يعد الخوف مشكلة تصاحب العديد من الاطفال لفترات طويلة من حياتهم، اذ يخاف الكثير منهم من الظلام في ما يخاف البعض الآخر من الحيوانات، الأماكن المرتفعة، وفقدان الأهل أو الابتعاد عنهم.
إن كان طفلك يعاني من احد هذه المخاوف او معظمها فلا داعي للقلق فهي عوارض يمكن ان تزول، ولكنها تحتاج من الاهل لكثير من الصبر والتفهم والى بعض الوقت.
ويقدم خبراء علم نفس الاطفال بعض النصائح والتوجيهات التي قد تعين الأهل على تخطي هذه المشكلة بيسر وسهولة:
* على الأهل ان لا يسخروا من تصرفات اطفالهم ازاء خوفهم من شيء ما، لأنهم بهذه الطريقة يزيدون من نسبة قلق الطفل وخوفه، اذ غالبا ما يلجأ لاخفاء مشاعر الخوف التي تسبب له الحرج وتعرضه لسخرية الآخرين.
* بدلا من النقد والسخرية، على الأهل الاستماع لمشاكل الطفل بصبر وتفهم ومنحه الثقة اللازمة في محاولة لطمأنته ودعمه لمواجهة مخاوفه والتغلب عليها.
* قد يتصرف الكثير من الأهل بطريقة تناقض نفسها في محاولتهم للسيطرة على سلوكه، كأن يحاولوا اخافته من بعض الامور أو الاشخاص، وبعدها يشعرون بالقلق حيال خوف الطفل بشكل عام، لذا على الأهل التنبه منذ البداية لخطورة هذا الاسلوب في التربية ليجنبوا اطفالهم آثارها السيئة فيما بعد.
* لا بد أن يعي الكبار أنهم قدوة للصغار حتى في مسألة الخوف، فإذا رأى الطفل ان افراد اسرته او من هم اكبر منه في محيطه لا يخافون من الحيوانات على سبيل المثال فإن الطفل سيحذو حذوهم. وهنا يجب على الأهل ان يعودوا اطفالهم على حب هذه المخلوقات الاليفة منها بالطبع، وذلك بأن يقتربوا منها ويلمسوها ليحاول الطفل فعل نفس الشيء وتشجيعه على تكرار المحاولة بدلا من توبيخه على فشله فيها.
* قد ينقل الأهل دون قصد قلقهم الدائم على طفلهم الى الطفل نفسه يحرمونه فرصة الاعتماد على نفسه في اكتشاف العالم الخارجي والتعامل مع الأمور المختلفة. وهنا يجب ان يعي الأهل ان الاهتمام بالطفل والحرص عليه امر ضروري على أن لا نبالغ في اظهار الشعور بالقلق عليه
نقلته لكم من احد المجلات
الروابط المفضلة