دورة تدريبية مهمة جدا..
دكتور : عماد عطا البياتي
تطورالتعليم والتدريب في الآونة الأخيرة بصورة كبيرة جداً بعد التطور الكبير في نظم المعلومات وشبكات الاتصال الالكترونية عبر أجهزة الحاسوب الآلي وغيرها من الأجهزة والنظم التي مكنت طالب العلم من الحصول على المعلومة بكل سهولة ويسر فكان هذا العصر بحق كما يسمى بثورة المعلوماتية.
وتطورت كذلك طرق وأساليب التعليم والتدريب فأصبحنا نمارس التعلم عن بعد والدراسة بالمراسلة ومؤتمرات الإنترنت التي يجتمع فيها أناس من دول مختلفة ويتناقشون عبر الإنترنت وكل جالس في بلده!!.
ومدد الدراسة والتعليم والدورات التدريبية الآن تتمتع بمرونة كبيرة جدا فيمكن للمتعلم أن يدخل في دورات دراسية (كورسات)، بمدد زمنية مختلفة وأماكن متفرقة ومواضيع مختلفة ليجمع له بعد ذلك حصيلة من النقاط تؤهله للحصول على شهادة ما بدرجة علمية معينة تصل إلى الدكتوراه والدرجات العلمية العالية الأخرى في مختلف الفروع العلمية والإنسانية.
فقد تكون مدة الدورة التعليمية أو التدريبية ستة أشهر، أو ثلاثة أشهر، أو شهر واحد، أو عشرة أيام، أو ثلاثة أيام، أو حتى ليوم واحد. وذلك يعتمد على المادة العلمية المطلوبة في الدورة ونظام الدورة ونمط الدراسة أو التدريب ونوعية الطلاب والمتدربين.
وغالبا ما تحدد أهداف واضحة ومحددة للدورة ليصل إليها الطالب ويجرى اختبار أولي قبل الدورة ونهائي بعد الدورة ليتم تشخيص النتائج وهل وصل الطالب أو المتدرب إلى تلك الأهداف التعليمية والتدريبية وترقى بعلمه وخبراته إلى المستوى المطلوب؟
وما نسبة النجاح الذي حققته الدورة؟، وليتم تشخيص وتدارك السلبيات في المستقبل. وأساليب أخرى كثيرة يطول التفصيل فيها ويجمعها هدف الوصول إلى أعلى كفائة وفاعلية ممكنة للدورة التعليمية من أجل التثقيف والتطوير والعلم والتقدم في المجال المعني.
أسوق هذا الكلام وأتفكر فيه طويلا وعميقا كلما مرت علينا أيام مباركات يجدر بنا أن نستثمرها لتطوير الذات وتصحيح المسار وتعميق الإيمان.
دورة العشر من ذي الحجة قاربت على الإنتهاء، وقد فاز فيها من فاز وخسر فيها من خسر؛ وهذه دعوة مني للمهتمين بأمر الإيمان لاستثمار هكذا دورات إيمانية وتطويرها من خلال وضع مناهج ومواد دراسية إيمانية نظرية وعملية معلومة ومحددة ضمن هذه الأيام العشر المباركات، وتكون ذات كفاءة وفاعلية مناسبة، لتساهم في سد ثغرات وتصحيح هفوات إيمانية، ومعالجة الأمراض النفسية المستشرية في المجتمع الساعي للإيمان، ولتكون لبنة متينة في بيت الإيمان الذي يعمر قلوب المحبين للنور والسرور..
ملاحظة: تأخرت في كتابة هذه الخاطرة فقد عزمت أن أكتبها وأنشرها قبل شهر ذي الحجة لا في اليوم السابع منه وذلك لأنني اعتقدت بأنها سوف لا تؤثر في القاريء لأنني لم أخطط ولم أطبق هكذا دورة، لا لي ولا لأسرتي، وفاقد الشيء لا يعطيه ومن لا يعرف الطريق لا يرشد إليه، ولكني في الأيام الأخيرة عقدت عزما بيني وبين ربي على محاولة استثمار هذه الأيام في تصحيح مسار معين ومحاولة علاج مرض نفسي مهلك أعاني منه.. وهكذا تشجعت.. ثم كتبت..
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة