السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سورة النساء
بقراءة حفص عن عاصم
من الآية 1-23
بسم الله الرحمن الرحيم
{يا أيها الناسُ اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفسٍ واحدةٍ وخلقَ منها زوجها وبثَّ منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا اللهَ الذى تساءلون به والأرحام إنَّ اللهَ كانَ عليكم رقيباً*وآتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيثَ بالطيبِ ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كانَ حُوباً كبيراً*وإنْ خِفتم ألا تُقسطوا فى اليتامى فانكحوا ما طابَ لكم من النساءِ مثنى وثُلاث ورُباع فإنْ خِفتم ألا تعدلوا فواحدةً أو ما ملكتْ أيمانكم ذلكَ أدنى ألا تعولوا*وآتوا النساءَ صدُقاتهنّ نِحلة فإنْ طِبن لكم عنْ شيئٍ منه فكلوه هنيئاً مريئاً*ولا تُؤتوا السُفهاءَ أموالكم التى كتبَ اللهُ لكم قياماً وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولاً معروفاً*وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاحَ فإنْ آنستم منهم رُشداً فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافاً وبِداراً أنْ يكبروا ومَنْ كانَ غنياً فليستعففْ ومَنْ كانَ فقيراً فليأكلْ بالمعروف فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهِدوا عليهم وكفى باللهِ حسيباً*للرجالِِ نصيبٌ مما تركَ الوالدان والأقربون وللنساءِ نصيبٌ مما تركَ الوالدان والأقربون مما قلَّ منه أو كثر نصيباً مفروضاً*وإذا حضرَ القسمةَ أُولوا القُربى واليتامى والمساكينُ فارزقوهم منه وقولوا لهم قولاً معروفاً*وليخشَ الذين لو تركوا من خلفهم ذُريةً ضِعافاً خافوا عليهم فليتقوا اللهَ وليقولوا قولاً سديداً*إنَّ الذين يأكلون أموالَ اليتامى ظُلماً إنما يأكلون فى بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً*يوصيكم اللهُ فى أولادكم للذكرِ مثلُ حظِ الأُنثيين فإنْ كُنَّ نساءً فوق اثنتين فلهن ثُلثا ما ترك وإنْ كانت واحدةً فلها النصف ولأبويه لكلِ منهما السُدسُ مما تركَ إنْ كانَ له ولد فإنْ لمْ يكنْ له ولدٌ وورثه أبواه فلأمه الثُلث فإنْ كانَ له إخوةٌ فلأمه السُدس من بعد وصيةٍ يوصى بها أو دَين آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقربُ لكم نفعاً فريضةً من الله إنَّ اللهَ كانَ عليماً حكيماً*ولكم نصفُ ما تركَ أزواجكم إنْ لمْ يكنْ لهن ولد فإنْ كانَ لهن ولد فلكم الرُبعُ مما تركن من بعد وصيةٍ يوصين بها أو دَين ولهن الرُبعُ مما تركتم إنْ لمْ يكنْ لكم ولد فإنْ كانَ لكم ولد فلهن الثُمنُ مما تركتم من بعد وصيةٍ توصون بها أو دَين وإنْ كانَ رجلٌ يُورثُ كلالةً أو إمرأةٌ وله أخٌ أو أختٌ فلكلِ واحدٍ منهما السُدس فإنْ كانوا أكثرَ من ذلك فهم شركاءُ فى الثُلث من بعد وصيةٍ يُوصَى بها أو دَينٍ غيرَ مضار وصيةً من الله واللهُ عليمٌ حليم*تلكَ حدودُ الله ومَنْ يُطع اللهَ ورسوله يُدخله جناتٍ تجرى من تحتها الأنهارُ خالدين فيها وذلكَ الفوزُ العظيم*ومَنْ يعصِ اللهَ ورسوله ويتعدَ حدوده يُدخله ناراً خالداً فيها وله عذابٌ مُهين*واللاتى يأتين الفاحشةَ من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعةً منكم فإنْ شهدوا فأمسكوهن فى البيوتِ حتى يتوفاهنّ الموتُ أو يجعلَ اللهُ لهنّ سبيلاً*واللذان يأتيانها منكم فآذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما إنَّ اللهَ كانَ تواباً رحيماً*إنما التوبةُ على اللهِ للذين يعملون السوءَ بجهالةٍ ثم يتوبون من قريب فأولئكَ يتوبُ عليهم وكانَ اللهُ عليماً حكيماً*وليست التوبةُ للذين يعملون السيئاتِ حتى إذا جاءَ أحدهم الموتُ قالَ إنى تُبتُ الآن ولا الذين يموتون وهم كُفار أولئكَ أعتدنا لهم عذاباً أليماً*يا آيها الذين آمنوا لا يحلُ لكم أنْ ترثوا النساءَ كرهاً ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعضِ ما آتيتموهن إلا أنْ يأتين بفاحشةٍ مُبينة وعاشروهن بالمعروف فإنْ كرهتموهنّ فعسى أنْ تكرهوا شيئاً ويجعل اللهُ فيه خيراً كثيراً*وإنْ أردتم استبدالَ زوجٍ مكانَ زوجٍ وآتيتم إحداهن قِنطاراً فلا تأخذوا منه شيئاً أتأخذونه بُهتاناً وإثماً مُبيناً*وكيفَ تأخذونه وقدْ أفضى بعضكم إلى بعضٍ وأخذن منكم ميثاقاً غليظاً*ولا تنكحوا ما نكحَ آباؤكم من النساءِ إلا ما قدْ سلف إنه كانَ فاحشةً ومقتاً وساءَ سبيلاً*حُرمتْ عليكم أُمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبناتُ الأخِ وبناتُ الأُختِ وأُمهاتكم اللاتى أرضعنكم وأخواتكم من الرَضاعةِ وأُمهاتُ نِسائكم وربائبكم اللاتى فى حُجوركم من نِسائكم اللاتى دخلتم بهن فإنْ لمْ تكونوا دخلتم بهن فلا جُناحَ عليكم وحلائلُ أبنائكم الذين من أصلابكم وأنْ تجمعوا بين الأُختين إلا ما قدْ سلف إنَّ اللهَ كانَ غفوراً رحيماً}
الروابط المفضلة