...

اخواتى العزيزات اليوم ذهبت الى صلاه الجمعه وعلى غير عادتى الى مسجد بعيد عن بيتى قبل الذهاب للتسوق مع امى .....

جلست انا وامى للاستماع للخطبه وكان يتحدث الشيخ عن اهم غزوه فى الاسلام وهى غزوه بدر ....

فى بدايه الخطبه نبه الامام على اهميه حفظ اسماء الصحابه ومواقفهم مع النبى صلى الله عليه وآله وسلم وكيف الناس افتقرت الى ذلك وكيف يحفظون اسماء المسلسلات والافلام والممثلين دون اصحاب اشرف خلق الله ....

المهم ... ابتدأ فى الحديث عن سبب الغزوة ثم عن طلب ثلاثه من الكفار عتبه واخوه شيبه وابنه الوليد بن عتبه للقتال مع ثلاثه من المسلمين ... فاختار النبى صلى الله عليه وآله وسلم سيدنا على وسبدنا حمزه وسيدنا عبيدة بن الحارث ... وهكذا بدأ القتال فكان حمزة بإزاء شيبة وكان عبيدة بإزاء عتبة وكان عليّ بإزاء الوليد، فأما حمزة وعليّ فقد أجهز كل منهما على مبارزه، وأما عبيدة فقد ضرب صاحبه ضربة لم تمته وضربه صاحبه مثلها، فجاء علي وحمزة فأجهزا على مبارز عبيدة وحملا عبيدة وهو جريح إلى صفوف المسلمين، وقد مات من آثار جراحه رضى الله عنه.
... هذا مانعرفه فى كتب السيره وحافظينه عن ظهر قلب ....

اما الذى قاله الشيخ فهو .... واستشهد حمزه رضى الله عنه وارضاه متأثرا بجراحه وكان اول شهيد فى الاسلام .... وكرر الشيخ اسم سيدنا حمزه وكيف جاء للنبى وكيف استشهد .... بصراحه انا اتصدمت وجلست انظر فيمن حولى لم ارى على وجه اى اخت الاستعجاب او الاستغراب بالعكس فهن مستمتعات بالخطبه ومتأثرات بالحديث .... وبالتالى لم اسمع اى اخ نبه الشيخ الى الخطأ وانتهت الخطبه وانا مصدومه ... المسجد ملئ بعشرات الرجال والنساء ولا يوجد اى شخص ينبه الشيخ ؟؟؟؟ وبدأت افكر ... هل لدينا من العلم ما يؤهلنا الى دفع الشبهات عن ديننا ؟؟؟ أأصبحنا فى فقر علمى لدرجه الا نعرف اسد الله وسيد الشهداء استشهد فى غزوة بدر ام فى غزوة احد ؟؟؟ والله احسست انى اريد الاعتذار لرسولنا الكريم ... وصحابته الكرام عما اقترفناه فى حقهم واهملنا سيرتهم ومجهوداتهم العظيمه ... وكيف ان نبينا الكريم ثم صحابته جعلهم الله سبب لوصول الاسلام الينا... واليوم اردت ان اذكر نفسى ان ابدأ فى الاجتهاد بدراسه سيره الصحابه رضى الله عنهم وقبلها سيره نبينا ومراجعتها من جديد واردت ان اذكركن ايضا اخواتى بها ... لعل الله ينفعنا بها يوم القيامه ....

واخيرا اقول ..... عذرا رسول الله .... عذرا صحابتنا الكرام ..... لقد اهملنا سيرتكم .... وليس لنا اى عذر