][/CENTER]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فالتعزية معناها: التصبير، والعزاء هو الصبر،
وعَزَّيتُهُ: أمرتُه بالصبر. والعزاء: اسم أُقيم مقام
المصدر وهو: التعزية، فمعنى التعزية: أن تُصَبِّر
المصاب وَتُقَوِّيَهُ على تحمّل المصيبة بما تورد له من
الأدعية والنصوص الدَّالة على فضل الصبر ليتسلى
وينسى المصيبة ويحتسب الأجر عند الله تعالى،
فالتعزية إذن: تخفيف الحزن على المحزون على الميت
بما يظن أنه يسليه ويخفف وقع المصيبة، ويظهر له
المشاركة في أَسَاهُ وحُزنه.
من حق المسلم على أخية المسلم تعزيته
إذا أصيب في أحد من أهله فهو من باب تصبير المؤمن
ودعوته لإحتساب الاجر من الله تعالى
(( من عزَّى مصاباً فله مثل أجره )).
[رواه الترمذي والبيهقي عن عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه]
وللتعزية آداب
1) التعزية بالألفاظ المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( أرسلت إحدى بنات النبيّ الكريم صلى الله عليه وسلم
إليه تدعوه أنّ صبياً لها في الموت . فقال لمن
أرسلته : ارجع إليها فأخبرها أنَّ لله ما أخذ ولهِ ما أعطى ، وكلُّ شيءٍ عنده بأجلٍ مُسمّى ، مُرها فلتصبر ولتحتسب )).
[صحيح البخاري ومسلم عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما]
أعظم الله أجرك ، وأحسن عزاءك ، وغفر لميِّتك وهذا القول المأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم..
والأمر فيه سعة، فكل كلام يحقق الغرض المقصود
فهو مطلوب، ما دام لا يُخالف الشرع، وإتباع الوارد أفضل.
2) استحباب صنع الطعام لأهل الميت :
استحباب صنع الطعام لأهلِّ الميّت
وهذا عكس ما يفعله الناس الآن
فأهل الميت فوق مصابهم وهمهم يؤمنون الطعام
للمعزيين وهو خلاف للسنة
لقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم :
(( اصنعوا لآل جعفر طعاماً فإنه قد أتاهم أمرٌ يشغلهم )).
[عن عبد الله بن جعفر رواه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح
3) وأيضا من الاداب إظهار التأسي لمن يواسيهم :
ومما ينبغي إظهار المسلم الاسى لأخيه المسلم في مصابه
وتصبيره ..
وقد ابتعد كثير من الناس عن آداب التعزية والسنة فيها وانتشرت كثير من
البدع في العزاء من تشغيل القرآن وتخصيصه للعزاء
وإقامة المآتم
والجزع والنياحة
وجمع الناس والقراء وطبخ الطعام
فكل ذلك مما لاأصل له في الدين الاسلامي
فعلى المسلم أن يحذر من هذه الامور
واتباع سنة نينا محمد صلى الله عليه وسلم
هذا والصلاة والسلام على سيد الانام
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
في أمان الله
المصدر
من شبكة نور الاسلام
من مجموع فتاوى للشيخ صالح الفوزان
الروابط المفضلة