وحدها الأم -سواء أكانت ربة البيت أم العاملة- من يتحمل عبء مذاكرة الأبناء وخاصة أثناء الامتحانات، بينما يُدير أغلب الآباء ظهورهم رافعين لافتات من نوع: "أنا مرهق"، و"ليست مهمتي"، و"لا وقت لدي".. فلماذا يتنصل الآباء من هذه المهمة تاركين حملها على الأمهات؟ بدورنا حاولنا البحث عن إجابة هذا السؤال الذي قد تشكل علامات استفهامه كابوسا للأسرة؟
استوقفناها خارجة لتوها من إحدى المدارس تطمئن على حال ابنها ومستقبله الدراسي، حدثتنا بصوتها الحانق: "ولو لمرة واحدة في العمر أتمنى أن يذهب زوجي للسؤال عن أبنائه أو مساعدتي في تدريسهم". وتواصل "ن.ر" شكواها: "معظم خلافاتنا الزوجية بسبب هذه القضية، وأنا أرفض أن يتمسك الآباء بالحجج الواهية؛ فهم قادرون وبنجاح على إدارة المهمة لو أرادوا".
وتُوافقها الرأي أم هادي -عاملة في إحدى الشركات- حيث تقول: "على العكس أنا أرى الآباء أقدر على ضبط الأبناء في المذاكرة منا نحن الأمهات؛ فهم بطبيعتهم يتحكمون بعواطفهم ولا يرضخون لدلالهم بسهولة مثلنا".
وشددت "أم نائل" على أن هذه المسئولية يجب أن تكون مشتركة وتتسم بالتعاون بين الوالدين، واستنكرت متسائلة: "لماذا يتهم الزوج زوجته بالتقصير والإهمال إذا لم يحصل الابن على درجات عالية ويتناسى واجبه الذي لا غنى عنه نحوهم في هذا الأمر؟".
لماذا تتهربون؟! سؤال واجهنا به الآباء في جولتنا هذه فتحدث إلينا بعضهم، بينما ولّى أكثرهم هاربا!.
لمتابعة باقى الموضوع
المصدر
موقع اون اسلام
الروابط المفضلة