السؤال ... هل هناك آيات واردة تُقرأ بغرض تسهيل الولادة بالنسبة للمرأة ؟؟؟
الجواب :
لا أعلمُ في ذلك شيئاً من السنة ؛ لكن إذا قرأ الإنسان على الحامل التي أخذها الطلق ما يدل على التيسير ، مثل " يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ " [ البقرة / 185] ، ويتحدث عن الحمل والوضع ، كقوله تعالى " وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِه " [ فصلت / 47 ] ، ومثل قوله تعالى " إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا ، وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا " [ الزلزلة / 1 ، 2 ] ، فإن هذا نافع ، ومُجَرَّب بإذن الله ، والقرآن كله شفاء ، إذا كان القارئُ والمَقْرُوءُ عليه مُؤْمِنًا بِأَثَرِهِ وتَأْثِيرِهِ ، فإنه لا بد أن يكون له أثر ؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقول " وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَاراً " [ الإسراء / 82 ] وهذه الآية عامة ، شفاء ورحمة ، يشمل شفاء القلوب من أمراض الشُّبُهات ، وأمراض الشَّهوات ، وشفاء الأجسام من الأمراض المُسْتَصْعِبَاتْ .
* [ فتاوى نور على الدرب رقم 257 الوجه الأول ] *
الفتوى الثانية :
يقول فضيلة الشيخ ... قرأتُ لكم في أحد مساجد عنيزة منشوراً مُعلَّقاً في المسجد ، ومضمونه أنَّهُ إذا تعسَّرت الولادة على المرأة فبالإمكانِ أنْ تقرأ بعض السُّور والآيات إلى غير ذلك ، وذُكر في المنشور أنَّهُ من باب التَّجربة له ؛ له ايجابيَّتُهُ ... فهل نجعل ما يحصل بالتَّجربة مِقْيَاساً للشَّرعِ والعِبادة أم لا ؟؟؟
الجواب :
أمَّا السؤال الآن كما سمعنا يقول إنَّ الحامل التِّي تعسَّرت ولادتها هي التي تقرأ وليس كذلك ؛ بل يُقْرَأ لها في ماء وتُسقى منهُ ، ويُمسح به ما حول مخرج الولد ، وهذا نافعٌ بإذن الله ، وأما التجربة فإن كان المجرَّب له أصل ، فإن التجربة تكون تصديقاً له ، وإن لم يكن له أصل، فإن كانت هذه التجربة في أمور محسوسة ، فلا شك أنها عُمدة ، وإن كانت في أمور شرعية فلا ، القرآن الكريم الاستشفاء به له أصل ، قال الله تعالى " وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ " [ الإسراء / 82 ] فله أصل ، فإذا جُرِّبَت آيات من القرآن لمرض من الأمراض ونفعت ؛ صار هذا النفع تصديقاً لما جاء في القرآن من أنه شفاء للناس ، أما غير الأمور التعبدية فهذه خاضعة للتجربة بلا شك ، فلو أنَّ إنساناً مثلاً له بصيرة فيما يخرج من الأرض من الأعشاب ونحوها خرج إلى البر ، وجمَّع ما يرى أن فيه مصلحة ، وجَرَّب ، فإنه يثبت بِهِ الحكم .
* [ سلسلة اللقاءات الشهرية / رقم 37 / الوجه الثاني ] *
العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وجمعنا به في الفردوس الأعلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
رأي الشيخ محمد بن صالح العثيمين ..
لسؤال: فضيلة الشيخ! ما نصيحتكم للمرأة عند الولادة وماذا تقرأ من القرآن؟
الجواب: أنا لا أرى نصيحة نوجهها للتي أخذها الطلق إلا أن تعلق قلبها بالله عز وجل وتلجأ إليه، وتسأله التنفيس لها ولا سيما إذا اشتد بها الطلق، أما أن تقرأ شيئاً معيناً فلا حاجة، لكن عند عسر الولادة يمكن للإنسان أن يكتب في إناء الآيات التي تدل على تنفس الأشياء، مثل إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا [الزلزلة:1-2]. ومثل قوله تعالى: اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ [الرعد:8] ومثل قوله: وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ [فصلت:47] وما أشبه ذلك وتسقى إياها، ويمسح ما أسفل بطنها، فهذا يسهل الولادة.
الروابط المفضلة