بسم الله الرحمن الرحيم
كانت تقف أمام باب الغرفة
حين تقدم لها طفلها الصغير ذو العام يتكلم بلهجته الجميلة
فإحتضنته وقبلته عدة مرات وأخذت تخبره كم هو لذيذ وجميل
وحينما إلتفتت وجدت طفلتها ذات السادسة أعوام
تنظر لها نظرة تخبرها وأنا أيضا طفلتك فلماذا لا تقبلينى وتخبرنى بجمالي
أم أنى لست كذلك؟؟!!!!!
كانت في زياة للأهل فجائتها ابنة أخيها لتشرح لها سؤال لم تفهمه
فأعادت لها السؤال مرة وثانية وآخيرا ثالثة وهى مبتسمة وبكل هدوء وطول بال
نظرت لها طفلتها نظرة تخبرها فيها أنا ابنتك يا أمى
وعندما أطلب منك إعادة السؤال مرة واحدة أجدك تضايقت وغضبت لماذا؟؟!!!!!
دخلت الغرفة لتكلم صديقتها
وأخذت ضحكاتها تعلو وتعلو
وصوتها المبتهج واضح وجلي
وحينما انتهت خرجت تنهر أولادها
نظرلها طفلها نظرة يخبرها
كنت مبتهجة قبل قليل يا أمى فلماذا تحول الحال
أنا أيضا أريد أن أرى إبتسامتك وضحكتك لأن سعادتكِ تسعدنى
فهل لى بذلك؟؟!!!!!
هذه مواقف ليست من نسج خيالى
إنما هى مواقف مرت بنا أو بإحدانا
أطفالنا نعمة من الله نعمة عظيمة أنعم الله علينا بهم
بالوقت الذى حرمها من أناس وله بخلقه حكمة وشوؤن
فلماذا لماذا أصبحنا ننفُس غُلنا وحقدنا من أمور فيهم؟؟؟؟!
ولماذا أصبحوا متنفس لغضبنا؟؟؟؟؟!
لماذا نضحك ونتسامر مع غيرهم وبالوقت نفسه حينما يأتوا للحديث معنا؟؟؟؟؟!
أو يطلبون منا طلب نخبرهم بإنشغالنا وعدم تفرغنا
وليتنا نخبرهم بأسلوب بسيط فهم يستوعبون سريعا
ولكنا نخبرهم بغلظة وقسوة
علينا أن ننظر جيدا إلى أطفالنا وعيونهم البرئية التى تخبرنا بما فى قلوبهم الندية الطاهرة
ونتصالح معهم ونحاول جاهدين قدر الإمكان إسعادهم وجعلهم دائما فى راحة بال
ألا يكفى ما يعانوه من قسوة في الخارج
فتنة هنا ...وقتل هناك
وحرب هنا ...وقلة موارد ..........
كان الله بعونهم وعوننا
وأعاننا على تربيتهم تربية محمدية إسلامية
وهدانا وإياهم لما يحب ويرضى
ولا حرمهم الله أحد
فى أمان الله
الروابط المفضلة