السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
هذا الموضوع من مجلة المرأةالمسلة العدد الأول.
أخيتي.. لا يخفى عليك الموضوع الذي نود طرحه ولا تنكري اسمه بحجة مطلقا فهو معروف لدينا نحن النساء خاصة لكنك بالطبع تجهلين أضراره ومساوئه وما يجره عليك من خسائر مادية ومعنوية ولا تنسي بالإضافة إلى ما سبق أن معنى هذه الكلمة ليست غريبة وأن أصلها غربي وأن أعداء الإسلام يقفون من خلف هذا المسمى من أجل أن تبذلي المبالغ الطائلة إفسادا لك ولبنات جنسك. واقرئي معي في عام 1969 م كان أحد (أخصائي المكياج) يتنزه مع صديق له في حديقة الحيوانات فرأى
الصديق قردا حول عنقه ألوان دائرية خضراء، زرقاء ورمادية فأشار إلى القرد وظل يضحك فنظر إليه أخصائي المكياج وقال له ما رأيك لو جعلنا المرأة سنة 1970م بهذه الصورة؟ فقال الصديق هذا غير ممكن فمن من النساء تقبل بهذا؟ فرد أخصائي المكياج : أنا أملك أن أجعلها تلهث وراء هذا الشكل وكان رهان بينهما. ثم كانت حملات إعلامية دعائية مكثفة في جميع صفحات المرأة والإذاعة والتلفاز ولم ينقضي عام 1970م حتى كانت المرأة تضع حول عينيها ألوان الطيف وكسب أخصائي المكياج الرهان.
أرأيت يا فتاة الإسلام: ماذا يصنعون؟ يقيمون الرهان ويصطنعون تلك المساحيق المضرة لأجل إفساد وتشويه خلق الله عز وجل.
أرأيت يا أخيتي: ما يصنعه شياطين الإنس واتباعهم يريدون إغرائك بشتى الطرق إما عن طريق الدعايات الباطلة وإما عن طريق الصحف والمجلات والغرض بالطبع معروف استنزاف لأموالك وإهدار للوقت وتحلل من القيم وإتلاف للوجه. وحينما نفتح الباب على مصراعيه للتحدث في هذا الشأن لوجدنا ما يدمي القلب الشيء الكثير إنه منظر مضحك مبك مضحك حين ترين التقليد وبدقة متناهية في مثل هذه الأمور في الشكل والتصرفات وفي طريقة التحدث أيضا والمبكي حين تشعرين بمرارة وألم ما يخالف الفطرة السوية وقد اختلفت فجأة وقلبت إلى النقيض وحين تسألين عن سبب وضعها لهذه الألوان وبهذه الطريقة بالذات نجيبك- إنها الموضة فأي موضة هذه التي عصفت بأخلاقك يا أخية؟!! وأين الموازنة فى استخدام مثل هذه المواد والمستحضرات.
هكذا تهدر الأوقات بما لا يفيد وتضيع الأموال لأجل المظاهر الكاذبة فهذه تشتري ثوبا بمبلغ باهظ ولا ترتديه إلا مرة واحدة وهذه تتفاخر بالملابس والجواهر الثمينة في ليالي الزفاف.
وانظري يا أخيتي إلى ذلك المشهد المحزن حين يشتد التنافس بين
النساء المسلمات في مثل هذه الأمور التافهة إلى حد السرف والخيلاء دون أن يكون للعقل والاعتدال نصيب من هذا الأمر فاتقي الله يا أمة الله ولا تقعين في عبودية المال التي حذرنا منها رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
أختي الحبيبة.. الزينة مطلب حميد وصفة في المرأة وفطرة فطرها الله عليها فإن هي مالت عن الحد المعقول قلب إلى النقيض منه فما أجمل الموازنة في مثل هذه الأمور وما أعظم الاعتدال بحيث لا يطغى جانب على آخر ويصبح هذا الأمر شغلك الشاغل وهمك الدائم الذي لا ينقطع. اصلح الله حالنا وحال الجميع لما فيه الخير والصلاح .
يا خـادم الجسـم كم تســعى لخدمته أتطلب الربح فيما فيه خسران
أقبل على النفس واستكمل فضائلها فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان
------------------
التاج
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
الروابط المفضلة