::
::
محروم في يوم عيده !!
لعله تبادر إلى بعض الأذهان ..
أنه ذلك الطفل الذي تصم أذنه أصوات تلك الصواريخ ليلا ونهارا ..
ويزكم أنفه دخان الرصاص ..في وقت أحوج ما يكون إليه للعب واللهو ..
لا ليس هذا هو المحروم ..
فهذا الطفل مع كل آلامه إلا أنه يفرح بعيده الديني .. تقربا لربه عز وجل ..
تعلم ذلك من الكبار والعظماء حوله فقلوبهم ذاقت عبادة لم يعرفها كثير منا ألا وهي انتظار الفرج ..
محروم في يوم عيده !!
نماذج كثيرة سأترك قلمي يتحدث عما مر بخاطره منها
وسيبقى المجال مفتوحا أمامك أختي الفاضلة لتذكري لنا من كان على منوالهم وسار في خطاهم ..
محروم في يوم عيده !!
خرج لصلاة العيد وتزين لها ولبس أجمل لباس لكنه كان محروما !!
إنه لم يصلي فريضة الصبح .. فهي لاتعني له شيئا فقد كان منشغلا بثوبه و..... و.....
مسكين هذا المحروم ضيع الفريضة من أجل النافلة !!
وفي الحديث القدسي :
[ إن الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، وما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته ] . ( صحيح ]
محروم في يوم عيده !!
النظافة والتجمل لها نصيب كبير من اهتمامات المرأة عند الاستعداد لاستقبال العيد ..
لاحرج فقد خص يوم العيد بمزيد نظافة وتجمل
لكنها حُرمت ..؟؟
لأنها اقترفت كبيرة من الكبائر باسم النظافة تارة وباسم التجمل تارة أخرى ،،
قد تكون صامت التسع ومنها عرفة
وجمعت حسنات عظيمة
وفي ليلة العيد لكي تحتفل بالعيد تنظفت ـ عفوا ـ تجملت بماحرم الله ..
نمصت حاجبيها
كان همها أن يقول عنها الناس جميلة ولم تأبه بأن تكون أمام ربها قبيحة
نعم هي قبيحة لأنها ملعونة
و في الصحيح : عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال :"لعن الله الموشمات والمستوشمات ، و النامصات و المتنمصات ، و المتفلجات للحسن المغيرات خلق الله عز وجل "
ليتها تتوب ستجد ربا رحيمًا ودودًا إن صدقت ...
محروم في يوم عيده
القلوب المعظمة تشتاق إلى جوار الحرمين ويزيد شوقها في مواسم الطاعة ..
عوائل كثيرة تجاور الحرم النبوي بعيد الأضحى المبارك وخاصة الذين يقيمون بالمناطق المجاورة لمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
لكن يبكي القلب وربي قبل العين من مناظر تُنتهك فيها حرمات الله بجوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
شباب وفتيات يتبادلون النظرات المخزية ... بل ربما أكثر من ذلك ..
الأم تدخل تصلي وتنشغل بدعائها وصلاتها وتترك بنياتها يفعلن ما يحلو لهن من مقارفة المعاصي ..
فأي عيد هذا !!
يقول الشيخ محمد الحمد حفظه الله :
فالعيد في معناه الديني شكر لله على تمام العبادة، لا يقولها المؤمن بلسانه فحسب، ولكنها تعتلج في سرائره رضاً واطمئناناً، وتنبلج في علانيته فرحاًوابتهاجاً، وتُسفر بين نفوس المؤمنين بالبشر والأنس والطلاقة، وتمسح ما بين الفقراءوالأغنياء من جفوة..العيد في الإسلام سكينةٌ ووقارٌ، وتعظيمٌ للواحد القهار، وبعدٌ عن أسباب الهلكةودخول النار.
والعيد مع ذلك كله ميدان استباق إلى الخيرات، ومجال منافسة في المكرمات
وليس السرُّ في العيد يومَهُ الذي يبتدى بطلوع الشمس وينتهي بغروبها، وإنماالسرُّ فيما يعمر ذلك اليوم من أعمال، وما يغمره من إحسان وأفضال، وما يغشى النفوس المستعدة للخير فيه من سمو وكمال؛ فالعيد إنما هو المعنى الذي يكون في العيد لااليومُ نفسهُ.
أولئك .. محرومون في يوم عيدهم!!
حرموا التوفيق والثبات ..
يعلم الله أننا ما سقنا مثل هذه النماذج إلا من أجل الاعتبار ..
ولأننا نخشى ونخاف على أنفسنا وأخواتنا من الوقوع كما وقعوا وكما قال صلى الله عليه وسلم:
[ من خاف أدلج ، ومن أدلج بلغ المنزل ، ألا إن سلعة الله غالية ، ألا إن سلعة الله الجنة ] . ( صحيح بشاهده)
قال المنذري: ومعنى الحديث أن من خاف ألزمه الخوف إلى السلوك إلى الآخرة، والمبادرة بالأعمال الصالحة خوفاً من القواطع والعوائق، وقال الرامهرمزي في أمثال الحديث: ومعناه من خاف النار جد في العمل، ومن جد في العمل وصل إلى الجنة، فجعل خائف النار بمنـزلة المسافر الذي يخاف فوت المنـزل فيرحل مدلجاً. انتهى.
ويبقى لنا مع الاجتهاد بالعمل الدعاء بأن يحفظنا الله ويثبتنا وأن يهديهم ويردهم للحق ..
يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذا هديتنا
::
::
والآن ساترك الحديث لكن أخواتي لذكر صور كثير من المخالفات التي نراها في الأعياد ...
لعلنا نحذر منها ونحذر من حولنا ...
..
الروابط المفضلة