:
السلام عليكم ورحمة الله
قصف .. ودمار
خوف .. وهلع
جوع .. وحرمان
حسرة .. وألم
رائحة للموت في كل مكان
صمود .. وتحدى
صبر .. وثبات
إيمان .. واحتساب
تضحية .. وفداء
هذه هي غزة في السابع والعشرين من شهر ديسمبر للعام ألفين وثمانية ميلادية الساعة الحادية عشر والنصف صباحاً من العام الماضي ..
انفجارات شديدة تدوي .. هنا .. وهناك .. وفي كل مكان ..
لا أحد يعلم ما الذي يحدث .. الكل مصدوم ..
لكن الأمر مخيف جداً بل ومرعب ..
ذهبت إلى أعلى طابق في بنايتنا لم أخف لانني أريد أن أعرف ما الذي يحدث وهنا رأيت المشهد بالكامل ..!!
الدخان وألسنة اللهب تغطي سماء القطاع من شمالها إلى جنوبها !!
نعم القصف في كل مكان لم يستثني أي بقعة من أرض غزة إلا وكان لها نصيب ..
ستون طائرة حربية مدججة بأعتى الأسلحة وأشدها تقصف القطاع دفعة واحدة على أهداف كثيرة ومتعددة في ثوان معدودة !!
ياااالله من هول المشهد!!!
الكل يجري هنا وهناك لانقاذ ما يمكن انقاذه أو للإطمئنان على أطفالهم وأهلهم وذويهم ..
توالت الضربات
وبدأ أجهزة الإعلام تتكشف الأمر
ضربات هنا .. وضربات هناك
مقر للأمن كان يحتفل بتخريج دفعة ..!!
قصفوهم في مكان تجمعهم .. ووزارات و .. و .. وو كلنا رأى المشهد
بدأت الأمور تتكشف شيئاً فشيئاً
ويأتي الخبر اليقين ببداية الحرب على غزة
بداية عملية " الرصاص المسكوب "
لم يرحموا فيها صغيراً ولا كبيراً
لا شيباً ولا شباباً ولا نساءا
!!
استهدفوا الأرض والشجر والبشر ..
لم يسلم شيئاً من رصاصهم ولا قذائفهم ولا صواريخم ..
كل شيء مستهدف !!
هدموا البيوت على رؤوس ساكنيها دفنوا الأطفال تحت الركام ..
قتلوا بدم بارد كل أعزل من السلاح ..
قتلوا براءة الأطفال !!
هدموا بيوت الله على المصلين فيها ..
عاثوا في الأرض الخرااااااااااااااب !!
حرموا الأم من أبنائها .. رملوا الزوجة .. يتموا الأطفال
!!!!!!!
عائلات بالكامل أُبيدت لا لأنها تقاتل وتحمل السلاح لا والله بل لأنها فلسطينية تتشبث بدينها وبأرضها !!
عشنا الحرمان والخوف طيلة أيام الحرب
وهاهي تمر علينا الذكرى الأولى للحرب وغزة مازالت تضمد جراحها , وتكابد الصعاب ,
غزة قدمت خيرة شبابها ومازالت تقدم المزيد في سبيل الله حتى يوم أمس
كان هناك ستة شهداء من غزة والضفة توحدهم الشهادة في سبيل الله ..
جاءت الذكرى الأولى للحرب وحصار غزة ما زال مستمر ..
مازال يخنقها .. ومازالت تكتوي بنار الحرب ولهيب حرها ..
جاء العام الجديد على غزة ومصر تبنى جداراً فولاذياً ليزيد الخناق ويزداد الحال سوءاً..
فلله درك يا غزة كم صبرتي وتصبرين !!
رغم كل شيء
هي غزة ستبقى شوكة في حلق المحتل ..
ستبقى تزود عن حياض الأمة , تدافع عن مقدساتها , وتحمل هم رفع كلمة لا اله الا الله على مآذن القدس وتحرر الأقصى ..
ستدافع بكل ما تملك
وستوجعكم كما أوجعتموها ..
وسيحل عليكم غضب السماء .. ويوماً ما سننتصر لأننا أصحاب الحق .
كلمات جالت بخاطري و كان لا بد منها في ذكرى الحرب الأولى ...
رغم أنها بسيطة إلا أنها تحمل المعاناة والألم والوجع في طياتها..
رحم الله شهدائنا الأبرار وأسكنهم فسيح جنانه ,,
وشفى جرحانا البواسل ,, وفك قيد أسرانا ,,
وأعاد لنا أرضنا ومقدساتنا السليبة ,, إنه القادر على كل شيء
وأهم من ذلك كله وحدتنا الوطنية التى لا حياة بدونها حتى نستطيع ارجاع حقنا الضائع ..
!!!!
يا أمتى استيقظي من غفلتك .. يا أمتي كفاك سباتاً ...أغيثينا .. أغيثي غزة
وستبقى غزة ...
أم الأيهم من غزة الإنتصار
الروابط المفضلة