::
يطلون علينا بوجوههم القبيحة كل حين
يتنادون ، بل يتباكون على المرأة المسلم
وكأنها أصبحت شغلهم الشاغل ، لم يكفهم عامة الناس منهم بما قالوه ، بل تعداه إلى رؤسائهم
ينفثون سم كلماتهم ليل نهار ، يحملون معاول الهدم ، باسم زيف حضارتهم
وصف أحد هؤلاء الساسة نقاب المرأة بأنه السجن والسياج الذي تقف المرأة المحجبة والمنقبة خلفه ،
والعازل الذي يعزلهن عن أي حياة اجتماعية بل وتجرأ بقوله أنهن ( محرومات من الكرامة )
أي كرامة يتحدث عنها هؤلاء ؟؟؟؟
كرامة العفة والصون عندنا ، أم كرامة الانحلال الأخلاقي والعري عندهم ؟؟
سأترككم مع بعض أقوالهم المسمومة
::
::
::
::
هذا ما يتوجهون به إلى النساء المسلمات ، ينادون بالحرية لهن ....
ألا يعرفون أن المسلمة هي المرأة الوحيدة في العالم من تمتلك الحرية بما كفله لها الإسلام من حقوق ؟؟؟؟
ما تتمتع به المرأة في ديار الإسلام تفتقد إليه مثيلاتها في باقي بقاع الأرض
نساء الغرب اتخذهن الكثير سلعةً رائجةً يتاجرون بجمالهن وأجسادهن
عاريات ، متبرجات ، لا يمتلكن أدنى شعور بالكرامة ، وعزة النفس تُشحنُ كما الأنعام في السفن
ويتم تصديرهن ليعملن في أسواق النخاسة تروَّجُ بهن البضائع والسلع التجارية
لا يجدن من يعطف عليهن ويرحمهن في كبرهن وشيخوختهن
هل هذه هي الحرية التي ينشدونها ويتباكون عليها ؟؟؟
تَكشّفت الأمور على حقيقتها ، وظهرت الحقائق واضحةً ، جلِيَّةً للعيان
طفت الحقيقة إلى السطح لتعلن للمسلمين ما يحاك ضد إسلامهم
مثل هذه التصريحات إنما هي الكره الدفين للإسلام والبغض القوي للمسلمين
ومحاولاتهم الحثيثة للنيل منه عبر المرأة التي لها الدور البارز في تنشئة الجيل المسلم
يريدون إضعاف اللبنة القوية – الأسرة المسلمة – بعد أن تهاوت القيم عندهم ، فكم من الأبناء لا يعرفون آباءهم هناك
كم من أسر تهاوت أمام الحرية التي يتغنون بها فالخيانة هي حرية شخصية والوقوع بالمحرمات هو قمة الحرية
وجرائم التحرش والاغتصاب التي كثيراً مانسمع عنها إنما كان المسبب الأول لها التبرج والتعرِّيّ .
هذا التشهير إنما يدل على التفكير السقيم المريض المليء بالحقد الأسود..
يحاربون الحجاب للمسلمات بينما يُثنون عليه عند الراهبات
أليست هذه التفرقة خير دليل على تبجحهم؟؟؟؟
ما كان النقاب والحجاب استعباداً للمرأة في يومٍ من الأيام
المرأة في الإسلام هي الجوهرة المصونة واللؤلؤة الثمينة
أعزَّها الإسلام وجعلها عنواناً للستر والعفاف ،تمشي بكل ثقةٍ وثبات
فلا تجد العيون الجائعة ، ولا القلوب المريضة لها منفذاً تنهش جسدها وتهين كرامتها
بحجابها ارتقت ، وبسمو أخلاقها ارتفعت ، اتخذت من حجابها عنواناً للنجاح
تألقت بإمكاناتها العقلية ، ليس للجسد أي دورٍ هنا اتخذت شعار "انظر لعقلي ، لا لجسدي"
فانطلقت به إلى الآفاق وحققت الطموح بأعلى درجات العلم
لم نسمع يوما بأن هناك علاقة بين الذكاء والملابس الخفيفة
لو كان ....... لرأينا العلماء عراة ، والعاريات عالمات ذرّة........
تباً لكم ولحريتكم
للحرية عند الغرب دلالات غريبة وعجيبة ، ومفهوم لا يبعد كثيراً عن الهمجية الأخلاقية
والسقوط في أوحال الرذيلة ، الحرية تتمثل باللباس الذي يثير الغرائز ويطلق الشهوات
الحرية بمفهومهم هي الإباحية المطلقة ، والعلاقات المحرمة .....
لنرى المنقبات كيف يردون على هذه الحرية
::
::
::
::
::
::
- خاتمة -
قال صلى الله عليه وسلم :
( صنفان من أهلال نار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات
رؤسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحهاوإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) رواه مسلم .
يا له من عالم غريب وعجيب ، والأعجب منه هو تغييب العقل وما يتبعه من منكرات
ومحرَّمات تقع فيها الكثير من بنات ونساء المسلمين من مختلف الأعمار
أخيَّتي ...
حجابك الشرعي وتمسكك والتزامك به هو الصفعة المؤلمة على وجه من يدعون إلى التَّبرُّج
عفافك وحياؤك القلعة الشامخة التي تحدَّيت بهما دعاة التحرّر وطوفان البهرجة
بيد العفاف أصون عز حجابي * * * وبعصمتي أعلو على أترابي
فـ كوني القوية بإسلامك......المَلِكة بأخلاقك ، قرة عينٍ لمجتمعك
جميلة بـِ أدبك ووقارك ، اللؤلؤة المصونة بحجابك الساتر لجميع جسمك
حجابك هو القلعة الحصينة لك ، والغلاف النُّورانيّ الحافِظ لجمالك
ملبِّيةً لأمْر السَّماء
"يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ"
(الأحزاب 59)
شغلوا أنفسهم كثيراً ، ونصبوا شراكهم على أمل أن ينالوا من الإسلام والمسلمين
فهل ضاقت بهم السبل ، فلم يجدوا إلا المرأة لكي يجردوها من أكبر نعمةٍ حباها بها الإسلام
ليلتفتوا إلى مشاكلهم ، ولينقذوا شعوبهم مما سيؤول إليه حالهم
لينظروا إلى ما خربت أيديهم في العالم ،
لتكن تصريحاتهم في معالجة الفقر والحرمان والحروب والظلم والمجاعات
ليتركوا الإسلام لأهله
إذا كان للعفاف و الطهارة و النقاء و الصفاء مكان في هذا العالم ......
فهو لا شك في ديار المسلمين
ليقولوا ما يقولون ، وليصرحوا بما يشاءون ، فإن الله سيتم نوره
ويدحض باطلهم ويحبط وسائلهم بإذنه تعالى
{ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئوانُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }
كل الشكر للغالية ضوء النهار لِـ تصميمها الرائع لبطاقات الموضوع
::
الروابط المفضلة