الأخوة الكرام ..
رواد ركن السياحة والسفر
أخترت لكم اليوم أحد أروع الأماكن الإصطيافية في سوريا جنة من جنان الأرض ..
إنها << مشقيتـا >>
هي مصيف رائع في محافظة اللاذقية في سوريا
تقع مشقيتا شمال شرق مدينة اللاذقية على مسافة 23 كم، وتتمتع بطبيعة خلابة في غاية الجمال، تطل على مناظر رائعة جدا وعلى سبع بحيرات اسطورية الجمال.
تحيط ببلدة مشقيتا مجموعة من المصايف والقرى وهي : ماخوس، الصفصاف، وادي الرميم، سولاس، بيت ناصر، عين الرمانة، الطارقية، عين الزرقا
وترتفع عن سطح البحر بـ 256م
تلال خضراء وضعها و رسمها الخالق عز و جل بطريقة يعجز اللسان عن وصفها.
شعب طيب و تلال و أراضي خصبة و مياه وفيره تشعر من يزورها بأنه يزور جنة حقيقية من جنان الخالق العظيم , لقد زرت مشقيتا أكثر من مرة و كل مرة أعود فأشتاق اليها من جديد فهي لا يمكن أن تمحى من ذاكرة من يزورها أبداً , ربما لا أجد الوصف الملائم لكي أصف فيه مشقيتا فسحرها يخترق العيون مباشرة و يصيبك بحالة ذهول فتعجز عن الوصف.
وكلمة مشقيتا، سريانية الأصل وتعنى الأرض المروية او المسقية، وذلك لكثرة ينابيعها والتى اعتمد الأهالى عليها فى مياه الشرب ورى المزروعات وسقاية المواشي، وتميزت بطعمها العذب، وبعض هذه العيون ما زالت قائمة حتى يومنا كعين بيرم.
وهى عروس جبال اللاذقية المتوجة بخضرة رائعة وبحيرات ساحرة وأجواء ملهمة.
الغروب فى مشقيتا لوحة فنية يصعب وصفها، وإذا أسرعت الخطى قليلاً يمكنك أن تلاقى شاطئ اللاذقية فى غضون ربع ساعة لتشاهد سحر الغسق على ميناء أوغاريت الفينيقية التى أبدعت أول أبجدية عرفها العالم على مر التاريخ. وقبل ان تدخل السياحة إلى مجتمع القرية، كان اعتماد الأهالى فى معيشتهم على زراعة الزيتون والحمضيات والأشجار المثمرة، بالإضافة إلى عملهم فى مهن وحرف مختلفة كالحدادة والنجارة.
وتعتبر مشقيتا نموذجاً لتداخل الأنواع السياحية فيها، وجذبها السائحين من مختلف الفئات الاجتماعية، وتنتشر على ضفاف البحيرة والأماكن المطلة عليها المقاصف والمطاعم الشعبية التى تستقبل الزائر بابتسامة أهل المنطقة، وفيها سياحة الغابات والسياحة الدينية والبحيرة، وكلها تصب فى أحضان السياحة الشعبية والتى تتركز فى الغابات وضفاف البحيرة، إذ انهما نقطتا جذب للزائرين ومتنفس لأبناء المحافظة والمحافظات الأخرى، إذ تتزين الغابات فى فصل الصيف بالسائحين، على شكل مجموعات وحلقات.
فى هذه المنطقة عدة منشآت سياحية، فهناك 3 فنادق مصنفة على انها نجمتان، ويؤمها أكثر من 3000 زائر مبيت يومياً، بالإضافة إلى بعض الشقق التى تؤجر مفروشة وستة مطاعم شعبية، ومع ذلك فهناك استثمارات عديدة لتوفير المزيد من الخدمات السياحية خلال الفترة المستقبلية. وتعتبر القرية مخدمة بحدود 100% من ناحية الواقع الخدمى والبنى التحتية من كهرباء وشبكة مواصلات واتصالات وطرق وصرف صحي.
وتعد قرية مشقيتا سياحية من الدرجة الأولى، رغم انها غير مصنفة كذلك لدى وزارة السياحة والمطلوب تنفيذه على أرض الواقع أكبر بكثير من ان تتحمله الموازنة العامة للبلدية، وزعت على إنشاء طرق ودفع بدلات استملاك وصرف صحى وإنارة وصيانة للطريق الرئيسية، وحملات رش مبيدات، وبالتالى لا يمكن لهذه الميزانية ان تحقق الخدمات المطلوبة، وهذا يدعو إلى ضرورة زيادة قيمة الموازنة السنوية ودعمها من قبل وزارة الإدارة المحلية والبيئة.
ولا تقتصر السياحة فى القرية على موسم الصيف بل يؤمها أعداد لا بأس بها فى فصل الشتاء أيضاً، وذلك لأن السياحة خاصة الداخلية ترتبط بالعطل الأسبوعية والمناسبات الاجتماعية والأعياد.
بالختام آمل ان يكون موضوعي عن قرية مشقيتـا قد نال أعجابكم
ونأمل زيارتكم لها فهي أكثر من روعة
دمتم بود
الروابط المفضلة