لو نظرنا نظرة مقارنة دنيوية لوجدنا للأسف
الحقيقة مرة
فالفرق في التطور الدنيوي بيننا وبينهم كبيييييييييير وكبير جداً
أنتم ذكرتم ذكرتم أننا سننظر نظرة( دنيوية), وكما تعلمون الدنيا كلمة مأخوذة من الشئ الدنئ,
حتى الرسول عليه الصلاة والسلام, والصحابة رضوان الله عليهم, لم يكونوا يفوقون ملوك كسرى وقيصر في ذلك الزمان,في أمور الدنيا.
ألا تذكر قصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه, عندما دخل على الرسول عليه السلام فوجده جالساً على الحصير
فبكى عمر فقال له الرسول عليه السلام: ياعمر ألا ترضى ان تكون لهم الدنيا وتكون لنا الآخرة, فقال عمر بلى يا رسول الله .
ورسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ,لما خيره الله بين أن يحوز على كنوز الدنيا, وبين العيش فقيراً
يكابد شظف العيش,
اختار الرسول عليه السلام العيش فقيراً على أن يكون ملكاً بيده كنوز الدنيا.
لأن الرسول عليه السلام يعلم أن الدنيا لو كانت تساوي عند الله جناح بعوضة لما سقى منها كافر شربة ماء,
لم يحزن الرسول قط على تقدم الكفار عليهم في مجالات الدنيا , فلَم نحزن نحن؟
========================================
نعم ولكن لما تخلفنا عن مبادئ الإسلام ضاعت منا تلك الكرامة أو تكاد تضيع
ألم يقل أمير المؤمنين عمر الفاروق رضي الله عنه
( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ولو ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله ) أو كما قال رضي الله عنه وأرضاه
كلامك سليم ولكن ألا ترى أخي الفاضل, أن هناك فرق بين الأمرين,
ألم يقل الرسول عليه السلام_في الحديث الشريف فيما معناه_(لو أنكم لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون ثم يستغفرون ثم يذنبون ثم يستغفرون...)إلى آخر الحديث الشريف.
***هذه ليست دعوة لاقتراف الذنوب , أو استسهالها فإن مغبة الذنوب عظيمة , ولكن ليُعلم أن الكفر لا ذنب بعده****
فمذهب أهل السنة والجماعة كما نعلم جميعاً, أن الكافر الميت على كفره مخلد في النار,أما العاصي يعذب بمقدار
ذنبه دون تخليد في النار,
وليس طبعاً كما يرى الخوارج أن المعاصي تخلد صاحبها في النار, ولا كما يرى المرجئة أن الذنب لايضر مع إيمان القلب.
بل الأمروسط بين الامرين
===========================
بلى ولكن ألا ترين إلى أحوال كثير من المسلمين الذين أعزهم الله بالاسلام وقد اتخذوا لهم آلهة يعبدونها من دون الله
نعم هم يسمون أنفسهم مسلمون ويصلون معنا ويصومون ولكن وللأسف الشديد انطبق عليهم قول الباري عز وجل ( أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا )
وقول النبي صلى الله عليه وسلم
( تعس عبد الدينار ، تعس عبد الدرهم )
لا تظنين أختي الفاضلة أن اتخاذ الإله من دون الله يقتصر على عيسى ابن مريم عليه وعلى نبينا السلام أو على عبادة الأصنام والأوثان وأنا على علم يقين بأنك تعلمين هذا الشيئ الذي ابتلي به كثير ممن ينتسبون للاسلام
فهذا عبد للشهوة وذاك عبد لهواه وآخر وآخر ولا حول ولا قوة إلا بالله
أخي الموقر كويتي ,
أنا لا أوافقك الرأي في هذا ....
لا مجال أخي الكريم للمقارنة بين المعاصي والشرك والكفر..
قال الله في حق العاصي, المسرف على نفسه فيها (قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله
إن الله يغفر الذنوب جميعاً ..)
رغم كل ما اقترفوا ناداهم بنداء لطيف (يا عبادي).
وقد قال في حق المشرك (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ..)
(إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء..)
- قوله ما دون ذلك, يعني أن الشرك فوق كل الكبائر , من سرقة وقتل وزنا ...إلخ.
أضف إلى ذلك أن الشرك محبط للعمل ( ولئن أشركت ليحبطن عملك ..)
وعن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال , سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال تعالى في الحديث القدسي:
(يا ابن أدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي, يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء
ثم استغفرتني غفرت لك , يا ابن أدم لو اتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة )
والله يا أخي الكريم يكفي قول الله تعالى في سورة الحجر ( ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين * ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون)
=======================
إلا هذه يا أختي مزون
تحدثي عن كل شيئ إلا عن اعتزازنا بلغتنا
فاللغة العربية اليوم لو نطقت لصرخت بملئ فيها قائلة (( واااا هجر أمتاااااه ))
إذا كان كثييييير من خريجي الشريعة وأقسام اللغة العربية ومن يرتجى فيهم الخير وإصلاح الأمه قد تنكبوا عن طريق الاعتزاز بلغتهم فاستبدلوا (النعم) بالok واستبدلوا السلام عليكم ب (باي) وغيرها وغيرها من التشدقات اللغوية الغربية هاجرين لغتهم لغة القرآن
في هذه أخي الكريم معك حق , ربما لفظ الاعتزاز الذي استعملته أنا مع اللغة في غير محله,
خانني التعبير في هذه النقطة.
==================
أما المصطلحات فلكل دولة مصطلحاتها المحلية التي لا يفهمها غير أهلها
فلو ذهبت للمغرب وجلست بين عوام الناس الذين يتخاطبون باللهجة المحلية لما فهم إلا النزر اليسير من الأحرف والكلمات
ولو جلس أخ أو أخت من تونس أو المغرب بين كويتيين أو امارتيين مثلا لأحس أنهم يتخاطبون (بشيفره) خاصه لا يعقلها سواهم
بالنسبة للهجات , فهذه سنة الله الماضية في الكون ,
حتى قديماً في عهد نزول القرآن الكريم , اختلفت القراءات للقرآن الكريم بسبب اختلاف اللهجات ,
لدرجة حدوث تلك الفتنة العظيمة , حيث كل فرقة تكفر من يقرأ بغير قراءتها ,
مما حمل الخليفة عثمان ابن عفان رضي الله عنه , على حرق جميع المصاحف في الامصار إلا المصحف المكتوب على لهجة قريش, وهو المصحف العثماني الذي بين أيدينا اليوم.
وفي نهاية الأمر تم عتماد عشر قراءات منها مشهورة ,
هذه القراءة فيها كل القراءة بالامالة , وقراءة حفص عن عاصم فيها امالة واحدة في سورة هود فقط,
وحتى قراءة حفص للمصحف , لها عدة طرق طريق الشاطبية , وطيبة النشر ...إلخ.
فقبيلة قريش لها لهجة غير قبيلة ثقيف و ثقيف غير هوازن .. وهكذا
وحتى الفقهاء أنفسهم اختلفوا في بعض فتاواهم لاختلاف فهمهم لمعنى الكلمة الواحدة ,لأنها تحتمل أكثر من معنى
وفي النهاية كلها عربية .
** وبالنسبة للهجة أخواننا في المغرب العربي , فهي ذات لكنة غريبة يرجع سببها إلى ويلات الاستعمار
الفرنسي والايطالي والانجليزي, لسنوات طويلة كادت تطمس كل معاني الهوية العربية في تلك المناطق.
==================
أليس من اعتزازنا بلغتنا أن نستخدمها ؟؟
أليس هجرنا لها دليل على تركنا أو تهاوننا عن الاعتزاز بها ؟؟
بالمقابل تجدين الإنجليز ــ أو أغلبهم ــ بلغ بهم الإعتزاز بلغتهم أنك لو خاطبتيهم بلكنة ركيكة أو بإنجليزية مكسرة لما رد عليك الجواب
هو يعلم ما تريدين لكنه يريدك أن تنطقي بمصطلحات لغته نطقا صحيحاً
الغرب أنفسهم لا يتحدثون الانجليزية الفصيحة (إذا صحت تسميتها بذلك),
بل بالعامية , (مثلاً بدل أن يقول يس(نعم )يقول يا ..)
والانجليزية البريطانية مختلفة كثيراً حتى في قواعدها عن الانجليزية الامريكية أو الكندية ,
لكنها في النهاية كلها لغة انجليزية.
===================== [/COLOR]
و سأعود قريباً لإكمال الرد على باقي الموضوع بإذن الله ,
الروابط المفضلة