أيها الساهرون لايغرنكم قول الشاعر :
فما أطال النوم عمراً ........ ولا قصر في الأعمار طول السهر
فالنوم مطلب مُلح لصحة جيدة , وعمر مديد بإذن الله , فالجسد يحتاج ما معدله 8 ساعات نوم يومياً , بل وهي أرجى ليلاً أخذاً بالفطرة فالله سبحانه وتعالى قد جعل الليل لباساً, وجعل النهار معاشاً , وجعل النوم سُباتاً .
فكيف نخالف فطرة الله التي فطر الناس عليها ؟؟
أيها الساهرون : السهر يؤثر على على مستوى الذكاء عند الصغار , ومستوى العطاء عند الكبار , فالإدراك والوعي والقدرة على التفكير والتركيز تتناقص بقلة النوم ليلاً , ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم يقول
( بورك لأمتي في بكورها ) .
أيها الساهرون : الدراسات أثبتت أن من يسهر , يكن عرضة للإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسرطان , نسأل الله السلامة , وهذه العلل من أمراض العصر , ولو لاحظتم أن السهر مقرون بسؤ السلوك الغذائي , وبخاصة من خلال الوجبات السريعة التي تسهم في زيادة نسبة الإصابة بمثل هذه الأمراض , ناهيكم عن الإشعاعات المنبعثة ليلاً من الإضاءة الصناعية والتي تؤثر في الجسم مع طول التعرض لها سهراً , واختلال في إفرازات المنظمات ( الهرمونات ) التي تضبط الجسم وظيفياً ونفسياً .
ثم علام نسـهــ ؟؟؟؟؟؟؟ـــر
نحتاج إجابة صادقة مقنعة , بالفعل علام نسهر ؟ أفي حديث زوج لزوجته ؟ , أم في طلب علم ؟ , أم حديث مضيف لضيفه مؤانسة ؟
الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يكره الحديث بعد العشاء في غير تلك المسائل .
علام نسهر ؟ فمؤلم أن تُشرق الشمس وقد بال الشيطان في آذان كثير من أولئك السهارى حينما يغلبهم النعاس مع طلوع الفجر .
مؤلمٌ جداً أن نسهر في القيل والقال , وأكل لحوم البشر .
مؤلمٌ جداً أن نسهر على القنوات , والنظر إلى أجساد الفاتنات المائلات المميلات .
مؤلمٌ أن يكون سهرنا على حساب واجباتنا الدينية , والتزاماتنا الدنيوية . بل
مؤلمٌ جداً أن نسهر لنحصد الكثير من السيئات , مع أنه كان بإمكاننا أن نحيل هذا السهر إلى
قيام ليل وقراءة قرآن نثقلً به موازيننا يوم الحساب
أيها الساهرون , حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا
المجلة العربية العدد 317
الروابط المفضلة