ςξζ الـ(س)ـحر الــ(ح)ــلال ζξς وسائط قلبية ζξς mms
السلام عليكـــــــــم ورحمه الله وبركاته
أحبتي في منتدى لكِ "الغـالي"..
الضَّحِكُ المعتدلُ
بلْسَمٌ للهمومِ
ومرهَمٌ للأحزانِ
وله قوةٌ عجيبةٌ في فرحِ الروحِ
وجَذلِ القلْبِ
حتى قال أبو الدرداء – رضي اللهُ عنه -
: إني لأضحك حتى يكونَ إجماماً لقلبي .
وكان أكرمُ الناس صلى الله عليه وسلم يضحكُ أحياناً حتى تبدو نواجذُه
وهذا ضحكُ العقلاءِ البصراءِ بداءِ النفسِ ودوائِها .
والضحك ذِروةُ الانشراحِ
وقِمَّةُ الراحةِ ونهايةُ الانبساطِ
ولكنه ضحكٌ بلا إسرافٍ
: (( لا تُكثرِ الضحك ، فإنَّ كثرةَ الضحكِ تُميتُ القلبَ ))
ولكنه التوسُّط : (( وتبسُّمك في وجهِ أخيك صدقةٌ ))
﴿ فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِّن قَوْلِهَا ﴾
ومن نعيمِ أهلِ الجنةِ الضحكُ : ﴿ فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ ﴾ .
وكانتِ العربُ تمدحُ ضحوكَ السِّنِّ
وتجعلُه دليلاً على سعةِ النفسِ وجودةِ الكفِّ
وسخاوةِ الطبعِ
وكرمِ السجايا
ونداوةِ الخاطرِ
والحقيقةُ أنَّ الإسلامَ بُنيَ على الوسطيةِ
والاعتدالِ في العقائدِ والعبادات والأخلاقِ والسلوكِ
فلا عبوسٌ مخيفٌ قاتمٌ
ولا قهقهةٌ مستمرةٌ عابثةٌ
لكنه جدٌّ وقورٌ
وخفَّةُ روحٍ واثقةٍ .
الحياةُ فنٌّ
وفنٌّ يُتَعلَّمُ
ولخيرٌ للإنسانِ أن يَجِدَّ في وضعِ الأزهارِ والرياحينِ والحُبِّ في حياتهِ
من أن يجدَّ في تكديسِ المالِ في جيبهِ أو في مصرفِه
ما الحياةُ إذا وُجِّهتْ كلُّ الجهودِ فيها لجمعِ المالِ
ولم يُوجَّهْ أيُّ جهدٍ لترقيةِ جانب الرحمةِ والحبِّ فيها والجمالِ ؟!
أكثرُ الناسِ لا يفتحون أعينهُمْ لمباهجِ الحياةِ
وإنما يفتحونها للدرهمِ والدينارِ
يمرُّون على الحديقةِ الغنَّاءِ
والأزهارِ الجميلةِ
والماءِ المتدفِّقِ
والطيورِ المغرِّدةِ ، فلا يأبهون لها
وإنما يأبهون لدينارٍ يدخلُ ودينارٍ يخرجُ .
قدْ كان الدينارُ وسيلةً للعيشةِ السعيدةِ
فقلبوا الوضع وباعوا العيشة السعيدة من أجلِ الدينارِ
وقد رُكِّبتْ فينا العيونُ لنظرِ الجمالِ
فعوَّدناها ألا تنظر إلاَّ إلى الدينارِ .
ما أحوجنا إلى البسمةِ وطلاقةِ الوجهِ
وانشراحِ الصَّدْرِ وأريحيّةِ الخُلُقِ
ولطفِ الروحِ ولينِ الجانبِ
الوسائط
كما أخبرتكم سلفاً..دعواتكم الطيبة..وردودكم البهية..هي ما
انتظره..كل الود..بسومه
الروابط المفضلة