من منا لم تشعر بالفراغ نحن معاشر النساء وانا لا اقصد الفراغ العاطفي
وانما الفراغ النفسي والملل الذي تقضيه اغلب النساء في بيوتهن دون عمل
فتراها تعيش حياة قلقة غير مستقرة تنظر إلى الحياة نظرة سوداوية،
تعكس آثاراً سلبية من حيث هدم المبادئ ومسخ الشخصية،
لتصبح المرأة إنسانة عاطلة وعبئاً على نفسها
يوجد لدينا فراغ كبير لا تعرف أغلب النساء كيف تستغله
وانا اقول فراغ الزوجه الغير عاملة قاتل وقعدة البيت شيء ممل وصعب جدا
يسبب ليها ضغط نفسي
صحيح ان تربية الابناء والعمل على خدمتهم هو اسمى واجب للمراءه
وانما يجب ان تنظر المراءه لنفسها بما يفيدها
فكيف لو المرأة لاتعمل وجالسه بدون شغلة ولا مشغلة
لكن يوجد الكثير من الانشطة التي يمكن ان تمارسها المراة
للترويح عن نفسها والاستفاده مثلا الذهاب الى دورات متعددة
والدراسة في المعاهد الدينيه ودورات الخزف او الخياطة ..الخ
لأن العمل والإنتاج سواء داخل البيت أو خارجه يضيفان حالة من الحيوية
والنشاط والسعادة في الاتجاه نفسه
وهذا يجره بالتالي إلى المزيد من العطاء والإنتاج لخدمة الآخرين ونفعهم.
أن الكثير من النساء لا سيما المتزوجات
منهن يقضين الكثير من وقتهن في أمور المنزل و ربما أمور الزوج ،
و لكن نسين أنفسهن ( لا سيما ربات البيوت )
و ظنن ان وظيفتهن في الحياة تنتهي عند رعاية أمور المنزل و الأولاد
و هذا خطأ فادح ، إذ بمقدور المرأة عمل الكثير الكثير لتنمية و تثقيف ذاتها
و زيادة خبراتها في مجالات الحياة كافة و ذلك إن أحسنت استغلال وقتها في المفيد
بدل من قتله أمام التلفاز أو مع الجارات على الهاتف ....
.و ليس لهن همّ إلا الثرثرة والاستغابة والنميمة
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم
((لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع:
عن عمره فيما أفناه، وعن جسده فيما أبلاه،
وعن ماله من أين اكتسبه وفيما وضعه، وعن علمه ماذا عمل فيه))
ومن الفراغ يخرج أساس كل المصائب بل هو أساس خراب البيوت
فالفراغ هو المدخل الرئيسي للشيطان
فبعضهن يقتلن الوقت دون فائدة، كالتسكع بالشوارع والأسواق
يأكل الفراغ من فكرها كل المعاني الجميلة والأهداف السامية
ولذلك المرأة تفضل العمل ليس لسبب مادي ولكن تمضية النهار في شي مفيد يعدل النفسيه
فالفراغ قاتل فهو قاتل للنفسية اولا ولانجازات المرأة وطموحها وتطلعاتها للحياة ثانيا
و الحلول المقترحة للاطاحة به لن تَحِل شيئا لأن غالبيتها يفتقد الفهم الحقيقي للحياة
ومعناها ودورنا فيها فلا نجد السبل المناسبة لسد هذا الفراغ
بما يتلاءم مع طبيعتنا الانسانية واحتياجاتها.
فالوقت شيء ثمين لابد أن نغتنمه ونستفيد منه،
فلقمان الحكيم يوصي ولده:
(اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، صحتك قبل مرضك،
فراغك قبل شغلك، مالك قبل فقرك، حياتك قبل موتك).
الروابط المفضلة