أظهرت دراسة دولية أن المرضى وحتى بعض الاطباء لا يعلمون ان الدهون التي تتراكم على البطن أو التي تحيط بالخصر تعتبر عامل خطر مهما في الاصابة بأمراض القلب التي تقتل 71 مليون شخص سنويا حول العالم. وخلص مسح عالمي نشر يوم الاثنين الى أن فئة قليلة من المرضى و6 في المائة فقط من الاطباء يعرفون
وخلص مسح عالمي نشر يوم الاثنين الى أن فئة قليلة من المرضى و6 في المائة فقط من الاطباء يعرفون انه كلما زاد محيط الخصر كلما زادت احتمالات الاصابة بنوبة قلبية. وقال البروفسور سيدني سميث من الاتحاد العالمي لأمراض القلب ومقره جنيف محيط الخصر هو مقياس مهم للخطر المحدق بالأوعية الدموية للقلب. وأضاف سميث في بيان قياس محيط الخصر مؤشر سهل ومنخفض التكلفة يجب الحاقه بالقياسات الاخرى لعوامل خطر الاصابة بأمراض الاوعية الدموية للقلب مثل قياس ضغط الدم ومستويات الدهون والغلوكوز في الدم.
ويعتبر مقاس 88 سنتيمترا لخصر المرأة و102 للرجل في امريكا الشمالية مؤشرا لاحتمال الاصابة بمرض في القلب. وينخفض هذا القياس قليلا في بلدان امريكا الوسطى وامريكا الجنوبية والشرق الاوسط والهند واسيا ليصبح 80 سنتيمترا للمرأة و90 للرجل. ويعتبر المقاس الدال على احتمال الاصابة بأمراض في القلب في باقي العالم ماعدا اليابان هو 80 سنتيمترا للمرأة و94 للرجل. وتختلف مقاييس الخصر وضعا في الاعتبار اختلاف اللياقة البدنية وأسلوب الحياة من منطقة الى اخرى.
واشترك في المسح 11077 شخصا من 27 دولة وجهت اليهم اسئلة لتقييم معرفتهم بأمراض القلب التي تعتبر من أكبر أسباب الوفاة في العالم المتقدم. وقال سميث ان النتيجة تظهر الحاجة الى المزيد من التوعية. واضاف أن الناس يعرفون ان زيادة الوزن أو البدانة تزيد من احتمال خطر الاصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية لكن من المهم تحديد الاماكن التي تشكل فيها الدهون خطرا. وثبت ان زيادة الوزن حول الخصر تعتبر مؤشرا دقيقا لانها مرتبطة بعوامل خطر اخرى لها علاقة بأمراض القلب مثل ارتفاع نسبة الكولسترول والنوع الثاني من البول السكري وارتفاع ضغط الدم.
وقال نصف المرضى الذين يتهددهم خطر الاصابة بأمراض القلب ان اطباءهم لم يبلغوهم قط بالعلاقة بين دهون البطن وزيادة خطر الاصابة بأمراض القلب. وطبقا لاحصائيات اوروبية عن أمراض القلب فان واحدا بين كل ثمانية رجال وواحدة بين كل 17 امرأة سيموتون بأمراض القلب قبل بلوغ سن 65 عاما.
الروابط المفضلة