بسم الله الرحمن الرحيم
- الحلقة الثانية –
من أجل السهولة والوضوح فقد فضّلت الفصل بين موضوع الأرامل وموضوع المطلقات ، وهنا سيكون متعلقا بالارامل فقط وقريبا أفتح موضوع آخر بخصوص الزواج من المطلقات ان شاء الله .
= زواج الأرامل في المجتمع الإسلامي =
خلافا لبعض أديان وفلسفات الكفر فإنّ هذا الدين العظيم ، الإسلام ، لا ينهي حياة الزوجة عند وفاة زوجها ، ولا يطالبها بحرق نفسها ، ولا بحياة الرهبنة بعده ، وإنما يطالبها أولا بالإيمان بقضاء الله وقدره والصبر على هذا المصاب الذي ألمّ بها ، وأن تدعو الله أن يخلفها في مصيبتها هذه خيرا منها كما في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام :-
( عن أمّ سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا حضرتم المريض أو الميت فقولوا خيرا فإنّ الملائكة يؤمنون على ما تقولون . قالت : فلما مات أبو سلمة أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ، إنّ أبا سلمة قد مات . قال : قولي اللهم اغفر لي وله وأعقبني منه عقبى حسنة . قالت : فقلت ، فأعقبني الله من هو خير لي منه محمدا صلى الله عليه وسلم ) . صحيح مسلم – كتاب الجنائز – باب ما يقال عند المريض والميت .
- العقبى : العوض والعطاء .
وكذلك يحثها الإسلام على مواصلة الحياة والعطاء لنفسها ولمجتمعها الاسلامي ، بما في ذلك الزواج مجددا والإنجاب إن أمكن الإنجاب . وفعلا كانت الأرملة في المجتمع الإسلامي ، الذي يحكم بما أنزل الله ، لا ترى بأسا في أن تتزوج ثانية وثالثة ... دون أيّ حرج يصيبها جراء زواجها المتكرر . فالمجتمع في ظل عهود الدولة الأسلامية ، كانت أعرافه طيبة ، وناشئة عن أحكام الإسلام ومفاهيمه . وكانت هذه الأعراف تقر زواج الأرملة وتشجع عليه وتعتبره أمرا طيبا لا يثير حرجا ولا استنكارا من أحد ، لا من أهل الأرملة ، بما فيهم أولادها ، ولا من أهل زوجها الفقيد ، بل على العكس رأى فيه المسلمون قربة إلى الله عز وجلّ ، واعتبروا أنّ من يتزوج الأرملة رغبة في إغاثتها ورعاية أطفالها ، إن وجدوا ، يستحق الثواب والأجر من الله سبحانه وتعالى ، والاحترام والتقدير من المجتمع .
ومن ناحية أخرى فإن المشهور أن نظرة الإسلام إلى الزواج أصلا هي نظرة إيجابية ، تحبذه وتحث عليه ، باعتباره نظاما ينظم صلات الذكورة والانوثة ، وبه يتم الاحصان والعفاف ، وتوجد الأسرة ، وعنه ينتج التناسل ، ويحصل تكاثر النوع البشري . وقد اعتبر الإسلام العلاقة الزوجية علاقة سكن ومودة وتراحم ، وكلا الزوجين بحاجة إلى مثل هذه العلاقة ، فلا شك أن وجود الرجل أو المرأة في علاقة زوجية دائمة هو الأفضل وهو الأصل في حياة المسلم والمسلمة . ووفاة أحد الزوجين ليس بيد الإنسان ، وانما هو أمر يقع في دائرة القضاء والقدر التي تسيطر عليه ، فكون الأرملة تتزوج ثانية هو أمر طبيعي لأنها امرأة كبقية النساء وبحاجة إلى السكن والإطمئنان والمودة والعشرة الحسنة .
وعليه فالنظرة السلبية المعارضة لزواج الأرملة والموجودة في بعض أوساط المسلمين ، هي نظرة خاطئة جدا ، ولا أصل لها في الإسلام ، بل نشأت في ظل غياب الإسلام عن التطبيق في الحياة . وهي نظرة فيها ظلم كبير للأرملة ، ولا تراعي حالها وحاجاتها المختلفة ومنها الإحصان ، والعشرة الزوجية الطيبة ، وتُعرضها لأخطار نفسية وأخلاقية ومادية .
وفيما يلي نذكر بعض الأدلة على جواز زواج الأرملة ثانية وثالثة ، بل والحث عليه وتشجيعه :-
* أولا :-
قال سبحانه وتعالى :( ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لآيات لألي الألباب ) .
فالزواج بنص الآية الكريمة ، فضلا عن الواقع ، فيه مودة ومحبة ورحمة وهذا الامر بحاجة إليه الرجال والنساء ، وبحاجة إليه الارملة أيضا ، مثلها مثل بقية النساء . وليس بالضرورة أن تكون الأرملة كبيرة في السن ، بل هناك أرامل كثيرات شابات ، وخصوصا أرامل الشهداء ، وما أكثر الشهداء في أمة الإسلام ، فهنّ بحاجة إلى ما تحتاجه كل النساء من إشباع لمشاعرهن وعواطفهن ، وحاجات أخرى عديدة ، وهذا ما يدعوهن إلى معاودة النكاح بعد وفاة أزواجهن ، وهو الأمر الذي انتشر على نطاق واسع في العصور الإسلامية ، وخصوصا عصر الرسول عليه الصلاة والسلام ، والصحابة رضي الله عنهم .
* ثانيا :-
قال سبحانه وتعالى :( وأنكحو الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائك ) . [ سورة النور : 32 ] .
والأيامى جمع أيم ، وهو الشخص الذي لا زوج له سواء أكان رجلا أم امرأة ، بكرا أم ثيبا ، أرملة أم مطلقة .
والآية تدعو الى الزواج وتحث عليه ، وتطلب من جميع المسلمين غير المتزوجين أن يتزوجوا ، وتطلب من جميع المسلمين أن يسعوا في تزويج الأيامى ، أي كل من لا زوج له من ذكر وأنثى ، والخطاب فيها عام يشمل جميع المسلمين ، رجالا ونساء ، فيشمل الحكام والقضاة والآباء كما يشمل المرأة نفسها ، إذ لها أن تسعى في تزويج نفسها وتزويج غيرها من النساء اللواتي هنّ بلا أزواج ، ويدخل فيهن المطلقات والأرامل .
= قال ابن كثير في تفسير الآية :- ( هذا أمر بالتزويج ... الأيامى جمع أيم ، ويقال ذلك للمرأة التي لا زوج لها وللرجل الذي لا زوجة له وسواء كان قد تزوج ثم فارق أو ام يتزوج واحد منهما ... ) . تفسير ابن كثير – سورة النور – الآية رقم " 32 " .
= قال القرطبي :- ( هذه المخاطبة تدخل في باب الستر والصلاح ، أي زوجوا من لا زوج له منكم فإنّه طريق التعفف ... واتفق أهل اللغة على أن الأيم في الأصل هي المرأة التي لا زوج لها ، بكرا كانت أو ثيبا ... ) أحكام القرطبي : سورة النور – الآية رقم " 32 "
= قال العلامة السّعدي :- ( يأمر تعالى الأولياء والأسياد بانكاح من تحت ولايتهم من الأيامى وهم من لا أزواج لهم من رجال ونساء ثيبات وأبكار . فيجب على القريب وولي اليتيم أن يزوج من يحتاج للزواج ممن تجب نفقته عليه ، وإذا كانوا مأمورين بانكاح من تحت أيديهم ، كان أمرهم بالنكاح بأنفسهم من باب أولى ) تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان : تفسير سورة النور – الآية رقم " 32 " .
= قال الدكتور محمد علي الحسن والاستاذ عبد الرحيم فارس أبو علبة :- ( وعليه فيكون الخطاب ( وأنكحوا ) عام لجميع المسلمين بدون استثناء ، أي للمرأة والرجل وللقاضي والحاكم وللآباء والأقارب من العصبة وغيرهم . وفي عموم الخطاب توجيه للمسلمين بأن لا يبقوا أحدا بينهم بدون زواج . فالأعزب من الرجال مطلوب منه الزواج ، والعزباء من الاناث مطلوب منها الزواج والمطلقة مطلوب منها الزواج ، والارملة مطلوب منها الزواج ... ) . كتاب تفسير سورة النور : ص 174 .
* ثالثا :-
قال تعالى :( عسى ربّه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا ) .[ سورة التحريم : 5 ] .
ويلاحظ أن الله ، سبحانه وتعالى ، قد قدّم في الآية الكريمة ذكر الثيبات على الأبكار ، ربما لأنّ فرص الزواج أمام الثيبات عادة ما تكون أقل منها أمام العذارى ، فشجّعهن الله ، سبحانه وتعالى ، على الزواج وأنه لا شيء في كونها ثيبا يقلل من قدرها . والثيب هي من سبق لها الزواج سواء أكانت مطلقا أو أرملة . فالنظرة إلى زواج الأرامل في الإسلام نظرة إيجابية تأخذ مصالحها بعين الإعتبار ولا تهملها خلافا لما عليه بعض الأوساط في مجتمعات المسلمين اليوم .
ورغم أن الآية موجهة لنساء الرسول صلى الله عليه وسلم ، إلا أنّ أحدا لا يقول أن زواج الأرامل هو من خصوصيات الرسول صلى الله عليه وسلم . بل هو قدوة الأمة فيه .
* رابعا :-
تركيز النظرة الإيجابية لزواج الأرامل والمطلقات
يتحدّث القرآن الكريم عن زواج الأرامل والمطلقات كحدث طبيعي يقع في المجتمع ولا يثير أي استهجان ، فضلا عن أن يكون مخالفا لخلق الوفاء ، مبينا بعض أحكامه ، كما في قوله تعالى :- { وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ } .
[ سورة النساء : 23 ] .
والربائب هن بنات الزوجة من زوج سابق ، وهن محرّمات على الزوج تحريما مؤبدا إن كان قد دخل بأمهن . ومثل هذا الزوج إن قام برعاية بنات زوجته على الوجه المطلوب واحسن تربيتهن دخل بهن الجنة ، مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من سعى على ثلاث بنات فهو في الجنة له أجر المجاهد صائما قائما ) .
= قال ابن كثير :- ( وأمّ الربيبة ، وهي بنت المرأة ، فلا تحرم حتى يدخل بأمّها ، فإنّ طلّق الأم قبل الدخول بها جاز له أن يتزوج بنتها ... ) تفسير ابن كثير : سورة النساء – الآية رقم " 23 " .
= قال الطبري :- ( وأمّا الربائب فإنّه جمع ربيبة ، وهي ابنة امرأة الرجل ... ) تفسير الطبري : سورة النساء – الآية رقم " 23 " .
= قال القرطبي :- ( والربيبة بنت امرأة الرجل من غيره ... واتفق الفقهاء على أن الربيبة تحرم على زوج أمّها إذا دخل بالأم وان لم تكن الربيبة في حجره ) أحكام القرآن : سورة النساء – الآية رقم " 23 " .
* خامسا :-
ومما يؤكد تشجيع الإسلام للأرامل على الزواج ثانية أنّه سمح
بالتعريض للأرملة أثناء عدتها .
والتعريض هو خلاف التصريح ، وهو أن يقول شيئا يحتمل أكثر من معنى ، المعنى الظاهر وليس هو المقصود ، والمعنى غير الظاهر وهو المقصود . وعلى سبيل المثال يقول لها أنت جميلة ومرغوب فيك ، وفيك صفات المرأة الصالحة ، وأنا أبحث عن زوجة ، أو يذكر لها أخلاقه وعلمه وأنه لو تزوج لا يظلم وما شابه ذلك من الكلام . والأرملة أيضا تعرض في جوابها فتقول مثلا : خيرا ان شاء الله .
والدليل على جواز التعريض للأرملة أثناء فترة عدتها من زوجها المتوفى قوله تعالى :- ] وَالذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإذا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ . وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ … [. [ البقرة : 234 + 235 ] .
ومن الأدلة أيضا ما رواه البخاري في صحيحه :-
( باب قول الله عز وجل لكم ] وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أو أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ [ الآية إلى قوله : ] غَفُورٌ حَلِيمٌ [ .[ البقرة : 235 ] . أكننتم : أضمرتم ، وكل شيء صنته وأضمرته فهو مكنون . 5124 : وقال لي طلق : حدثنا زائدة ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن ابن عباس : ] فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ [ يقول : إني أريد التزويج ولوددت أنه تيسر لي امرأة صالحة . وقال القاسم : يقول إنك عليّ كريمة وإني فيك لراغب وان الله لسائق إليك خيرا ، أو نحو هذا . وقال عطاء : يعرّض ولا يبوح ، يقول : إنّ لي حاجة ، وأبشري ، وأنت بحمد الله نافقة ، وتقول هي : قد أسمع ما تقول ولا تعد شيئا ... ) صحيح البخاري – ك النكاح – ب باب قول الله عز وجل لكم ] وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ ... ، " 5124 " .
( عن مالك ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه أنه كان يقول في قول الله تبارك وتعالى : ] وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أو أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلا أَنْ تَقُولُوا قَوْلا مَعْرُوفًا [ : أن يقول الرجل للمرأة وهي في عدتها من وفاة زوجها : إنك عليّ لكريمة ، وإني فيك لراغب ، وإن الله لسائق إليك خيرا ورزقا ، ونحو هذا من القول )موطأ مالك – كتاب النكاح – باب تفسير : قال رسول الله فيما نعلم .
= قال الشافعي :- ( كتاب الله يدل على أن التعريض في العدة جائز لما وقع عليه اسم التعريض إلا ما نهى الله عز وجل عنه من السر ، وقد ذكر القاسم بعضه . والتعريض كثير واسع جائز كله ، وهو خلاف التصريح ، وهو ما يعرض به الرجل للمرأة مما يدل على أنه أراد به خطبتها ... ) الأم – كتاب النكاح – باب التعريض في خطبة النكاح .
* سادسا :-
سمح الإسلام للأرامل بالتّعرض للخطاب .
سمح الإسلام للأرامل بالتعرض للخطاب على امل الزواج منهن وذلك في قوله تعالى :- ( فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف ) . [ سورة البقرة : 234 ]
* قال في تفسير الجلالين : ( فيما فعلن في أنفسهن " من التزين والتعرض للخطاب ) .
= قال ابن كثير :- ( … عن ابن عباس : إذا طلقت المرأة أو مات عنها زوجها ، فإذا انقضت عدتها ، فلا جناح عليها أن تتزين وتتصنع وتتعرض للتزويج فذلك المعروف . وروى عن مقاتل بن حيان نحوه ، وقال ابن جريج عن مجاهد ] فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف " قال : النكاح الحلال الطيب . وروى عن الحسن والزهري والسدي نحو ذلك )تفسير ابن كثير : سورة البقرة – الآية رقم " 234 " .
وقد طبقت بعض المسلمات الأرامل هذا الحكم عمليا وبإقرار من الرسول عليه الصلاة والسلام ، كما في الحديث الصحيح التالي :-
( عن ابن شهاب قال : حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أنّ أباه كتب إلى عمر بن عبد الله بن الأرقم الزُّهري : يأمره أن يدخل على سبيعة بنت الحارث الأسلمية فيسألها عن حديثها وعن ما قال لها الرسول صلى الله عليه وسلم حين استفته ، فكتب عمر بن عبد الله بن الأرقم إلى عبد الله بن عتبة يخبره : أن سُبيعة بنت الحارث أخبرته : أنها كانت تحت سعد بن خولة ... فتوفي عنها في حجة الوداع وهي حامل ، فلم تنشب أن وضعت حملها بعد وفاته ، فلما تعلت من نفاسها تجمّلت للخطاب ، فدخل عليها أبو السنابل بن بعكك ، رجل من بني عبد الدار فقال لها : ما لي أراك تجمّلت للخطاب ترجين النكاح ، فإنك والله ما أنت بناكح حتى تمر عليك أربعة أشهر وعشر ، قالت سبيعة : فلما قال لي ذلك جمعت عليّ ثيابي حين أمسيت وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن ذلك ، فأفتاني بأني قد حللت حين وضعت حملي ، وأمرني بالتزوج إن بدا لي ) البخاري – كتاب المغازي – 10 باب : . ورواه مسلم في كتاب الطلاق – باب انقضاء عدة المتوفى عنها زوجها .
- تنشب : تلبث . - تعلّت : طهرت . - حللت : أكملت العدة .
وفي رواية الإمام أحمد في مسنده : ( ... فلقيها أبو السنابل ... وقد اكتحلت ... ) مسند القبائل – حديث سبيعة الأسلمية .
يتبع
الروابط المفضلة