أيها الظالمون . . . . . انتبهوا . . .
ويحكم . . . . .
هذه الـديار ديارنا . . . . .
وهذا الديـن ديـنـنا . . . . .
تسرفوا فـتخسروا . . . . .
تظلمــوا لـُتهـزموا . . . . .
ُتصــروا فـنـقـوى . . . . .
حــتـى الـفـجـــــر . . . . .
وإلـى الــنــصـــر . . . . .
مالكم لا ترجون لله وقارا ً . . . تسعون لهدم أبراج عزتنا ولا تبالوا . . . يروعكم هدم أبراج ُبنيت على أرضكم . . . وتعملون على قلع جذور ضاربة في أعماق تربتنا . . . تنهبون .. تسرقون .. تنتهكون .. تقتلون .. تجندون . . . لكنـّا ( مصرون ) .. تزرعون الوهن في مناهجنا .. تغيرونها .. تبدلونها .. تحرفونها . . . لكنـّا ( منتصرون ) .. تسيطرون على رؤوسنا .. يساندونكم .. يوافقونكم .. يداهنونكم .. أنـّا لكم بقلوبنا .. لأنـّا ( مؤمنون ) .
تساندون يهودا ً .. تدنسون مقدسا ً .. تسيلون دما ً .. تقتلون فارسا ً منـّا على أعتاب بيت المقدس .. لمـّا أتاه الموتُ تمتم ضاحكا ً بسما ً .. يا للسعادة أن أموت شهيدا ً .. لمـّا مضى إلى العلياء نجما ً ساطعا ً سعِدَ ... بل في جـنان الخلد عاش رغيدا ً .. تناثرت دمائه في أرجاء أمتنا تقول بلسانه : ( دمي لن يضيع ) .. دمي رغم كل الأراجيف نسغ البطولة .. دمي يتنزى رجولة .. ويشهد من يعرفون معاني الإباء .. ( وسر الوفاء ) .. بأن دمي أبدا ً لن يضيع .. فإما أهيل التراب .. وجفت زهور الربيع .. فإن عيون السحاب .. ستجري بفيض السماء .. ( وتجرف كل الغثاء ) .. وتنمو عظام الضحايا .. لتأخذ شكل الحِراب .. وتنبت في كل جرح بصدر الشهيد .. ألوف البراعم .. تقفوا خطاه .. ( وتملأ كل صعيد ) ..
هي أمة الخلود تحاربون .. يهيم بعض أبنائها ربما .. فتصرخ فيهم وتقول .. ( ويحكم جف اللبن ) .. وأنين أطفال يقتله الزمن .. صرخت ونادت من عروق فؤادها .. فيلبي لها أبناء بررة .. يعرفون الوفاء للبن ٍ شربوه .. ( وقيم تشربوها ) .. يدركون عبثكم بهم .. فينتفضون على نفوسهم .. ويعقدون عزما ً .. ويقسمون قسما ً : والله ( لنخرجن لكم ) من يقاومكم مع صرخة وليد .. ولو من بين أهداب الوليد .
يتألم الدعاة .. مما يرون ويشاهدون ويحسون .. وقد تعودا على حياة التعب .. فيتأمل منهم نجيب .. ويتذكر من خلق الجبال الرواسي .. فيتذكر ( وترى الجبال تحسبها جامدة ) .. ( وهي تمر مر السحاب ) .. فيقتبس منها معاني القوة والإباء .. ويخرج في ليلته .. يتدبر القمر المنير .. ويشتاق إلى بدر في سماء أمته .. فترتفع يديه لربه رغبة ورهبة .. وتسيل الدموع على خد ( الرجل الـُمهاب ) .. وتتوارد عليه المعاني تترى .. فيقطعها نداء المؤذن للصلاة أن ْ : ( الله أكبر ) .. ( حي على الفلاح ).. فيردد المعاني مع المنادي .. ( ويتطهر ) .. ( ويتزين ) .. حتى إذا ما استوى مع إخوانه في ( صف واحد ) .. ( يصلون الفجر) .. قرأ عليهم ( الإمام ) .. لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد .. ( متاع قليل ) .. ثم مأواهم جهنم و بئس المهاد ..
أمير المعالي *
الروابط المفضلة