متـــى تستخدميــــن هذا النوع من العقاب (الحبس الانفرادي في الزاوية أو الغرفة)
كتبت مسبقاً عن طريقة عقاب فعالة جداً استخدمها الكثيرين واستخدمتها مع أطفالي ووجدتها من أفضل الطرق. وهي طريقة العد في حال الخطأ. ولكن ما هي درجة هذا الخطأ؟ هل كل ما يفعله الطفل نعده ثم نقول له اذهب إلى غرفتك أو الزاوية، أنت معاقب؟؟
ربما بعد فترة يجد هذا العقاب بسيطاً إن تكرر لكل سبب من الأسباب؛
الترهيب من هذا العد ثم العقاب هو الأفضل.
إن تساءلت إحداكن عن هذه الطريقة الفعالة، فهي باختصار كالتالي: عند قيام طفلك بما تشعرين أنه خطأ ويستحق العقاب، عليك أن تنبهيه بأنك ستبدأين العد إلى ثلاثة. إن لم يفعل، ابدأي العد، طبعاً يكون الطفل له خلفية عن الأمر. تقولين، واحد، ربما يهدأ وهذا جيد، إن لم يهدأ تقولين: اثنان. الكثير من الأهل لا يجدون داعي لإكمال العد، والبعض يصل إلى الثلاثة لعدم طاعة الطفل، فتقولين: هذه ثلاثة، اذهب إلى غرفتك 10 دقائق. هذا النظام ينفع الأطفال ما بين سن ال3 وال13 سنة.
لا أحد يدري ما هو السحر بهذا الأمر! لمَ يركض الطفل لتنفيذ الأوامر إن سمع هذه الأرقام تبدأ؟!
لا يهم طالما أنها نافعة
أطفالي أقول لهم: واحد، والأمر منتهي "K)(
إليكن الآن بعض المواقف التي تصدر عن الطفل والتي تحتاجين فيها إما إلى عدم المبالاة أو االتصرف:
1- طرق الاستجواب للطفل كأنه يحقق معك، ويصحبه نوع من الزن والكلام الكثير، أهمليه ولا تردي.
2- العصبية والصراخ والشرار المتطاير. ليس بموقف ممتع سواء صادر عن الكبير أو الصغير. ابدأي العد ليهدأ، إن وصلتي إلى ثلاثة فالعقاب الذي ذكرناه يكون ضرورياً.
3- التهديد. طبعاً حسب نوع التهديد؛ فإذا أتاك طفلك ليقول: سأصرخ حتى تلبي لي طلبي، أو سأبكي أو سألحقك وأحدق فيك حتى تحققي لي رغبتي. عليك بإهماله وعدم الرد. ولكن إن هددك وقال: سأكسر الكرسي أو الصحن أو أضربك... هنا العد صار ضرورياً.
4- افتعال موقف "المسكين". هنا الطفل سيمد شفتيه شبرين؛ اهمليه فهذا التصرف لا يستحق أي مبالاة
5- النفاااااااق. مثلاً تأتيك ابنتك وتقول: ماما أنت أحسن أم في الدنيا وأحبك كثيراً، وسأحبك أكثر إن اشتريتي لي هذه اللعبة. طبعاً ردك سيكون: شكراً يا حبيبتي وأنا أحبك، وأهملي الباقي ولا تعلقي عليه
6- الضرب. أي نوع من اللمس الغاضب مثل الضرب والعض والتكسير، لا يحتاج إلى تفكير، فوراً العقاب واجب، بلا تحذير أو عد من واحد إلى ثلاثة. تقولين فوراً: هذه ثلاثة، إلى الغرفة.
لنكن واقعيين.... يقولون البيت ليس بحكومة ودكتاتورية... أقول ويوافقني الكثير منها الأطباء النفسيين للأطفال؛ أن البيت حكومة مصغرة ودكتاتورية وأنت الحاكم الدكتاتور، وطالما الطفل يعيش تحت سقف هذا البيت سيسير على أوامر وقوانين الأهل وإلا لم يصلح حاله. وعندما يكبر سيقدر كل هذا ولن يذكر إلا أنه عاش سعيداً بعيداً عن الفساد، ولن يقول أهلي كبتوني أو عقدوني.
طبعاً كلمة دكتاتور من وجهة نظر الطفل!!
هذه الطرق ستريح بال الأهل والأطفال حيث يصبح الصياخ والغضب والضرب وكل ما يكره الطرفين، غير موجود. بل العد ثم العقاب. وانتهى الأمر.
وتذكري، لا تتكلمي عن سبب العقاب بعد أن يخرج طفلك من غرفته. بل ابتسمي وتكلمي في موضوع آخر.
الروابط المفضلة