- قال الله تعالى في كتابه العظيم : ( والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة) سورة البقرة – آية.(233).
* * * * * * * * *
أكدت الدراسات التي قام بها علماء الصين الشعبية مؤخرا، أن لبن الأم ينمي ذكاء الطفل.. وثبت أن الأطفال الذين اعتمدوا في طفولتهم على الرضاعة الطبيعية هم أكثر ذكاء من غيرهم.والسبب في ذلك هو أن أسرع مرحلة لنمو المخ في الإنسان تكون في العام الأول من حياته،وخلال هذه الفترة يكون في حاجة إلى مواد غذائية كاملة ومتوازنة،وهي لا تتوافر بالشكل المطلوب إلا في لبن الأم فقط، وأي نقص يتعرض له الطفل غالبا ما يؤدي إلى نقص في القدرات العقلية للأطفال.
أيضا من الثابت علميا أن الأطفال الذين يتناولون الألبان الصناعية يتعرضون للإصابة بالنزلات المعوية والنزلات الشعبية أكثر من الأطفال الذين يرضعون ألبان أمهاتهم..فضلا عن ذلك كله أن الطفل يشعر بالأمان والاستقرار بين ذراعي أمه، فينشأ الطفل نفسيا واجتماعيا نشأة صحيحة.
لقد ثبت علميا أن أول رضعه يستقبلها الرضيع من ثدي أمه، أثناء اليومين الأولين بعد ولادته، تحتوي على تركيزات عالية من بروتينات خاصة مضادة لنمو الميكروبات التي تسبب الأمراض، وهي ما يطلق عليها اسم الأجسام المضادة التي تساند الوليد وهو لا يزال في أشد حالات ضعفه...كما تبين أن لبن الأم يحتوي على أجسام مناعية تحمي الطفل من الأمراض المعوية ولا تجعله يصاب بأمراض الحساسية.. وهذه الأجسام تفوق نسبتها في الألبان الصناعية أربعين مرة ويحتوي لبن الأم أيضا على مادة بروتينية تتحد مع الحديد وتمنع نمو وتكاثر البكتيريا القولونية..
أيضا الرضاعة الطبيعية تساعد على اكتساب الرشاقة،حيث إن عملية إفراز الحليب من ثدي الأم تتسبب في حرق حوالي800 سعر حراري في اليوم الواحد.. فنلاحظ أن المرأة التي ترضع طفلها طبيعيا تعود إلى شكلها وحجمها الطبيعي بسهولة أكثر من التي ترضع طفلها صناعيا. وكذلك الرضاعة الطبيعية تبعد الإصابة بسرطان الثدي، وأيضا لا تؤدي إلى تهدل الثدي،كذلك الإكزيما أكثر شيوعا بين الأطفال الذين يرضعون صناعيا عنها بين الأطفال الذين يرضعون من أمهاتهم..أضف إلى ذلك أن الرضاعة الطبيعية هي عملية عاطفية للأم والرضيع على حد سواء..
كماأثبتت الأبحاث الحديثة أن تكوين لبن الأم يتغير تغيرا كاملا ومرحليا، فخلال الأيام الثلاثة الأولى يكون خفيفا سهل الهضم، ويحتوي على كمية كبيرة من المواد الغذائية تناسب هذه الفترة من حياة الطفل، ويسمى لبن المسمار.كما أثبتت تلك الأبحاث أن لبن الأم يتغير في اليوم الواحد،فكثافته في الصباح تختلف عن الظهيرة والمساء والأطرف من ذلك أن لبن الأم يتغير أيضا خلال الرضعه الواحدة، فعندما يبدأ الطفل وجبته يكون اللبن مخففا،ثم تزداد نسبة الدسم بالتدريج.. لذلك يفضل عدم قطع وجبة الطفل بل يفضل استكمالها حتى يحصل على التغذية الجيدة.. فسبحان الخالق إذ يقول : (صنع الله الذي أتقن كل شىء ). سورة النمل الآية -
الروابط المفضلة