أرصفة الحسرة
ثمة غربة تنكأ شجوني وأنا أرى المحطات فارغة منك..ثمة ذكريات تتدافع لتعانق حيرتي وأنا اطرق كل الأبواب فلا أجدك..
أتذكر كم كنت قاسياً وأنت تعلن هروبك خارج وحدتي وكأنك تستخف بوجودي وتستمتع برؤية الجزع في عيني..فكيف امتنعت عن اللقاء فجأة وتركتني وحيدة أكفكف دموعي الخجلى؟! وكيف أبحت لنفسك أن تعري همومي وتصلب مشاعري على أرصفة الحسرة؟! وأنت من وعدني بأن يسكن أحلامي ويزرع ضحكاته في ثنايا أوجاعي وهل كان رحيلك ضرورياً لترسي ماكان في ذاكرتي وتختبر قوتي على الإحتمال؟!
أعترف أن إنسحابك المباغت يؤلمني ويمزق ضلوعي أنا التي أدمنت سكناك في حناياي وظننت أن لاشيء يحول بيني وبينك..لم أكن أتصور أن الزمن سيخلو منك وان الأيام ستفرغ من صدى صوتك وأن العمر ستذبل ثوانيه بعيداً عنك..
ولأن غيابك يكتسح مساحات ضلوعي ولأن تفاصيلك مازالت تختبئ في نفسي أحلم أن أراك مسمراً على سارية الوقت وأحلم بضحكاتك تهطل من مواطن الإشتياق تمتص غربتي وشجني فأنت لاتدري كم يخذلني فراقك وكيف يجف العمر وانت لاتجيء
همسة
أهيم في نواحي ذكراك..ألتقط أوقاتك المضيئة لأشغل فراغ وقتي المتطاول إليك..
الروابط المفضلة