كنت أتحسر على نفسي أحيانا لقلة مواهبي .. عندما أكون في أحد أنواع الأفراح والليالي الملاح الخاصة بنا ..
وهي على ما أرى كثيرة جدا .. ولادة .. اسبوع .. طهور .. أربعين .. بداية ظهور الأسنان ..
بداية الكلام .. بداية الحبو.. بداية المشي .. عيد ميلاد سنوي حتى نهاية العمر ..
خطوبة أيضا قد تكون متكررة .. كتب كتاب متكرر .. زواج متكرر .. اسبوع متكرر..
وأربعين كذلك متكررة.. شراء سيارة غير متكرر .. حلاقة ذقن أيضا غير متكررة ..
يأتي بعد ذلك حج ميمون .. قد يكون أو قد لا يكون ..
هذا كله على صعيد الفرد الواحد .. وقد يكون هنالك ما نسيته ..
نظرا لقلة مواهبي وخرفي المبكر ..
هذا وغيره من المناسبات والأفراح العامة .. والأعياد الوطنية .. والتي كذلك كثيرة ما شاء الله وكان ..
نحن دائما فرحون مبتهجون .. حتى لو تكاثرت علينا الهموم والشجون .. وحتى ولو آذتنا أمريكا
وولاة أمورنا وبني صهيون .. حتى أننا نستقبل شهداءنا بزغرودة ..
وفي كل هذه المناسبات السعيدة لا بد من رنة الزغرودة للتعبير عن الفرح ..
تساءلت فجأة وبدون سابق إنذار منذ أيام .. ما معنى الزغرودة ..
وما معنى أن تكون تعبيرا عن فرحنا .. ولماذا أنا لا أجيدها ..
هل معنى ذلك أن مواهبي منقوصة..؟؟
هي منقوصة فعلا .. بعد أن فارقت الأفراح نفسي .. ولم أعد أسمع الزغاريد ..
من أين أتتنا هذه العادة ..؟؟ هل يعقل أنها من عاداتنا العربية الموروثة أما عن جدة ..؟؟
هي كذلك فعلا .. لكن من أين دخلت ضمن عاداتنا العربية المستورد أغلبها ..
وجدت أنه في بعض القرى والمدن العربية انتشرت بدعة مقرفة هي أن تلعق الفتيات الصغيرات
بطن ضفدعة حتى تتقن فن الزغرودة .. وأذكر أن النساء عندما يسمعن نداء الزغرودة العجيب
يتسارعن إلى مصدرها ويبدأن في مشاركة الداعية وبعد الإنتهاء يسألن عن سبب الفرح ..
ولكن .. لا بد من معرفة مصدر الزغرودة ..
عجبا علمت عندما تقصيت وتحريت عن مصدرها لاكتشف أنها بدعة يهودية ..
وقد بدأت كتسبيحة تقال عند ذكر اسم ( يهوه ).. وأنه في آخر سفر المزامير ما ترجمته
( هللويا غنوا للرب ترنيمة جديدة وتسبيحة له في جماعة الأتقياء )
( ليفرح اسرائيل بخالقه وليبتهج صهيون بملكهم وليسبحوا اسمه ) ( المزمور 149)
إذن الزغرودة هي بدعة من جملة طقوس يهودية من السحر وعبادة الشيطان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة إلى النار )
المفرح في الأمر أنني اكتشفت أخيرا أن مواهبي غير منقوصة ..
وزال عني احساسي بالنقص الذي كاد أن يدمر نفسي البريئة ..
واكتشفت أني لم أخرف بعد .. والحمد لله حمدا كثيرا على ذلك.
ليتكم تشاركوني فرحتي بزغرودة حلوة لا ترن في بيتنا
منقوووول
الروابط المفضلة