بسم الله الرحمن الرحيم
في مواقع البلوتوثات ومقاطع الفيديو توجد الكثير من المقاطع التي يكون ضحيتها أطفال مدارس أبرياء تم تصويرهم دون علمهم وعلم أهليهم من قبل بعض المدرسين العابثين ,,, والعجيب أنه رغم سهولة التعرف على هؤلاء المدرسين فهم لا يجدون أية عقوبة .
رأيت في أحد هذه المقاطع طفلاً يتألم ويبكي وهو يتوسل المدرس أو مدير المدرسة أن لا يخبر والديه بخطأ ارتكبه هذا الطفل البريء ,,, وبدلاً من أن يشفق عليه ولا يخبر والديه يتخذ من هذا الطفل أداة إضحاك وينشر فعلته ليخبر بها كل الدنيا وليس فقط والديه !!
وآخر يسخر من ثقافة طفل بريء من البادية ويوجه له سؤالاً يجيب عليه الطفل بما يعرف من بيئته , وينشر هذا المقطع مما يجعل من هذا الطفل مثاراً لسخرية كل من يراه فيما بعد !
وآخر يسلط كاميرته على طفل منهك غلبه النوم ويمنحه الفرصة للنوم ليقوم بتصويره ثم نشر هذا التصوير في كل مكان دون مراعاة لأثر هذا النشر على هذا الطفل .
وآخر يأمر طفلين بأن يوجه أحدهما لكمات قوية لوجه الآخر دون رحمة أو شفقة ويأمرهما بضرب بعضهما بأقوى ما يمكنهما حتى أبكاهما معاً ثم ينشر هذا المقطع المقزز , وهذا المقطع وإن كان من دولة مجاورة إلا أنه يستحق أن يلاحق فاعله من جهات دولية لكونه منزوع الإنسانية .
ومعظم هذه المقاطع تحتوي على أفعال أو مواقف مضحكة لهؤلاء الأطفال من شأنها إذا انتشرت أن تكون سبباًَ في سخرية دائمة من بقية الأطفال لهذا الطفل ,, وبالتالي قد تدمر تكوينه النفسي وتمتد لتدمر شخصيته في كل مراحل حياته وتجعل منه إنساناً آخر أسوأ وأبأس مما كان يمكن أن يكونه بكثير
كل هذا يحصل من أناس تم توظيفهم من قبل الدولة وقدمت لهم مرتبات أعلى من بقية الوظائف لإدراك المسؤولين أهمية الدور الذي يمثله المعلم في تربية الجيل الناشئ وتكوين هويته وشخصيته .
ألا يستحق هؤلاء العابثين الغير مدركين لحجم الأمانة التي وضعت بين أيديهم من قبل وزارة التربية والتعليم عقاباً رادعاً لا يقل في رأيي عن الإبعاد عن التدريس نهائياً ,, وحتى الفصل النهائي من الخدمة ...؟ََ!!
خصوصاًَ وهم يعبثون بمستقبل الأمة بلا وعي ولا إحساس بالمسؤولية ؟!
أصلح الله أبنائنا وأبناكن وحفظهم من كل سوء ,,, ودمتن بخير
أم ليان
الروابط المفضلة