشباب البنات في سيارة يقودها سائق يتجمعون كالنمل عليها ويضايقون السائق بالوقوف أمامه ومحاولة توقيف السيارة والنزول من سيارتهم وطرق زجاج السيارة وأخذ الرقم بكل وقاحة .
فيما تؤكد نوف أنها تتجنب النزول أيام عطل الأسبوع إلى شارع التحلية وذلك بسبب مضايقة الشباب للفتيات وأنه لا تعلم لماذا ينظر الشاب إلى البنت عندما ترتدى عباءة على الكتف أو لثاما أنه يسهل "ترقيمها" .. وتضطر نوف بسبب ملاحقة الشباب لها إلى أخذ أخيها الصغير معها ولكن هذا لم يمنع الشباب أيضا من ملاحقتها ولذلك هي لا تعلم ما هو الحل .. ربما كانت العباءة فوق الرأس هي الحل !!
..
المصدر -
الأربعاء 15 ذو القعدة 1424هـ الموافق 7 يناير 2004م العدد (1195) السنة الرابعة
****************
****************************
بدت خجلى يغشيها الخمار ..
كلؤلؤة يظللها المحار ..
بدت والسمت يقطر من خطاها ..
وقد حلّى شمائلها الوقار ..
عبير الطهر يعبق من شذاها ..
ويبرق فوق مطلعها الفخار ..
رياح الخير تعصف في سماها ..
فتسقي أرضها الديم الغزار ..
حصان نور الدين سراها ..
فلم يعرض لمسراها العثار ..
مضت بالخير لم تكبوا خطاها ..
وما ألوت بها الفتن الكبار ..
قد انتهجت كتاب الله هديا ..
فنعم الهدي فيه والمنار ..
رياض العلم تثمر في رباها ..
ألا طابت بمربعها الثمار ..
أقضّت مضجع الأوغاد حتى ..
تقاذف من عيونهم الشرار ..
رأوها والخمار يسيل طهرا ..
فحاكوا المكر كي يرمى الخمار ..
وجاءوا يبسمون بنا بشر ..
وخلف ظهورهم فتن تدار ..
وقد حاكوا المكائد في علاها ..
عسى أن يستبد بها الصغار ..
يصوغون الضلال بثوب حق ..
ودعوى الراحمون لهم شعار ..
فكم نعقوا بتحرير الصبايا ..
لترمى بين من ضلوا وحاروا ..
وكم زرعوا الخنى في كل درب ..
لتهلك من بوائقه الديار ..
فكوني يا فتاة الخير درعا ..
لأمتنا إذا حل الدمار ..
وكوني للهدى حصنا منيعا ..
إذا ما اشتد في البلوى السعار ..
فإنا إن تمسكنا بهدي ..
فكيدهم سيمحقه البوار ..
..
[ram]http://www.sahwah.net/Download/sound/anasheed/mohsen/26.ram[/ram]
الروابط المفضلة