السلام على من اتبع الهدى.......
بالأمس فقط تعرفت على هذا الموقع ... و كم كانت سعادتي عندما تعمقت و استكشفت ما فيه من خبايا و مزايا....
و اعتزمت أمري على أن أطرح مشكلتي العويصة ولن أقول عنها الأزلية لأنها ابتدأت منذ أن كنت في الثالثة عشر من عمري و أنا الآن... احزري كم؟؟؟... لك أن تقولي في الثامنة عشر من عمري ..إذاً يكون الفرق خمس سنوات من العذاب المتواصل .... الذي أراه في أعين الناس و في نظراتهم ، قبل أن أجد اثره في صميم قلبي.... أحببت كل ما هو حولي إلا بني آدم .... استهوتي قراءة الكتب و المطالعة كثيراً منذ أن كنت ابنة السبعة سنين (وكنت بدينة بعض الشيء) .... ومع مرور الأيام وو صولي تقريباً إلى سن البلوغ ، بدأت أقارن نفسي بزميلاتي و أترابي ، فوجدت نفسي الأ قصر قامة بينهن إذ طولي لا يتعدى 150 سم ، وهل في القصر عيباً؟؟؟؟؟؟؟....بالطبع لا إنها حالة طبيعية و من الممكن بعد مرور بضع سنين أن تزداد قامتي طولاً( من يدري لأن الجسم عند البوغ قابل للتغيرات في مدة أقصاها تحت العشرين عاماً)، ولكن المشكلة ليست هنا إنما المشكلة هي أن ملامح وجهي مطابقة تماماً لملامح وجهي و أنا 8 سنوات أي أن شكلي يوحي لكل من رآني أني ابنة 12 سنوات ربما أقل و لكن ليس أكثر ، مع العلم أني الآن في السنة الأولى من الجامعة ، و كلما قلت لأي أحد قريب أم بعيد صغير أم كبير أن عمري هو 18 عام صعق من الدهشة حتى صديقاتي و حتى أهلي و أقرب الناس لي و هي أمي مازالت تعتبرني طفلة لم و لن تكبر أبداً، وهذا باطبع انعكس على تصرفاتي و على أفكاري و على مجرى حياتي ، حيث أصبحت في حيرة من أمري ... بين كلام الناس عني وبين شخصيتي و كياني و مستقبلي ، و كل ذلك أثر على تفوقي و طباعي و اعتقاداتي ، والأهم من هذا كله ثقتي بنفسي و مكانتي بين افراد أسرتي و أفراد المجتمع اللذين إلى الآن لا أجرء أن أخاطب أي فرد فيهم بالنظر إلى عينيه لأن الثقة في نفسي انعدمت تماماً، والله وحده أعلم كم احس بالحرقة و المرارة عندما أرى من هم أصغر مني صاروا أطول مني و يعاملونني كأني أصغر منهم....... ربما لا يوجد هناك حلاً لمشكلتي لأني أعلم تماماً ان الله هو الذي أراد لي هذه الخلقة ، و أنا فتاة مؤمنة بقضاء الله وقدره و أن هذا نصيبي من الدنيا، و لكن يا حبذا إن كان هناك من يستطيع أن يهون من آلامي ولو بالشيء البسيط ، و و الله لن أنسى له هذا المعروف أبداً ما حييت ...لأني ولا أكذب عليكِ أموت كل يوم عدد سنين عمري ، وأزداد حسرة على حسرة ولولا إيماني بالله هو فعلاَ الشيء الوحيد الذي يعصمني من التفكير في الإنتحار، لأن جميع ما أملكه من طاقات بشرية غدا معطلاً تماماً بعدما كنت مجداً و أسطورة, و آمال. I
الروابط المفضلة