سأطرح هنا إجابات بعض الأسئلة التي تكرر الخطأ فيها:
-المقصود بانقطاع الوحي أياما بعد النزول الأول في غار حراء هو فترة الوحي..
-مناسبة نزول الآية (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) الشعراء
الجواب/ الأمر بالجهر بالدعوة : روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :لما نزلت هذه الآية دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فعمّ و خص . فقال : يا معشر قريش أنقذوا أنفسكم من النار ، يا معشر بني كعب ! أنقذوا أنفسكم من النار ، يا فاطمة بنت محمد !أنقذي نفسك من النار ، فإني و الله لا أملك لكم من الله شيئاً ، إلا أن لكم رحما سأبلها ببلالها .
-لماذا هذا الموقف من رسول الله صلى الله عليه وسلم تجاه عمه العباس (حيث منع الناس من قتله في غزوة بدر), بينما ينزل قرآن يتوعد لعمه أبي لهب وكذلك يموت ميتة شنيعة؟
الجواب/ بالإضافة إلى ما ذُكر في الإجابات من إشادة في مواقف العباس ووقوفه بجانب ابن أخيه إلا أن النقطة المهمة في هذه الصدد هي أن العباس رضي الله عنه كان مسلما مخفيا إسلامه قبل بدر والدليل على ذلك رواية أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم..وتجدون القصة خلال أحداث غزوة بدر..
-ماذا نستفيد من قول الزبير رضي الله عنه: الله ورسوله أعلم . . رغم ما رآه من فِعل أبي دجانة عندما عدِل عن ضرب هند بنت عتبة بسيف رسول الله؟
الجواب/ نستفيد ألا يتسرع المسلم في الحكم على الغير بظاهر الأمر حتى يتثبت و أن يحسن الظن بأخيه المسلم..وأن يرجع كل الأمور إلى الله ورسوله..
-كان عمر بن الخطاب الوحيد الذي هاجر علانية.فهل كان أكثر جرأة من الرسول عليه الصلاة و السلام الذي سافر مستخفيا؟ ما الرد على من يقول بهذا القول؟
الجواب/ معاذ الله أن يكون شيء من ذلك ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم أشجع الناس .. فيوم حنين ما رُئي أحدٌ أثبت ولا أقرب إلى العدو منه ، وسيدنا علي كرم الله وجهه يقول : " كنا إذا حمي البأس ، واحمرت الحدق اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم فما يكون منا أحدٌ أقرب إلى العدو منه " . [ أخرجه الإمام أحمد بمسنده وأخرجه الحاكم والنسائي وصححه ابن حبان وغيرهم ]
ولكن سيدنا عمر رضي الله عنه أو أي مسلم آخر ، غير رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعد تصرفه تصرفاً شخصياً .. ليس حُجةً تشريعية فله أن يتخذ من الطريق والأساليب والوسائل ما يحلو له ويتفق مع رغبته الشخصية ، أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مشرع فجميع تصرفاته المتعلقة بالدين تُعدُّ تشريعاً ، فلو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هاجر كما هاجر سيدنا عمر ، لكانت طريقة اقتحام الأخطار تشريعاً ، ولكان الأخذ بها واجباً وسنة، ولظن الناس انه لا يجوز أخذ الحيطة ، والحذر ، ولألقى الناس بأيديهم إلى التهلكة اقتداءً بنبيهم . والمسلمين فيهم الضعفاء و المساكين و العبيد فلو هاجر الرسول علنا لكان لزاما على كل مسلم أن يقتدي به في هجرته و هذا أمر جائز لمن كانت له قوة أو نفوذ أو مال كعمر بن الخطاب مثلا أما الفقراء و العبيد فلا سبيل لهم إلى ذلك.
لقد كان كل ما فعله الرسول من تلك الاحتياطات إذاً وظيفة تشريعية قام بها فلما انتهى من أدائها عاد قلبه مرتبطاً بالله تعالى معتمداً على حمايته وتوفيقه ليعلم المسلمون أن الاعتماد في كل أمر لا ينبغي أن يكون إلا على الله عز وجل ولكن لا ينافى ذلك احترام الأسباب التي جعلها الله في هذا الكون أسباباً .
الروابط المفضلة