..
..
بطولات و أمجاد .. خـــ ــ لغزة ـــاص
:
كم كتبت أقلامنا عن حرب نشبت ,, و عن عيون أدمعت ,, و قولب أحرقت ,, و آهات كتمت ,, و قهر
سكن أجساد صغيرة ,, عانت هذه الأقلام و تألمت مع مشاعرنا ,, تقطع حبرها و نزف فكرها ,, شعرت
بالقسوة في تعابيرها ,, كانت تبحث معنا على أقوى التعابير و أشدها نفوذا لـ تصل وتعبر عما تحمله بين
ثناياها من آلام ,, و الورق كان شاهدا على الحبر الذي ملأ أسطره بكلمات تفجرت كـ البركان ,, أحرقت كل
ما هو أمامها ,, جعلته ينصهر بجريان هذه المشاعرر المدفونة جوف الجسد ..
:
فلسطين .. اعتادت أرضها على الانتفاض و الثورة .. اعتادت على المواجهات و التصدي ,, لا تبالي
بخناجر من هم حولها المسمومة ,, ومازالت تنتظر العديد العديد ,, لكن ما حدث ي غزة .. لم يحصل
من قبل إلا في نكبة الـ48 ,, ولكن بصور ملونة ,, جرائم صهيونية فظيعة ,, اقشعرت لها الأبدان ,, و
دفنت الأعين في دموع اليأس و القلق ,, كان فجرها ليلا و ليلها فجرا , لم يعد للوقت ساعات محددة ,,
إنما تلفاز و حرب وتجرع الأخبار العاجلة إنتظار نتائجها ..!!
هذا حال عاشه الواقع العربي في عامنا الحالي ,, بمره و علقمه فما كان يملك حينها إلا الدعاء ,, و في
داخله غلّ ينهشه يأكل لحمه ,, إن أردنا أن نسميها معاناة فأعتبر هذه الكلمة بسيطة جدا جدا ,, و إن
أطلقنا عليها جريمة قد تكون أقوى بشئ بسيط ,, و لكنها مجزرة وحشية .. أدت إلى استكلاب بني
صهيون , و رمي كل قوتهم على الشعب الصامد ظنا منهم سيؤدي هذا إلى إضعافهم و السيطرة على
منازلهم فـ تنجح بتحقيق (نكسة) نكبة جديدة ,, أصبح من المعروف القوة تقابلها القوة و الآلات الحربية
تقابلها أسلحة ثقيلة ,, لأنه الحق لا يسترد إلا بالقوة ..
قاوم الأبطال و استشهد منهم الكثير , لكن لم ييأسوا واصلوا طريقهم الجهادي و استبسلوا بقوة إرادتهم ,,
و لم يهابوا العراقيل , فكانوا كـ الحصن المتين أمام الدبابات و الصواريخ و رشقات الرصاص ,, فـ هم
أجمل صورة معبرة عن فلسطين و أشرفها ..
** **
الروابط المفضلة