السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
مضى زمن طويل على غياب شمس عز ورفعة أمة الإسلام.. بسبب ماصنعته أيدي الكثير من المسلمين من ضياع هدف وكثرة ذنوب وتغييب مفاهيم الطاعة من أمر بمعروف ونهي عن منكر..
نعم .. غابت شمس الدعوة ..
لكن غيابها لم يكن غروباً يا إخوتي وأخواتي..
ليس غروباً .. فشمس الدعوة لن تغرب ليوم القيامة ..
وما غيابها سوى كسوف.. كسوفٌ ينتظر همماً تزيح الظلام لتعود شمس الدعوة كما كانت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .. مشرقة .. مبتسمة .. تتوسط كبد السماء ..
فلنري الله عز وجل من أنفسنا خيراً .. ولنعلن إشراقة عودتنا مع إشراقة الشمس بعد كسوف هذا اليوم..
لنزح الستائر عن هـِممنا.. ولنعد لطريق الدعوة ..
يا أخواتي لم يعد هناك وقت للتسويف أو التكاسل.. فكثرة ظواهر الكسوف من علامات الساعة.. فماذا ننتظر أكثر من هذا تذكيراً ؟
أمنا الحنون " الدعوة " اشتاقت لنا واللهِ ..
اشتاقت الدعوة لأبنائها الأبرار الذين جعلوا منها شغلهم الشاغل وهمّهم الدائم..
اشتاقت الدعوة لأبنائها الأبرار الطيبين الذين يفدونها بأرواحهم ويسعون طوال ليلهم ونهارهم لتلبية ندائها..
ألم يحن الوقت أن نسعى لإزالة كسوف شمسها؟
ألم يحن الوقت لتلبية ندائها؟
واللهِ إن النفوس عطشى لسماع النصيحة.. النفوس مشتاقة لما يذكّرها بالله عز وجل..
ما علينا سوى الهمس بكلمات طيبة في آذان كل من حولنا.. كلمات نذكرهم بها بالله عز وجل وبالالتزام وبفضائل الأعمال ..
ألم يحن الوقت أن نعلن اعتذرانا لأمنا الحبيبة " الدعــوة " ؟
لسوف أعود يا أمي .. أقبّل رأسكِ الزاكي .. أعتذر لكِ عن تقصيري معك.. وأعدكِ أن أكون الابنة البارة بكِ.. يا أمنا الحبيبة ..
" الــدعـــــوة "
لستُ وحدي من يعتذر لكِ .. بل هناك من سيسجل اعتذاره لكِ الآن ويعدكِ بأن يكون باراً بكِ
موجز ما أردتُ قوله لقارئ هذه الكلمات :
- دمج بين تذكيرين .. تذكير بأمنا الغالية .. ( الدعوة ) .. وبنفس الوقت تذكير بأمهاتنا الحبيبات..
رزقنا الله برهنّ وبر آبائنا على الوجه الذي يحب ويرضى ..
علينا البر بكليهما..
فكلاهما له فضل وحق علينا ..
- التذكير بشمس الدعوة التي أصابها كسوف ككسوف شمس يومنا هذا..
.
.
.
دمتم ببـِشـر ..
الروابط المفضلة