[quote=ام محمد ي;8427030]الدكتور الفاضل عبد الرحمن
الفكرة بحد ذاتها فكرة رائعة
المراقب لمجريات الأمور وما وصلت إليه النفس البشرية
أقول -للأسف- من الكم الهائل من العقد النفسية التى هي نتيجة مباشرة لتعقيدات الحياة
ينظر إلى الحياة بمنظار أسود حالك فلا يرى إلا السواد من حوله
أتفق معك تماما فيما تفضلت به
الكل يتمنى والجميع يحلم وربما للحظات وضعنا نظارة الأمل والتفاؤل بل وعملنا جاهدين
إلى الوصول إلى أدنى درجة من تلك الأحلام
ولكن ألا تعتقد أن تحقيق تلك الأحلام يحتاج إلى عدة عوامل والأهم تلك الظروف والبيئة التى تحتضن هذا الحلم وتلك الأمنية
إن ما يعيشه شبابنا أو لـِ نقول معظم شباب العرب والمسلمين لهو أصعب الظروف وأحلك الأوقات في ظل ظروف ومعطيات لا تحقق أي طموح ولا ترتقي أي درجة في سلم الأمل بعيشٍ أفضل
ها أنت قلتها أخى الفاضل ( يتناسى من خلالها المر واقعه )
على سبيل المثال- وأظنك عايشت الواقع- كيف يحلم شباب فلسطين في بيئتهم التى يعيشون فيها وهي البيئة التى يوأد فيها أي حلمٍ في مهده كيف ينسون واقعهم الفظيع ويتغاضون عنه أو ليتناسوه
حتى وإن حلمنا بالغد الأفضل وأقنعنا أنفسنا بـِ إيجابية الموقف ، بعد قليل سنصطدم بصخرة الواقع التى ستحطم الآمال وتقتل الطموح
جميل أن نعيش بجوٍّ ايجابي ونحيط أنفسنا بتلك الهالة الوردية ولكن بنظرة واقعية
نرى أين نضع أقدامنا لنسير قدُماً
أشكرك جزيلا على الفكرة
::
الأخت الكريمة في الله أم محمد
تحية وبعد:
أسعدتني مداخلتك القيمة متعددة الجوانب.
بدايةً: الفكرة كما ذكرت في مطلع المقال ليست فكرتي بل هي من قطاف ما ترجمت، ولكن حافز الترجمة هو اقتناعي بالفكرة وانسجامها مع رؤيتي وقناعتي.
لا شك، إن صخرة الوافع أقوى من رذاذ تناسينا اللحظي ، ولكن: في هذا التناسي اللحظي وقود لجذوة الهمة التي إذا تكاثف أوارها سيصبح كفيلاً بازاحة صخرة الواقع. أما إذا كان التناسي لمجرد تخفيف وطأة الواقع فسيصبح هذا التناسي أفيوناً يزيد من خمول صاحبه مرتداً به الى سلبية أعمق وأسوأ.
ولكن:
أشاركك القول: أن ايجابية الفكرة ليست هي العامل الوحيد للنهوض وتحدي الواقع لصنع المستقبل وإنما هو والله العطاء والبذل على نورٍ من الوعي ومعرفة الهدف.
خالص تقديري لمرورك الكريم
الروابط المفضلة