إن التفضيل أو الرفض لاحد الابناء سلوك خاطيء يقوم به الاباء بوعي او بدون وعي منهم فان هذا الخطأ له آثار نفسية جسيمة علي الاطفال كما انه يؤثر في عقلية الطفل مدي الحياة.
كما ان التفضيل احيانا يكون واضحا للجميع ما عدا الأهل بل ويصروا علي انهم يعدلون بين ابنائهم
ويرجع التفضيل عند الاباء لاسباب عديدة منها :
- طفل يتمتع بذكاء اكثر من اخواتة فيميل الاهل اليه ويفضلونه علي باقي اخواته
- طفل ذكر علي اخوات إناث
- طفل يتمتع بشخصية جذابة وقوية وذات تأثير فيفضله الأهل
- طفل يتمتع بجمال عن باقي اخواتة
- كما ان هناك امهات يفضلون الذكور وآباء يفضلون الأناث
والطفل غير المفضل يعاني كثيرا ويصبح لدية مشاعر عدم الامان ويصاب باستياء بالغ من اهله وينشأ لدية حلقة مفرغة بينه وبين والدية ويترجم ذلك في عدم التعاطف والتأثر بوالدية لانهم بدورهم لا يقدمون له هذة المشاعر ومن هنا يبدأ الطفل المرفوض في فقد الثقة بوالدية وتبدأ الغيرة و الكراهية وكذلك الحقد تتسلل إلي قلبة من ناحية أخية المفضل
فتفرقة الاباء بين الاولاد تزرع بذورة الغيرة بين الاخوة
و الرفض لطفل يظهر لدي الاباء في صورة انتقاد دائم لتصرفاته وسلوكه
وربما يكون الطفل غير المفضل أقل ذكاء من اخية أو مستواه التعليمي أقل منه أو صاحب حمله وولادته ظروف صعبة مر بها والدية
والرفض يؤدي بالطفل إلي سلوكيات خطيرة يظل الطفل يعاني منها طوال حياته فهذة المشاعر تعلق بذاكرته لتصل إلي مرحلة مابعد الطفوله ومن المعروف طبيا أن الذاكرة تخزن جميع المواقف التي يمر بها الانسان منذ طفولته وتعلق معه طوال حياته حتي لو حاول نسيانها وتجاهلها فانها تظهر لدية وتستدعيها ذاكرتة عند تعرضة لموقف مشابة .
والسلوكيات الخطير التي من الممكن ان يصاب بها الطفل المرفوض من والدية تتمثل في :
مخاوف زائدة غير مبررة او يصبح شخصية خجوله منطوية علي نفسها لا تفضل الاختلاط بالناس لشعورة بانه مرفوض أو يصبح طفل قاسي المشاعر عدواني أو يصاب بكوابيس ليلية أو يقوم بافعال وتصرفات خاطئة لمجرد لفت أنظار والدية إلية .
وهناك أطفال يصابون بالتبول الليلي أو عدم التحكم بالبراز أو التلعثم في النطق
وهذة الانحرافات السلوكية لدي الطفل المرفوض تنشأ في اللاوعي لديه ويدخل الطفل في دائرة تجعل علاجة صعب فلابد ان يعالج السبب الحقيقي قبل علاج المشكلة
فلا يوجد ما هو أعظم من ديننا فقد ورد في كثير من آيات القرآن والأحاديث النبويةالشريفة ما يدل على أهمية العدل بين الابناء وعدم التفضيل بينهم ومن بينها
حديث أنس رضي الله عنه قال: (كان معرسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فجاء ابن له فقبله وأجلسه على فخذه ثم جاءت ابنةله فأجلسها إلى جنبه، فقال: صلى الله عليه وسلم: "فهلا عدلت بينهما".
فيجب أنيتقي الوالدان الله في أبنائهما وأن يعدلا بينهم في كل شيء ليخرج جيل خالي من الحقد والكراهية اللذين قد يزرعهما الوالدان في قلوب أبنائهما دون أنيشعرا
الروابط المفضلة