التغيير ظاهرة صحية يحتاجها كل أحد منا سواء
كان على مستوى الأفراد أو الجماعات والمجتمعات
وحتى الدول .
والتغيير الذي أعنيه هو ما كان إلى الأفضل بالطبع
وليس العكس ولا يصطدم بتعاليم ديننا أو عقيدتنا فإن
كان كذلك فارموا به عرض الحائط .
وهذا التغيير يفرح به أقوام ويشقى به آخرون .
يفرح به ويطلبه من صفا ذهنه وحكم عقله واستنارت
بصيرته لأن هذا التغيير سيخرجه من وضعه الرتيب الممل
إلى عالم أرحب وأوسع وأشمل فالحياة ليست منغلقة أو
محكورة على نمط معين لا نتقدم عنه أو نتأخر بل هناك مجال
وإن شئت فقل فسحة واسعة تنقلنا من حال إلى آخر أفضل وأسمى .
في المقابل هناك من يكره هذا التغيير بل يرى أنه سيشقى به
لأن هذا الإنسان عائش لمصلحته وأغراضه وهواه فهو لا يرى
إلا ما يمليه عليه هواه ومزاجه حتى وإن كان يصطدم بالدين
والأخلاق والعادات والتقاليد المرعية فيعيش عمره كله أسيراً
لهذه الأهواء لا يستطيع الفكاك منها إلا إذا وفقه الله لتغيير حاله .
بل والأدهى والأمر أنه يقاوم هذا التغيير بكل ما أُوتي من قوة وجبروت
وحتى بالتهديد والوعيد أحياناً وهذا لعمري هو سلاح العاجز .
وفق الله الجميع إلى كل ما يحبه ويرضاه وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين .
الروابط المفضلة