لقد نجحت ولله الحمد والمنة لأول مرة بعد تجارب عديدة وعدت لرشاقتي المعهودة
أعرفكم بنفسي : أنا داعية سلفية أتمتع برشاقة وجمال وجاذبية رزقني الله إلى جانبها علم ودعوة تزوجت وأنجبت بنين وبنات لكنني صدمت عندما ارتفع وزني بعد آخر ولادة إلى 82كيلوا بعدما كنت أتمتع طوال حياتي بوزن متناسق رشيق يحسدني عليه القريب والبعيد
احترت ماذا أفعل ؟ لا أحب الاستسلام ؟ سأفقد جاذبيتي التي يهمني جدا موضوعها ؟ لن أبالغ عندما أقول لك لقد بكيت !!!!!!! نعم بكيت من هذا الوزن لأنه لا يعينني على الطاعة لا يساعدني على قيام الليل ويثقلني لصلاة الفجر
ولكن ..... الحمد لله جاءت المعونة من الله
كنت أفكر عميقا ماذا أفعل وأي رجيم سأتبع فدعوت الله اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا
وفجأة تذكرت كلام أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عنما سئلت عن الفترة التي لا يرى في منزلها أثر الطبخ على ماذا كان غذائها فقالت : إنما هما الأسودان التمر والماء
شعرت كأنه هذا هو الفرج لماذا لا أجرب ليس من الضروري أن أنغمس بالطعام ثم قرأت مقولة الامام ابن القيم (من مفسدات القلب الشبع ) ثم رددت أبيات نونية القحطاني (لا تكثرن من الطعام تسمنا فجسوم أهل العلم غير سمان ) وأخيرا جاء الفرج من هنا:
عشت فترة شهر واحدا أحتسي القهوة العربية والتمرات كلما جعت وأكثر من شرب الماء وأكافيء نفسي بفاكهة كل جمعة شهرا واحدا فقط وعاد الوزن المثالي وزني الرائع الجميل بالنسبة لقامتي
حمدت الله كثيرا على إعانته لي ولكن المفاجأة الحقيقية والتي دفعتني للكتابة ليس هو وزني الجميل :
المفاجأة أن الله عزوجل رزقني رزقا أفضل مما طلبت منه عندما دعوته لقد رزقت بقوة إرادة وعزيمة جادة وهمة عالية ورزقت نفورا من فضول الطعام فلا أستطيع أن أزيد عن الطعام اليسير المعقول الكل يسألني كيف تصبرين عن الطعام ألا تغريكي الملاذ ويرون الإجابة بأم أعينهم
أنا اليوم رشيقة وجميلة وداعية أقيم الليل بلا كسل ولا خمول أصلي الفجر بنشاط أؤدي واجبي بكل مثالية ورقي مع زوجي الغالي وأبنائي هذه أمنيتي التي طالما تمنيتها لقد حققها لي مولاي حقا ما خاب من التجأ
فإلى كل من تظن أن الدين شيء ومشاكلها وهمومها وطموحها شيء آخر
كلاهما شيء واحد ولن تنالي العلا دنيا وآخرة إلا بالإستعانة بالعلي الأعلى
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه وتوبوا إليه إنه غفور رحيم
( سلفية الكويت )
الروابط المفضلة