أخواتي في الله : يقول الحق سبحانه وتعالى ( فاستجاب لهم ربهم اني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكراو أنثى بعضكم من بعض ) آل عمران /195.
ويقول تعالى ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) النحل /97 .
للعمل في الاسلام مكانة عظيمة ... فأمة الإسلام أمه لا تعرف الا العمل لانها تعرف لماذا خلقت قال تعالى : ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ) الذاريات / 56
فالأمه التي تحمل على عاتقها مسئولية أبت السموات والارض أن تحملها قال تعالى :
(اناعرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين ان يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً ) الأحزاب/ 73.
هي أمه بلا شك لا تنام ملء جفونها ... ولا تأكل ملء بطونها ... ولا تهتم بسفاسف الأمور .. إنما هي تعمل لنشر دينها وإعلاء رايته خفاقه .. وهي تعمل من أجل ابناء دينها .. ويتبقى الأجر والثواب من الله تعالى ، قال تعالى ( إن المسلمين والمسلمات ،والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصديقين والمتصدقات ، والصائمين والصائمات و الحافظين فروجهم والحافظات ، والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً ) الاحزاب / 35 .
أخواتـــــــــي : نحمد الله تعالى أن جعلنا في بلاد إسلاميه ، الخير فيها ظاهر والوصول إليه سهل والنعم متوفرة من أمن وغذاء وسكن والانسان يعمل بشعائر ربه جل وعلا من غير اضطهاد او ملاحقة او ضغوط او نحو ذلك كما انه يستطيع ان يسهم بما منَ الله عليه من جهد او مال في أمور الخير بكل يسر وسهوله والحمد اولاً وآخراً ، وظاهراً ، وباطناً .
إن ديننا الإسلامي يحث على العمل التطوعي، ويثني على من يسخر نفسه لخدمه الاخرين ورسم الابتسامه على وجوههم والأخذ بأيديهم نحو طريق الصلاح والسداد.
الروابط المفضلة