السّـلام عليكم وَ رحمـةُ الله وَ بركاته
:
وَ أنا أطلب من أختي أن تُغيّر من زاوية وقوفها و زوووم & كلك
تَناهى إلى سمعي الحَديث الرومانسي الذي يدور بينهما !
" مِن عيوني .. آآمري قولي شتبين تدللي انتِ بس ؟ تبين نروح جولة بالبحر ؟
نروح لعيونج الحين اتصل عليهم يجهزون الطرّاد .. تبين نكمّل للآخر و لا نقعد هنيه ؟
اللي تامرين فيه بيصير ان شاء الله .. "
اغرورقت عيناي بالدموع و أنا أتأمله يُسندها لتجلس على المقعد تحت تلكَ النخلة ..
فقط تمنيتُ أن التقط لهما صورة !
وَ لولا الحَياء أحسب بأني كنتُ فعلت ..
هِي .. بالخطوط التي نقشها الزمن على وجهها الحَنون وَ يديها الدافئتين وَ العصا التي تتكئ عليها بيد و بالأخرى تستند إلى يد ابنها !
يا الله ! والله كان موقفاً لم أرَ مثله من قبل ..
كان مؤثراً جداً ..
التفت إلى أمي .. فإذا بعينيها تتلألأ إعجاباً بهذا الإبن ..
يا الله .. أيّ برٍ هذا !
أقسمُ بأني أغبط ذاك الرّجل على هذا البر ..
و أحسبُ أمي تغبط تلكَ الأم على ذلك الإبن !
:
سُبحان الله .. لم أكن أعي حجم التقصير الذي أُجرم به في حقّ أمي إلى أن رأيتُ هذا الموقف ..
في الحَقيقة ليس لديّ الكثير لأقوله أو أكتبه ..
فقد قيل عن البّر كثير و عن فضل الوالدين كثير ..
فقط أغمضن عيونكن و تخيّلن الموقف ..
أظن هذا سيفي بالمطلوب و يوصل المغزى !
" اللهم أعنّا على بر والدينا على يرضيا فترضى ، اللهم أعنّا على الإحسان إليهما
في كبرهما ، اللهم و رضّهم علينا ، اللهم و أعنّا على خدمتهما كما ينبغي لهما عَليَنا ،
اللهم اجعلنا بارّين طائعين لهما ، اللهم وَ نعوذ بكَ من عقوقهما "
:
:
لا تنسوا أن تدعوا بأن يحفظ الله لي أمي و أبي و يشفي الحَبيبة أمي
الروابط المفضلة