السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
من نعم الله تعالى علينا التى لا تعد ولا تحصى أن هيئ لنا أمر عبادته وأرشدنا
إلى طريق طاعته، فما من خير إلا ودلنا عليه ، وما من شر إلا وحذرنا منه ..
ومن هذه الأفضال والمنن أن هدانا لصيام شهر رمضان ، فهو شهر كله بركات وخيرات وطاعات فقد شمل هذا الشهر الكريم كل أنواع الطاعات من..
صلاة وصيام وزكاة وتلاوة للقرآن وكل وجوه البر ، حتى العمرة فيه تعدل حجة مع النبى لذا كان لزاماً علينا شكر نعم المولىوأداء حقوقه علينا فى هذا الشهر الكريم ، بصيامه على أكمل وجه ، كما صامه النبى وصحابته إيمانا واحتسابا ،
أولاً فضل صيام رمضان :
شهر رمضان شهر كريم وموسم عظيم للطاعات يعظم الله فيه الأجر, ويجزل العطايا ، ويفتح أبواب الخيرفيه لكل راغب ، شهر الخيرات والبركات , شهر المنح والهبات ،شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ، شهر محفوف بالرحمة والمغفرة والعتقمن النار ، اشتهرت بفضله الأخبار وتواترت فيه الآثار:1* ففي الصحيحين عن أبي هريرة ، أن النبي قال :(.. إِذَا جَاءَ رمضانُ فُتِّحَت أبوابُ الجنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبوابُ النار، وصُفِّدتِ الشَّياطينُ ..)وإنما: تفتح أبواب الجنة في هذا الشهر لكثرة الأعمال الصالحة ، وترغيباً للعاملين ، وتغلق أبواب النار لقلة المعاصي من أهل الإيمان ،وتصفد الشياطين ، فلا يخلصون إلي ما يخلصون إليه في غيره .2* وروي الإمام أحمد عن أبي هريرة أن النبي قال :(..أُعْطِيَتْ أمَّتِي خمسَ خِصَال في رمضانَ لم تُعْطهُنَّ أمَّةٌ من الأمَم قَبْلَها..)أ- "خُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ "
لأنها ناشئة عن عبادة الله وكل ما نشأ عن عبادته وطاعته فهو محبوب عنده سبحانه , يعوض عنه صاحبه ما هو خير منه و أفضل وأطيب..
ب - " وَتَسْتَغْفِرُ لَهُمُ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى يُفْطِرُوا ..."
ج - " وَيُزَيِّنُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كُلَّ يَوْمٍ جَنَّتَهُ ثُمَّ يَقُولُ يُوشِكُ عِبَادِي الصَّالِحُونَ أَنْ يُلْقُوا عَنْهُمُ الْمَئُونَةَ وَالْأَذَى وَيَصِيرُوا إِلَيْكِ"
يعني: مؤونة الدنيا وتعبها وأذاها ويشمروا إلي الأعمال الصالحة التي فيها سعادتهم في الدنيا والآخرة..د -" وَيُصَفَّدُ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ فَلَا يَخْلُصُوا إِلَى مَا كَانُوا يَخْلُصُونَ إِلَيْهِ فِي غَيْرِهِ .."فلا يصلون إلي ما يريدون من عباد الله الصالحين من الإبعاد عن الحق والتثبيط عن الخير وهذا من معونة الله لهم أن حبس عنهم عدوهم
ولذا نجد عند الصالحين من الرغبة في الخير والعزوف عن الشر في هذا الشهر أكثر من غيره ..هـ . ".. وَيُغْفَرُ لَهُمْ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَهِيَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ قَالَ لَا وَلَكِنَّ الْعَامِلَ إِنَّمَا يُوَفَّى أَجْرَهُ إِذَا قَضَى عَمَلَهُ..
"فإن الله يغفر لهذه الأمة إذا قامت بما ينبغي أن يقوموا به في هذا الشهر المبارك من الصيام والقيام تفضلا منه سبحانه وتعالى بتوفية
أجورهم عند انتهاء أعمالهم فإن العامل يوفي أجره عند انتهاء عمله..
الروابط المفضلة