:
:
{ مدخل ~ ~
مع اكتمال البدر ننتظر الوليد .. ننتظره باللهفة والخوف أن تسبقنا
إليه يد الجلاد .. لا أدري تماما متى سنصحو لنجد فلسطين حرة
ونتحدث حينها طويلا ..... }
أيام معدودة تفصلنا عن شهر رمضان الكريم
أيام تمضي سريعا وتقترب بنا لفرحة قدوم
الشهر المنتظر .. ثلاثون يوما سنقضيها
بإذن المولى بين صلاة ودعاء وأملا في مغفرة
الذنوب والفوز بالجنان ..
وأعلم أنه سيمضي سريعا وقد لانشعر به
وتعلن لنا الأنباء بقدوم أول أيام العيد فنبتهج
ونسعد ونشتري الجديد والجميل
في ظل كل هذا الروتين الذي يأخذنا في دوامته
كل عام , هناك في مكان ما على سطح الكرة
الأرضيه شعوبا عربية .. مسلمة .. سلبت حق
الإستعداد لرمضان والفرحة بقدومه كما نحن
ذلك الأمان الذي نحياه والسعادة التي تملأ جنبات
نفوسنا , حرم منها أهلنا في العراق وفلسطين
هذا نداء من أرض الرباط .. من بيت المقدس ..
من فلسطين الحبيبة
وهذا نداء من أرض الحضارات .. من أرض الشموخ
والعزة .. من العراق الحبيب
إلى كل قلب حي إلى كل ضمير نقي إلى كل من يؤمن
بالله واليوم الآخر
هاهم أهلنا هناك يقدومون ملايين الشهداء .. والآف الجرحى
والآف أكثر من المعتقلين والأسرى دون أن تتحرك الجماهير
الشقيقة ودون أن تتوقف مؤامرة الصمت والإنتظار الطويل والمضني
حولنا
علينا أن نواجه قدرنا ومصيرنا بصدق مع الله . ثم مع أنفسنا
قوى الشر والطغيان تتحرك كل يوم لتنشب بأظافرها في شرف
أمتنا وشعبها الطاهر ويخرسون صوت الحق إن علا يوما
شعبكم وإخوانكم يستصرخونكم فهل فيكم من يصرخهم
وينجدهم وهل منكم من يستجيب لأمر رسول الله صلى
الله عليه وسلم - " المسلم أخو المسلم لايخذله ولا يحقره .."
لقد قدم الشهداء أرواحهم وقدم الجرحى دماءهم وآلامهم وعظامهم
وقدم الأسرى حريتهم وتضحياتهم وثباتهم ,,
فماذا قدمنا نحن اليوم ؟
ماهي التضحيات والآلام التي شاركناها وتحملناها ؟
كيف نلقى الله سبحانه يوم القيامة؟
وبماذا سنجيبه إن سألنا عن كل هذا !!
أخيتي..
البذل .. البذل .. والعطاء الحقيقي اليوم هو العمل الصالح قولا وفعلا
نريد أن نتحرر من الشح . من الحرص ومن البخل ومن الإستسلام
لشهواتنا ورغباتنا ..
نريد موقفا رجوليا حقيقيا فالمال مال الله .. والعباد لله وحق الله مقدم
على كل شىء, والله سبحانه وتعالى يريدنا أن نعطي ونعطي حتى تكتمل
أسباب النصر وحتى يتحقق لشعبنا في الوطن المحتل أسباب الصمود والإستمرار
متى نستعيد ذكريات نصر المسلمون في رمضان
ومتى نستشعر فرحة انتظار رمضان ونحن جميعا في
أمن وسلام ووئام
يقول تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }
وعلى مشارف الشهر الكريم لم ولن ننسى فلسطين والعراق
وهنا من ملتقانا ندعو الله أن ينصر شعبه وأرضه
اللهم نصرا قريبا
ودعوات ~ ~
الروابط المفضلة