اللهم إجعل عملنا كله صالحاً وإجعله لوجهك خالصاً ولا تجعل لغيرك فيه شيئاً
أخواتى تشجعت لأكتب هذا الموضوع بعد أن واسيت سوشى فوجدت منها أذن صاغية ففكرت أن أعممه لعلى أربط به على قلوب أخريات لم يقدر الله أن يكتمل حملهن أو لم بقدر الله أن يحملن بعد
والله أسأل أن يتم حمل الجميع على خير ويرزق أخواتى جميعهن بالبنات و البنين الحافظين لكتاب الله وسنة رسوله وأن يعز بهم المسلمين وينصر بهم الإسلام
نبدء بالموضوع
-علمتنى تجربتى: أن طاعتى مهما كانت عظيمة لا تستوجب لى حقاً على ربى
لأنه يرزق من يشاء وقتما يشاء وكيفما يشاء لا كما أشاء أنا ولا وقتما أشاء انا
سبحانه وتعالى" لا يسئل عما يفعل مهم يسألون"
وأسوتنا فى ذلك الغلام
تذكرون قصة الغلام سأذكرها بإختصار:
ذاك الغلام الذى كان يذهب للساحر ليتعلم السحر ثم أعجب بالراهب وبصلاته فدخل فى دينه ولما علم الملك بأمره بإلتفاف الناس حوله أمر جنوده بقتله...........وتعلمون بقيه القصة
محل الشاهد
أن الغلام لم يقترح على ربه فى كل مرة كيف ينجيه وإنما دعى أن ينجيه الله وفقط
سبحان الله ما أعقل هذا الغلام على صغر سنه
فلم يدعو ربه لما ركب به الجنود البحر ليغرقوه وقال ربى أغرقهم ونجنى وإنما قال ربى أكفنيهم بما شئت وكيف شئت
ولم يدعو حين صعدوا به الجبل وقال ربى زلزل الجبل تحت أقدامهم ونجنى وإنما دعى ربى أكفنيهم بما شئت وكيف شئت
بالله ما أعقله
-علمتنى تجربتى:أن الأسباب بيد الله إن شاء أمضاها وإن شاء عطلها
فلا أتعلق إلا به ولا أسأل إلا منه ولا أتوكل إلا عليه
فلا الطبيب على براعته ومهارته هو الذى يشفينى ولا الدواء على ندرته وإرتفاع ثمنه عو الذى يشفينى
وإنما الشفاء بيد الله وحده لا لأحد غيره وإن شاء جعله على يد الطبيب أو الدواء وإن شاء نزعه منه
-علمتنى تجربتى:أن الدنيا دار إبتلاء وليست دار جزاء
فهى قاسية كلها منغصات ومشاكل وتعب ونصب
فلا من رزفه الله الولد سعيد فهو يخشى فقدهم صغار وإن كبروا يخشى عقوقهم وإن لم يكن هذا ولا ذاك يخشى مرضهم
ولا من رزقه الله المال سعيد فهو يخشى ضياعه أو هو يعانى المرض أو نشوز الزوجة أو عقوق الولد
قال تعالى فى كتابه العزيز:"لقد خلقنا الإنسان فى كبد"
وقال تعالى "إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم باله الغرور"
وآيات الله فى كتابه الداله على حقارة أمر الدنيا أكبر من أن تحصى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" الدنيا ملعونة ملعونٌ ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالم أو متعلم"...........أى للعلوم الشرعية والقرآن...........
فأين نحن من أطيب ما فى الدنيا
وقال على إبن أبى طالب رضى الله عنه " يادنيا طلقتك ثلاثاً"
والله أخواتى إشتقت للأخرة ونعيمها وزدريت الدنيا من كثرة ما أرى حولى من مشاكل لا أحد بلا مشاكل
والسعيد حقاً من إتخذ الدنيا معبراً للأخرة بالعمل الصالح بأن تكون هى همه
فأن جاءت الدنيا فبها ونعمه .........إن جاءت الذريةفبها ونعمه
وإلا فشاكرين الله خاميدين إليه نعمه التى لا تعد ولا تحصى
وتذكرى أنك لو أنفقدت عمرك كله تشكرينه على نعمه الإسلام ما وفيتى
وتذكرى أنك تعرفين خالقك وتعبدينه فى حين ضل عنه أخرون
وليكن لسان حالك........ ربى أنا على الطريق ولم أحد عنه
وقديما قال أ؛د الشعراء فى وصف أهل الجنة من الصالحين أنهم " إتخذوا صالح الأعمال فيها لجة"أى معبراً
وقالوا" ألا حى على جنات عدن فهى مساكننا الأولى وفيها المخيم"
وللموضوع تتمه بإذن الله
والله أسأل أن يجعل ما كتبته وما قرأتموه فى ميزان حسناتنا جميعا يوم نلقاه
الروابط المفضلة