أكد أن المعايير الدولية تجاه حرية التعبير مزدوجة وظالمة للمسلمين
الشيخ عبد الرحمن السديس
مكة المكرمة: واس
تساءل إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس عن دور المنظمات الدولية حيال ما أقدمت عليه بعض الصحف الغربية من نشر الرسوم المسيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال في خطبة الجمعة أمس " أين الأعراف الدولية, أين العالم بهيئاته ومنظماته حيال هذه الجريمة النكراء والفعلة الشنعاء, وأين عقلاء العالم ومنصفو الإنسانية حيال هذا الاستهزاء, وأين المواثيق العالمية التي تصد هذا البهتان والافتراء". وأضاف إن دول الإسلام جمعيا تجرم هذا الفعل الأثيم وإننا نوجه النداء من منبر المسجد الحرام من منشأ رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم ومبعثه ونستصرخ باسم المسلمين جميعا مطالبين بإيقاع العقوبات المغلظة دون هوادة على المستهزئين بالجناب المحمدي والمقام المصطفوي مع المطالبة بتفعيل القرارات الدولية التي تدين وتجازي تلك الجرائم والمخازي لابد من تطبيق المواثيق العالمية والقرارات الدولية التي تحاكم كل من يتجرأ على الله ورسله وأنبيائه ومقدساته وتقاضي كل من يتطاول على الشرائع والرسل والمقدسات".
وأكد السديس أن هذا الاستهزاء والإفك عبر الشبكات والصفحات لو قوبل به غير نبينا صلى الله عليه وسلم لأراق فيه أحبابه أنهارا من الدماء.
وأضاف فضيلته " أفلا تكون حرية التعبير إلا حين تسب مقدسات المسلمين وينالون من عظمائهم لكنها المعايير المزودجة المضطربة عجبا لهذا الحقد الذي يجري مثلما يجري صديد في القلوب ياهؤلاء أحيوا العدل والصدق وانشروه وأميتوا الصلف والزيف واقبروه تؤمن الضوائق التي يخشى اندلاعها.
وأشار إلى أن هذه الرسومات المستهزئة برسول الهدى صلى الله عليه وسلم انتهكت حرمة مليار ونصف المليار مسلم وتهكمت بمشاعرهم وأنها لتهوي بالأمل في النهوض باحترام الآخر ودعاوى التسامح وحوار الحضارات .وبين أن تلك الهبات الصارمة والغضبات العارمة لنصرة خير البشرية صلى الله عليه وسلم في أقصى البقاع بمتنوع الوسائل والطرائق لاسيما موقف بلاد الحرمين الشريفين الرسمي الحازم والشعبي الحاسم وسائر بلاد الإسلام وأحباب رسول الله صلى عليه وسلم في كل مكان لاشك أن ذلك أبهج الغيور وشرحت بالبشر الصدور، ملايين المسلمين بصوت واحد يرفعون الشعار التاريخي إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وترفض الاعتذار وتطالب بالمحاكمة.
وطالب قادة المسلمين في كل أنحاء العالم بتجريم هذه الفعلة النكراء وتحكيم شرع الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم, كما طالب العلماء والدعاة وطلاب العلم بنشر سنة المصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم خفاقة في العالمين وعقد الدروس والمحاضرات والندوات لتعريف العالم بشمائله . وتمنى بأن تقر الأعين وتشفى الصدور بقنوات فضائية إسلامية عالمية تبث بلغة القوم تقول للعالم هذا ديننا الوضاء وهذا نبينا صلى الله عليه وسلم ذو الشمائل الكريمة , كما طالب رجال المال والأعمال بان ينفقوا مما آتاهم الله في نصرة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ودعم الخطط التي تنسف مكائد المستهزئين بخيرة الخير وسيد البشر عليه الصلاة والسلام.
الروابط المفضلة