تشخص فيه الابصار فى الحديث القدسى يقول النبى صلى الله عليه وسلم يقول الله -
(يا عبادى أنى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا)
ها هم أهل قرية من القرى قبل وقت من الزمن:
نقص عددهم نتيجة الحروب التى كانت تقام بين القبائل لأتفه الأسباب فما كان منهم ألا أن فكروا فى أن يزيدوا عددهم ؛فاجتمعواو عقدوا لهم وكان قائدهم فى ذلك المؤتمر أبليس- عليه غضب الله جل وعلا - ونعوذ بالله منه فاتفقوا على أن يرجع كل واحد من أهل هذه القرية فيقع على محارمه؛ يقع على أخته وعلى بنته ليكثر العدد والحادثة معروفة ومشهورة والقرية معروفة ومشهورة وهى عبرة وعظة لكل من يعتبر فما كان منهم الا ان رجعوا من اجتماعهم فمنهم من رجع ألى أهله ونفذ ما اجتمعوا عليه؛ ومنهم من رضى بذلك ولم يفعل والراضى كالفاعل أى ظلم أيها الاحبة وأى ظلمات أن يقع الأب على ابنته أو يقع الأخ على أخته أو يقع المحرم على محارمه؟ انه والله الظلم والظلمات ماذا كانت النتيجة وماذا كان منهم؟ يرسل الله عز وجل جندى من جنوده(وما يعلم جنود ربك الا هو)يخرج عليهم نمل؛ تقوم فتلدغ الواحد منهم فيذبل ثم يذبل ثم يذبل ثم يموت ؛وهكذا واحد وراء الأخرفما كان من أحدهم الا أن أراد أن يفلت فسرق من أموالهم ما سرق وجمع من الذهب والفضة ما جمع ثم أخذه فى وعاء معين وحفرله تحت صخرة من الصخرات وعلمه بهذه الصخرة وذهب هاربا الى مكة؛ ولم يبقى فى تلك القرية الا النساء بقى ذلك الرجل فى مكة ردحا من الزمن قيل أنه عشرون سنة أو أكثر فما كان منه بعد عشرين سنة وقد تذكر ذلك الذى حصل الا أن أرسل واحدا من أهل مكة؛ ما استطاع هو بنفسه أن يرجع الى هناك وقال اذهب الى ذاك المكان وستجد فى المكان الفلانى تحت الصخرة الفلانية وعاء فيه كذا وكذا خذه وأتنا به ولك كذا وكذا ذهب الرجل على وصفه وسأل عن المكان واستخرج ذلك الكنز وجاء به اليه فى مكة؛ وكان ذلك الرجل أمينا فلم يغير فيه ولم يبدل بل أخذه كما هو وجاء به الى مكة" وعندما فتحه ذلك الرجل واذا بنملة على ظهره فتقفز الى أنفه فتلدغه فيذبل ثم يذبل ثم يموت؛ (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار)
منقول عن الشيخ على القرنى
الروابط المفضلة