رغم قوة العلاقة التي تربط بينهما
وكل منهما تعتقد أنها هي من تحب أختها .. وان الأخرى لا تبادلها المحبة في الله وإنما تحبها لمصلحة فقط
لكنهما ما فكرنا أبدا أن تشرح كل منهم للأخرى الموقف وتفسيرات أحداثه
يتهمها وتتهمه
يقول عن نفسه انه مستعد ان يقدم حياته رخيصة لأجل سعادتها
ولكنها هي من ينكر الجميل ولا تبادله المشاعر الصادقة
وهي تقول عنه انه لا يفهمها رغم ما تقدمه له من تضحيات
وتنازلات كي يسعد ويُسر
وهما الآخران ما خطر على بالهما بأنه يجب عليهما أن يتصارحا
إنما يشكو كل منهما همومه على المقربين إلى نفسه من الأهل والأصحاب
يقول عن أبناءه أنهم لا يحسون أبدا
بما قدمه ويقدمه لأجلهم ولأجل لان يراهم وقد شقّوا طريقهم
لبناء مستقبلهم
ولاجل ان يرى ابتسامتهم تزين محياهم
يعتقد انه يبذل لهم كل ما في وسعه لإسعادهم
وهم بعيدون كل البعد عن أن يعترفوا بما يقوم به لأجلهم
وهم يقولون عنه انه لا يحسسهم بعاطفة الأبوة وأنهم
لا يحتاجون الأكل والشرب والتعليم فحسب
وإنما يحتاجون أبا عطوفا
وما فكروا أبدا أن يجلسوا جلسة عائلية يناقشون فيها هذا الوضع الذي شتت شملهم
تقول عن بناتها بأنهن معاندات
ولا يرضين إلا بما في رؤوسهن من أفكار
ويرفضن أن يستمعن إليها والى نصائحها وتوجيهاتها
ومن جهة أخرى تتهم البنات أمهاتهن بأنهن لا يفهمنهن
ولا يتفهمن احتياجاتهن
وأنهن إنما يردن لهن أن يعشن في نفس الزمن الذي عاشت فيه
أمهاتهن شبابهن ولا يواكبن العصر
ولم تفكر الأمهات ولا بناتهن أن يجلسن جلسة وديّة تصارح كل منهن الأخرى
باحتياجاتها وما تنشده في الأخرى من تصرفات وأخلاقيات
هذه الأحوال يعيشها الكثير من المسلمين اليوم
والسبب هو غياب الصراحة من الطرفين
كل طرف يكتم ألآمه ويشكوها على غير الطرف المعني بالأمر
وكل طرف يعتقد انه على حق وان الطرف الآخر لا يتفهمه ولا يقدره
الروابط المفضلة