بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا *
قبل أن نتحدث عن بر الوالدين ، يجب أن نعرف ( معنى البــر )
البــر : هو إيصال الخير بقدر ماتستطيع .. وكف الشر .
إيصال الخير بالمال ، إيصال الخير بالخدمة ، إيصال الخير بإدخال السرور عليهما .. من طلاقة وجه وحسن المقال والفعال .. وبكل مافيه راحتهما .
إن طاعة الوالدين واجبة فيما فيه نفع لهما ولا ضرر على الولد فيه ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ).. وبر الوالدين من أفضل الأعمال ، بل هو الحق الثاني بعد حق الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
كذلك أيضاً يبقي البر بعد موت الوالدين واهم ماأوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم هو الدعاء لهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما ( يعني إنفاذ وصيتهما ) ، وإكرام صديقهما ، وصلة الرحم التي لا صلة لك إلا بهما .
وإذا تأملنا في احوال الكثير من الناس اليوم ، نجد كثيراً منهم لا يبر بوالديه للأسف ، بل فيهم عقوق كبير والعياذ بالله ، فنجد الأبن يجلس مع أصدقائه والسهر معهم بالساعات دون ملل ، ولو جلس إلى أبيه وأمه ساعة من النهار لوجدته متململاً ، كانما هو على الجمر .. وهذا الصنف من الأولاد ليس ببار .. والبار هو من ينشرح صدره لأمه وأبيه والحرص كل الحرص على رضاهما بكل ما يستطيع .
لقد أصبحت الصلة قليلة بين الناس وقد يكون سبب ذلك إنشغال البشر بقضاء حوائجهم وانشغال بعضهم عن بعض وبالتالي فالبر التام نفقود عند كثير من الناس .
هناك العديد من القصص التي تحكى لنا عن عقوق الأولاد تجاه الأم والأب تقشعر لها الأبدان .. يطول بالطبع شرحها .
اللهم إجعلنا من البارين بوالدينا أحياء وأموات .
الروابط المفضلة