مضى عام دون أن نشعر ! وكأنه شهر طوى معه أحداثا ومواقف كثيرة بينها ،أحزان وأفراح.ضم الثرى خلال هذا العام أجساد أحباب ، واستقبلت الشمس صرخة لمواليد جدد.عام عاد البعض فيه إلى الله وابتعد آخرون !!
زاد هذا الهام من عمرنا ، وقربنا من يومنا ، وسلمنا لعام جديد أطل علينا ونأمل أن يكون بوجه مشرق.
فلا تدعي أخية هذا العام ينصرم دون أن تقضي مع نفسك وقفة صدق وتراجعي علاقتك :
1:مع الله كيف هي صلاتك من حيث المواظبة والخشوع؟
2-كم جزءاً من القرآن تقرئين كل يوم أو على الأقل كم صفحة؟
-3هل لك نصيب في الصدقة والذكر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبعض أعمال التطوع والنوافل؟
-4كيف علاقتك مع والديك..إخوتك .. أقاربك ..جيرانك..وزميلاتك ..خادمتك؟هل تقوم على الاحترام والصدق والتسامح والتنا صح والتعاون والمحبة؟قد ورد في الأثر أن من أصلح ما بينه وبين الله صلح ما بينه وبين الناس.
5-هل فكرت في ترك بعض العادات السيئة كالسهر.
6-هل أنت راضية عن عطائك في العمل و هل انت راضية عن مستواك الدراسي إذا كنت طالبة؟
-7هل عزمت على ترك سماع الأغاني واجتناب الغيبة والهمز واللمز؟
-لا تتركي هذا العام يمر دون أن تراجعي نفسك وأن تستفيدي من أخطائك وتزيدي من حسناتك , وتزدادي قرباً من الله، قالى تعالى (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى)
أيام معدودات وتنقضي صفحة أخرى من صفحات أعمارنا على هذه البسيطة حيث يهل علينا بعد أيام عام جديد ويرتحل إلى الله عام تليد، مضى بما حمّلناه من الحسنات والسيئات، ويمضي شاهداً لنا أو علينا حين نلقى الله فنجد الصغير من أعمالنا والكبير { أحصاه الله ونسوه}.
نسير إلى الآجال في كل لحظة = وأعمارنا تطوى وهنَّ مراحل
ترحل من الدنيا بزاد من التقى = فعمرك أيـام وهن قلائــل
ومقدم العام الجديد يذكرنا أيضاً بحدث من أهم أحداث التأريخ، ألا وهو هجرة المصطفى المباركة إلى طيبة الطيبة، حيث أقام دولة الإسلام، وخلد المسلمون هذا الحدث وأدركوا أهميته، فجعلوا عامة انطلاقة تأريخهم، كما انطلقت فيه دولتهم تحمل الهداية للبشرية جمعاء.
ويذكرنا ايضا بالمحاسبه :
فإذا كان أرباب الأعمال وأرباب الدنيا يجعلون المحاسبة والتدقيق والمراجعة من أهم مراحل العملية الإدارية، فبدون هذه المراحل تكون المنشأة عرضة لفشل محقق، فما بالكم بهذا الإنسان المسكين الضعيف الذي يقطع مراحل حياته ليلقى ربه،فإما فوز ونجاة، وإما خسارة وعذاب
منقول
الروابط المفضلة